بينما تتسبب الأمطار - في بعض الأحيان - في تعطيل حركة المرور بالمدن، إلا أنها تعد «طوق نجاة وحياة» للعديد من القرى والنجوع المنتشره في الصحراء الغربية التابعة لمحافظة مطروح.

الأمطار خير وبركة في مطروح

وتمثل هذه الأمطار لأهالي هذه القرى والنجوع بمطروح، حياة كاملة، إذ يعتمدون عليها في الشراب والزراعة، وبالتالي الحصول على أطعمة عديدة.

شهدت محافظة مطروح من مدينة الحمام شرقاً وحتى مدينة السلوم غربا سقوط أمطارا غزيرة خلال الساعات الأخيرة في ظل حالة الطقس غير المستقر والذي يضرب المناطق الساحلية.

5 معلومات عن استفادة أهالي مطروح من مياه الأمطار

«مياه الأمطار رزق من المولى عز وجل ننتظره في مطروح من العام للعام خلال موسم الشتاء» حسب الحاج عبدالقادر سنوسي من عواقل قبيلة القناشات بمطروح لـ«الوطن»، مضيفا: «نستفيد منها في القرى والتجمعات الصحراوية والنجوع المنتشرة في ربوع الصحراء الغربية، في أمور كثيرة».

وعدّد الحاج سنوسي هذه الأمور كالتالي:

- تجميع مياه الأمطار وتخزينها في آبار نشو للاستفادة منها على مدار العام.

- الاستفادة من مياه الأمطار في الشرب وطهي الأطعمة في الحياة اليومية لقبائل مطروح.

- سقيا المواشي من الأغنام والماعز والإبل.

- الاعتماد على مياه الأمطار في زراعة الشعير والقمح في الأراضي الصحراوية شرق وغرب مطروح، وكذلك جناين التين والزيتون والمحاصيل الصيفية من خلال الآبار، فضلا عن نمو المراعي الطبيعية التي تعد الأمن الغذائى للماشية في صحراء مطروح.

- نمو فطر الترفاس أو ما يطلق عليه في بعض المناطق فطر الفقع أو «الكمأة» الثمرة الكنز في المحافظة، الذي يسجل سعره في أسواق «براني والنجيلة ومرسى مطروح» نحو 1500 جنيه للكيلو الواحد، وينبت طبيعياً ويُحصد في  شهر مارس. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة مطروح الأمطار أمطار الصحراء الغربية حالة الطقس اليوم میاه الأمطار

إقرأ أيضاً:

نجاة عبد الرحمن تكتب: 19 كفنا في الصباح الباكر

في صباح الجمعة 27 يونيو 2025، تعطلت الحياة في عدد من قرى مركز الباجور بمحافظة المنوفية. 

لم تكن صدمة عادية، ولا حادثًا يُضاف إلى قوائم المرور. بل كانت مأساة مفتوحة: 19 روحًا غادرت بلا وداع، و3 ناجين بالكاد ما زالوا يتنفسون.

الناس الذين خرجوا باكرًا إلى العمل، ربما دون حتى شرب الشاي، لم يعودوا إلى بيوتهم. 

ساروا في طريق يعرفونه جيدًا، يركبونه كل يوم، ويمرون على نفس المفارق، وربما دعوا الله أن يصلوا فقط في الوقت المناسب. لكنّ الطريق لم يكن في مزاج جيد.

الحادث الذي لا يشبه غيره
ما حدث لم يكن خطأ فرديًا، ولا سوء حظ عابر. في أحد قطاعات الطريق الإقليمي، أمام قرية مؤنسة، اصطدمت شاحنة نقل ثقيلة بميكروباص مزدحم بالبسطاء. لم يكن هناك مجال للفرار أو حتى الانتباه.

الميكروباص تحول إلى شظايا من المعدن واللحم. الأجساد انشطرت، والوجوه تلاشت ملامحها، ولم يستطع المسعفون التفرقة بين من كان يجلس في المقدمة أو في الخلف. كل ما بقي: أشلاء على الأسفلت، وملابس مُلطخة، وهواتف محمولة ترن دون إجابة.

