بايدن يستقبل جثامين الجنود المقتولين فى الهجوم على قاعدة أمريكية بالأردن
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
استقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن بولاية ديلاوير جثامين الجنود الذين قتلوا في هجوم على قاعدة أمريكية بالأردن، وفقا لما ذكرته فضائية “ القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
وفي وقت سابق قال بايدن إن 3 عسكريين أمريكيين قتلوا وأصيب أخرون في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية في شمال شرق الأردن قرب حدود سوريا.
وتوعد بايدن منفذين تلك الواقعة قائلا:"سنحاسب كل المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف قواتنا في الوقت المناسب وبالطريقة التي نختارها".
وفي سياق آخر، قُتل وأُصيب مجموعة من المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في استهداف جوي جديد للطائرات المسيرة التابعة للجيش التركي شرقي سوريا.
وحسب سبوتنيك، أفاد مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا، أن دوي انفجار عنيف سُمع في أرجاء مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة شرقي سوريا، ناجم عن استهداف مسيّرة تركية لحاجز عويجة ومبنى ما يسمى "العمليات" في قوات "الأسايش" الذراع الأمني لقوات "قسد" الموالية للجيش الأمريكي في حي المحطة.
وتابع المراسل أن الاستهداف الجوي، اليوم الجمعة، الثاني من شباط / فبراير الجاري، أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة في الموقع المستهدف والذي يضم مبنى للعمليات وحاجز للتفتيش.
ونوّه مراسل "سبوتنيك" إلى عدم إمكانية معرفة حجم الخسائر بشكل دقيق بسبب الطوق العسكري والأمني الذي ضربته "قسد" حول موقع التفجير.
وشوهدت سيارات الإسعاف تقوم بنقل مصابين وجرحى بعدد كبير من موقع التفجير إلى المشافي الميدانية العائدة لقوات "قسد".
وبهذا الاستهداف الجديد، يرتفع عدد الاستهدافات الجوية إلى 62، التي نفذتها طائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي على مناطق سيطرة "قسد"، في شمال وشمال شرقي سوريا، منذ مطلع العام الحالي 2024، تسببت بمقتل وإصابة عدد كبير من مسلحي "قسد" وتدمير منشآت حيوية ونفطية وحكومية وخاصة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن جو بايدن الرئيس الأمريكى بايدن الجيش الأمريكي شرقی سوریا
إقرأ أيضاً:
رفقًا بالأردن… صوت الحق في زمن الصمت
رفقًا بالأردن… #صوت_الحق في #زمن_الصمت
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
يا أبناء شعبي الأوفياء…
في هذا الزمن العربي المنكسر، حيث تنزف غزّة كل يوم، وتقاوم #فلسطين بصدور عارية وجراح مفتوحة، نكتب لا لنواسي أنفسنا بالكلمات، بل لنصرخ بالحقيقة، ونعيد تصويب البوصلة، ولو كانت الرياح عاتية.
غزّة اليوم ليست مجرد عنوان للألم، بل مرآة لخذلان عالمي فادح. أطفالها يُقصفون، نساؤها يُدفنّ تحت الركام، وشبابها يواجهون آلة الموت بأمل لا يُكسر، لكن أين العالم؟
الحقيقة التي باتت واضحة حدّ الوجع: غزّة وفلسطين ليستا على أجندة القرار العربي، ولا على جدول اهتمامات العالم الإسلامي، ولا في سلّم أولويات القوى الكبرى.
الكل يتفرّج، يُدين، يندد، لكنه لا يحرّك ساكنًا.
لذلك، لا تنتظروا منهم أكثر مما كان… لا تعلقوا آمالًا على وعود لم تُترجم يومًا إلى أفعال.
لا تستهلكوا أعماركم في انتظار من لا يجيء.
وفي ظل هذا الصمت، يبرز موقف واحد نقي، ثابت، لا يتلوّن مع المصالح أو يتراجع تحت الضغط… إنه موقف الأردن.
الأردن، هذا البلد الصغير بحجمه، الكبير بمواقفه، لم يتأخر يومًا عن نصرة فلسطين.
قدّم ما يفوق طاقته، احتضن اللاجئين، صرخ بصوته في كل محفل، دعم بالدواء والكلمة والموقف، وتحمّل أعباء تفوق إمكاناته.
لم يكتفِ بالإدانة، بل وقف حيث لم يجرؤ كثيرون على الوقوف.
لكن، يجب أن نكون منصفين… الأردن ليس دولة عظمى، وليس لديه خزائن لا تنفد، ولا يستطيع أن يحمل وحده عبء أمة بأكملها.
إنه قلب كبير في جسد صغير، يرهقه النزيف من دون أن يشكو، لكنه لا يستطيع أن يفعل أكثر مما فعل.
فرفقًا بالأردن…
رفقًا بهذا الوطن الذي لا يتاجر بفلسطين، ولا يساوم على القدس، ولا يساير في الحق.
رفقًا بوطن يقف وحده في العاصفة، ينحاز دائمًا لأمّته، يشعل النور حين يخفت من حوله، ويبقى وفيًّا حين يخذل الآخرون.
علينا أن نُقدّر ما يقوم به هذا البلد، لا أن نُحمّله أكثر من طاقته. علينا أن نكون سندًا له، لا عبئًا فوق أعبائه.
وختامًا، دعونا نرفع الأكفّ بالدعاء:
اللهم احفظ فلسطين، واحمِ غزّة، وانصر أهلها الصامدين.
اللهم احفظ الأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة، وأجعل هذا الوطن كما كان دائمًا، منارة للحق، وحصنًا منيعًا في وجه الريح.
والله من وراء القصد.