ورشة للتدريب على ترميم وصيانة الكتب والمخطوطات في جناح الأزهر بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
عقد ركن المخطوطات بجناح الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم الجمعة، ورشة تفاعلية لتدريب وتعليم رواد الجناح، من الكبار والصغار، على فن ترميم وصيانة الكتب والمخطوطات والمستندات الهامة، وكيفية المحافظة عليها من التلف بسبب العوامل المختلفة، كضوء الشمس، ودرجات الحرارة المرتفعة، وبعض الحشرات، وغيرها.
وأوضح محمود سعد، نائب مدير إدارة ترميم المخطوطات ونوادر الكتب بمكتبة الأزهر الشريف، أن الورشة تستهدف إرشاد رواد الجناح على كيفية الاحتفاظ بالأوراق والمستندات والكتب الهامة لديهم، دون أن تتعرض للتلف والتهالك بعد مرور فترة زمنية، بالإضافة إلى توضيح كيفية تصميم المكتبات الخاصة في المنزل، مؤكدا أن حشرات؛ «سوسة الحبوب»، و«قمل الكتب»، و«السمك الفضي»، تعد من أخطر الحشرات التي تتسبب في هلاك الكتب والمخطوطات النادرة، حيث أن بعضها لا يرى بالعين المجردة،منبها أنه في حالة ملاحظة بعض الأتربة على صفحات الكتب، فإن هذا يدل على احتمال وجود تلك الحشرات بنسبة كبيرة.
ولفت "سعد" إلى أن هناك العديد من الطرق المتخصصة لمكافحة تلك الحشرات، مشددا على ضرورة الاستعانة بأحد المختصين في ذلك، لأن هناك بعض المواد الكيميائية التي يلجأ إليها البعض لمكافحة الحشرات قد تتسبب في تلف الكتب أو المخطوطات، موضحا أن استخدام طريقة التعقيم بالنيتروجين تعد من أكثر الطرق الآمنة في التخلص من تلك الحشرات.
ويشارك الأزهر الشريف، للعام الثامن على التوالي، بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخطوطات بجناح الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب الكتب
إقرأ أيضاً:
تبنّى مرجانًا مبادرة لإشراك المجتمع في ترميم الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر
أطلقت المؤسسة العامة للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر "شمس"، مبادرة بيئية جديدة تحت عنوان "تبنّى مرجانًا"، تستهدف إشراك أفراد المجتمع في جهود استعادة الشعاب المرجانية المتدهورة على سواحل البحر الأحمر، في خطوة تعزز من الوعي البيئي وتدعم حماية التنوع البحري.
وتنطلق المرحلة الأولى من المبادرة في أحد المواقع المرجانية المختارة على الساحل الغربي للمملكة، بمشاركة فرق من المتطوعين والغواصين والمهتمين بالبيئة البحرية، وذلك ضمن مساعي "شمس" لتعزيز الشراكة المجتمعية ورفع مستوى الوعي بأهمية النظم البيئية الساحلية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل التحديات البيئية المتصاعدة التي تواجه الشعاب المرجانية، مثل التغير المناخي والتلوث البحري، حيث تمثل هذه الكائنات البحرية ركيزة أساسية للتنوع البيولوجي، وتلعب دورًا اقتصاديًا وسياحيًا حيويًا في المنطقة.
وأوضح القائمون على "شمس" أن المبادرة تستند إلى خبرات ميدانية تراكمية في ترميم الشعاب المرجانية، مشيرين إلى استخدام المؤسسة مؤشرات علمية دقيقة لرصد المناطق المتدهورة، وتطوير تقنيات مبتكرة في زراعة المرجان، إلى جانب برامج رصد بيئي لقياس التعافي على المدى البعيد.
وتتيح المبادرة للمشاركين فرصًا متنوعة، من بينها:
المشاركة العملية في زراعة شتلات المرجان بعد تلقي تدريب متخصص.
ورش عمل وفعاليات توعوية تركز على المخاطر البيئية التي تهدد الشعاب المرجانية.
تمكين مجتمع الغوص ليكون طرفًا فاعلًا في أنشطة الرصد والتوعية.
مفهوم "التبني الرمزي" لقطعة مرجان، كأداة لتعزيز الالتزام الفردي تجاه البيئة.
ويأتي إطلاق "تبنّى مرجانًا" انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما في محوري الاستدامة البيئية وتعزيز مشاركة المجتمع في حماية الموارد الطبيعية، كما تدعم المبادرة توجهات مبادرة "السعودية الخضراء" الرامية إلى وقف تدهور النظم البيئية والحفاظ على التنوع الأحيائي.
ومن المقرر أن تتوسع المبادرة تدريجيًا لتشمل مواقع إضافية على امتداد البحر الأحمر، بما يضمن تحقيق أثر بيئي مستدام ومشاركة مجتمعية أوسع في المستقبل.