قلة النوم ترفع خطر ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب
تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT
حذرت الجمعية الألمانية لأبحاث النوم وطب النوم من خطورة قلة النوم على صحة القلب، إذ إنها ترفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
وأوضحت الجمعية أن قلة النوم المستمرة تعزز العمليات الالتهابية في الجسم، حيث تنشأ جزيئات أكسجين عدوانية تعرف باسم “الجذور الحرة”، والتي تهاجم الخلايا والأنسجة، وترفع خطر الإصابة بتصلب الشرايين، الذي يعد أحد الأسباب الرئيسة للعديد من أمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضافت الجمعية أنه يتم تشخيص اضطراب النوم عندما يواجه المرء صعوبات في الدخول في النوم أو الاستغراق في النوم بمعدل لا يقل عن 3 مرات في الأسبوع على مدى شهر أو أكثر.
انقطاع التنفس أثناء النوم
وأردفت الجمعية أن اضطرابات النوم لها أسباب عدة، أبرزها انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي تتمثل أعراضه في الشخير أثناء النوم والتعب نهارا، موضحة أنه في هذه الحالة لا يتم إمداد الأعضاء والخلايا بالأكسجين بشكل كاف، ومن ثم يرتفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
وشددت الجمعية على ضرورة علاج انقطاع التنفس أثناء النوم في الوقت المناسب، نظرا لأنه يرفع خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية وقصور القلب، فضلا عن أنه يقصر متوسط العمر المتوقع.
النوم الصحيولتجنب هذه المخاطر الصحية الجسيمة، أوصت الجمعية بأخذ قسط كاف من النوم، والذي لا يقل عن 6 ساعات، ولا يزيد على 8 ساعات.
ومن المهم أيضا أن يكون النوم هانئا كي يعود بالفائدة على الصحة، حيث يساعد النوم الصحي على خفض معدل ضربات القلب وضغط الدم، كما أنه يسهم في تحسين عملية التمثيل الغذائي للدهون والسكر وتقوية جهاز المناعة، بالإضافة إلى بدء عمليات إصلاح الخلايا وتسريع وتيرة شفاء الجروح.
ويمكن التمتع بنوم صحي وهانئ من خلال اتباع التدابير التالية: تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين في المساء، مع عدم شرب القهوة قبل 4 ساعات على الأقل من الذهاب إلى الفراش. الذهاب دائما إلى الفراش في الوقت نفسه تقريبا في المساء، مع مراعاة ألا تختلف أوقات النوم والاستيقاظ بأكثر من 30 دقيقة. ينبغي أن تكون غرفة النوم باردة وهادئة ومظلمة، علما أن درجة حرارة 18 تعد مثالية. طقوس النوم المنتظمة مثل تمارين التنفس أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة أو التأمل تساعد على الهدوء والنوم بشكل أفضل. تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية مثل أجهزة الحاسوب أو الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية في وقت متأخر من المساء. تعمل ممارسة الرياضة على تحسين النوم، مع مراعاة ممارستها قبل الساعة 6 مساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أثناء النوم
إقرأ أيضاً:
دراسة: مشاهدة التلفاز قبل النوم تضعف الذاكرة قصيرة المدى
كشفت دراسة حديثة أعدتها جامعة هارفارد أن التعرض لشاشات الهواتف الذكية أو الحواسيب أو التلفاز قبل النوم مباشرة يمكن أن يؤثر سلبًا على الذاكرة قصيرة المدى، ما ينعكس على القدرة على التركيز والاستيعاب في اليوم التالي، والدراسة ركزت على تأثير الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات على نمط النوم ووظائف الدماغ المرتبطة بتخزين المعلومات.
وشملت الدراسة أكثر من 300 مشارك تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استخدمت الشاشات لمدة ساعة قبل النوم، والثانية لم تستخدم أي أجهزة إلكترونية خلال نفس الفترة. وأظهرت النتائج أن المجموعة الأولى سجلت انخفاضًا ملحوظًا في قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، مقارنة بالمجموعة الثانية التي حافظت على نوم طبيعي وعميق.
وأوضحت الدراسة أن الضوء الأزرق الصادر من الشاشات يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو المسؤول عن تنظيم النوم، ما يؤدي إلى تقليل جودة النوم العميق الذي يلعب دورًا رئيسيًا في معالجة المعلومات وتثبيتها في الذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، أشارت النتائج إلى أن الاستعمال المكثف للأجهزة قبل النوم يزيد من معدل الاستيقاظ الليلي ويؤثر على دورة النوم الطبيعي، ما يضعف وظائف الإدراك في اليوم التالي.
ونوه الباحثون إلى أن هذه المشكلة ليست مقتصرة على البالغين فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال والمراهقين، الذين يقضون ساعات طويلة أمام الهواتف أو الحواسيب، خاصة قبل أداء الواجبات المدرسية أو النوم. وأكدوا أن هذه العادة قد تؤدي على المدى الطويل إلى صعوبات في التعلم والتركيز، ما يستدعي تدخل الأهل والمعلمين لوضع حدود واضحة لاستخدام الأجهزة قبل النوم.
وأوصى الخبراء باتباع بعض الاستراتيجيات البسيطة لتقليل الأثر السلبي للشاشات، مثل إيقاف الأجهزة قبل ساعة على الأقل من النوم، استخدام خاصية الوضع الليلي لتقليل انبعاث الضوء الأزرق، وممارسة أنشطة هادئة مثل القراءة الورقية أو التأمل قبل النوم. كما شددوا على أهمية الحفاظ على روتين ثابت للنوم لضمان استرخاء الدماغ وتعزيز وظائف الذاكرة.
ويؤكد العلماء أن ضبط استخدام الشاشات قبل النوم لا يحمي الذاكرة فحسب، بل يحسن أيضًا المزاج، ويقلل من الشعور بالتعب، ويساهم في تعزيز الأداء الذهني بشكل عام. ويعتبر هذا البحث خطوة مهمة لفهم العلاقة بين التكنولوجيا الحديثة وجودة النوم وصحة الدماغ، مع تقديم حلول عملية سهلة التطبيق.