من المسؤول؟ الطريق؟ السائق؟ الدولة؟
في لحظات الكارثة، لا يصمد المنطق كثيرًا أمام الصدمة. لكن ما يجب أن يقال بوضوح هو أن هذا الطريق تحديدًا، الطريق الإقليمي، صار مسرحًا دائمًا للموت. الحوادث عليه لا تُعد، وكل مرة تتشابه التفاصيل: شاحنة تسير بسرعة أو بلا رقابة، طريق بلا كاميرات، ونقل جماعي فقير الإمكانات يركب فيه البسطاء.

ليست مصادفة 

الضحايا.. ليسوا أرقامًا
من ماتوا لم يكونوا أسماء على ورق تقارير. بل آباء خرجوا من أجل قوت أولادهم، وأمهات يساعدن في المصاريف، وشبابًا ربما كانوا يحلمون بالزواج، أو بشراء دراجة، أو حتى بيوم إجازة. كل ضحية كانت لها قصة معلّقة في بيت، ومكان على مائدة، ونداء كان يُنتظر بعد العصر.

في كفر السنابسة، وصنصفط، وبلمشط، وسبك، وزاوية رازين، تحولت الجنازات إلى موجات بكاء عام، وامتلأت صفحات الفيسبوك بصور الراحلين، في حفلة وداع افتراضية حزينة.

200 ألف جنيه… وذاكرة لا تُعوّض
أعلنت وزارة القوى العاملة تعويض أسر المتوفين بـ200 ألف جنيه، والمصابين بـ20 ألفًا. ولن يشك أحد في نية الدولة، ولا في سرعة التحرك. لكن لا يمكن اختزال الحياة في رقم. ولا يمكن تعويض أم فقدت ولدها، بقرار مالي مؤقت.

المطلوب ليس فقط التعويض، بل الاعتراف بأن ما حدث لم يكن قدرًا معزولًا، بل نتيجة تراكمات من الغياب المؤسسي.

ما بعد الموت
من السهل أن ننتظر نشرات الأخبار، أو نحتسب الشهداء عند الله. لكن ماذا بعد؟ من سيحاسب السائق؟ من سيراجع خطة تأمين الطريق؟ من يراقب الحمولة، والسرعة، والتراخيص؟ من يتعامل مع النقل الجماعي العشوائي باعتباره ملفًا أمنيًا وصحيًا لا يقل خطورة عن الإرهاب؟

الطريق لا يغفر
الحوادث ستتكرر، والموت لن يتوقف عن عبور الطرق، ما لم تتغير فلسفة التعامل مع السلامة، من كونها رد فعل إلى كونها سياسة وقائية حقيقية.

ما لم نفعل، سيأتي يوم قريب، ونكتب مقالًا جديدًا بنفس النغمة، ولكن بأسماء أخرى، وأحزان جديدة.

لم تكن فاجعة الباجور مجرد حادث… بل جرس إنذار، ينبغي أن يُسمع جيدًا، وأن يُتبعه فعل لا عزاء فقط.

طباعة شارك مركز الباجور محافظة المنوفية الطريق الإقليمي

مقالات مشابهة

  • غسلت النفوس والشوارع.. الأمطار تعم أجزاء واسعة من السودان
  • قرار رخص الحواجز وخلجان تجميع مياه الأمطار والسيول.. مسؤول يوضح السبب
  • تضامن أسوان : الأورمان تنهي تركيب 209 وصلات مياه مجانية للأسر الأولى بالرعاية بالقرى والنجوع
  • شرطة عمان السلطانية تصدر تنبيها لمرتادي الطرق الصحراوية
  • فرص لهطول أمطار على شمال الشرقية وأجزاء من محافظتي الداخلية والظاهرة
  • توقعات للأرصاد بأمطار متفرقة وطقس حار خلال الـ 24 ساعة القادمة
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: 19 كفنا في الصباح الباكر
  • حراسة مرمى الزمالك تنتظر كلمة المدير الفني الجديد.. ومصدر يكشف التفاصيل
  • البندقية تنتفض ضد بيزوس: مظاهرات ضد زفاف الملياردير والاستغلال وحياة الاستهلاك
  • الأمطار الموسمية تودي بحياة 11 شخصًا في باكستان خلال الـ24 ساعة الماضية