محافظ شمال سيناء يؤكد على أهمية الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، أهمية الطاقة المتجددة والعمل بقوة علي استغلالها لتحقيق التنمية المستدامة علي أرض المحافظة.
وأشار المحافظ، خلال استقباله المهندس حاتم الرومي رئيس مجلس إدارة مجموعة "تربل إم"، والنائب الاول لرئيس مجلس ادارة شعبة الطاقة المستدامة بالغرفة التجارية بالقاهرة، والمهندس موسى محمد عكيرش امين عام حزب المؤتمر بشمال سيناء في حضور عدد من أعضاء المجموعة وحزب المؤتمر، الي الاستفادة من خبرات المجموعة في المشروعات الزراعية بشمال سيناء.
ووجه المحافظ بنشر ثقافة الطاقة المتجددة واستخدامها في المشروعات في مختلف مناطق المحافظة خاصة في منطقة وسط سيناء لما حباها الله من إمكانات هائلة.
وأضاف المحافظ، أن طاقة محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر تبلغ ٥,٦ مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً والتي سيتم نقلها إلى اراضي شمال سيناء لتساهم في استصلاح ٤٧٦ ألف فدان في إطار المشروع القومي لتنمية سيناء، مؤكدًا علي الاستفادة من المجموعة في الأراضي الزراعية التي تم تخصيصها للأفراد والشركات.
وأشار المحافظ، إلي أنه من الممكن أيضًا الاستفادة من خبرات المجموعة في منطقة السر والقوارير في وسط سيناء، وفي التجمعات الزراعية التنموية في مركزي الحسنة ونخل بمنطقة الوسط.
أعلن المحافظ عن جاهزية المحافظة لتنفيذ المركز البحثي المزمع انشاءه من قبل المجموعة، مؤكدًا علي أن وزارة الزراعة لديها لها 3 مراكز بحثية في سيناء ويمكن للشركة التنسيق مع مركز بحوث الصحراء في هذا المجال.
من جانبه أكد المهندس حاتم الرومي رئيس مجلس إدارة المجموعة، على اهمية دور البحث العلمي فى إحداث تنمية مستدامة طبقا لاستراتيجية الطاقة 2035، من خلال التفكير في طرق لتوفير الطاقة النظيفة.
وأعلن الرومي أن المجموعة بصدد انشاء شركة لتطبيقات الطاقة المتجددة في شمال سيناء للاستفادة من أشعة الشمس والرياح والمخلفات من اجل انشاء مجتمع زراعي متكامل بالمحافظة.
أكد علي أن مجموعة تربل إم هى شركة مصرية ، متخصصة فى مشروعات الطاقة المتجددة "الشمسية و الرياح و البايوجاز"، وتعمل ف المشروعات الكبرى وكيفية تطوير منتجات الطاقة لخدمة المجتمع ولديها مراكز بحوث نجحت في معالجة المخلفات، لافتا الي أن المجموعة تهدف الي تعمير الصحراء ، حيث أن الفكرة قائمة علي وجود مطور زراعي ولابد ان يكون هناك اتجاه تنموي لتطوير المجتمع.
أشار الي التنسيق مع الجامعات والاهتمام بالبحث العلمي وان الفكرة تم عرضها علي البنك الزراعي، حيث سيقوم الشباب بإدارة المشروعات علي أن تدعمهم المجموعة بتقديم الاستشارات وكافة أوجه الدعم.
وأضاف موسي عكيرش امين عام حزب المؤتمر بشمال سيناء، أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين الحزب والمجموعة لتدريب الشباب في بئر العبد علي إقامة مشروعات الطاقة المتجددة، حيث ستقوم المجموعة بتوفير المدربين والمحتوي التدريب ويقوم الحزب بتوفير أماكن التدريب والشباب المتدربين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محافظ شمال سيناء الطاقة المتجددة شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
التحول للكهرباء الطريق الأمثل لتحقيق كفاءة الطاقة
حسونة الطيب (أبوظبي)
من المتوقع أن تساهم مكاسب إنتاج الكهرباء في خفض الطلب النهائي على الطاقة بما يقارب 25٪ على مدى الخمس وعشرين سنة المقبلة، بصرف النظر عن إمكانية مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وظلت الزيادة في استخدام الطاقة، ضرورية في تقدم البشرية، حيث ارتفعت نسبة الاستهلاك منذ العام 1800، بنحو 30 مرة، ما نجم عنه تغيير في مستويات المعيشة، بحسب فاينانشيال تايمز.
وارتفع الاستهلاك النهائي للطاقة «قياس الطاقة عند نقطة الاستخدام مثلما في الأجهزة الكهربائية والسيارات»، بنسبة سنوية قدرها 1.8٪، بينما ارتفع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، 3.4٪.
وبزيادة مستوى الرفاهية خاصة في العديد من الدول النامية، زاد معها الطلب على الخدمات المرتبطة بالطاقة «الكهربة»، حيث من المرجح، زيادة معدل السفر الجوي والتبريد، بنحو 150٪ بحلول العام 2050، بينما ترتفع حركة المرور على الطرقات بنحو 70٪.
وإذا كانت الطاقة التي تدعم هذا النمو مستمدة من الوقود الأحفوري فإن سوء التغير المناخي، سيرجح بكفة الفوائد الناجمة عن نمو الخدمات المرتبطة بالطاقة. لكن تساعد عملية الكهربة، في تلبية ذلك الطلب دون حدوث أي انبعاثات كربونية وتقليص مُدخلات الطاقة بنسبة ربما تصل لنحو 25٪.
لذلك، من الضروري، بناء نظام جديد خالٍ من انبعاثات الكربون ويقوم كلياً على الكهرباء، الشيء الذي أصبح ممكناً وبتكلفة قليلة، وتوفر الطاقة الشمسية والبطاريات كهرباء على مدار الساعة في العديد من الدول حول العالم وبأسعار أقل من تلك المولدة سواء بالفحم أو الغاز كما وجدت دول أخرى الحل في تبني طاقة الرياح والنووية كخيار مجدٍ اقتصادياً.
وفي حين تقلل زيادة التكلفة في بناء محطات توليد جديدة تعمل بالطاقة النووية في أميركا وأوروبا من قوتها التنافسية نجحت الصين والهند وكوريا الجنوبية، في تبنيها بتكلفة أقل كثيراً.
وبتبني كهرباء خالية من الانبعاثات الكربونية يمكن للسيارات الكهربائية القضاء على التلوث النابع من الطرقات وتشكل الكهربة، عاملاً أساسياً لتحقيق كفاءة الطاقة، وتقليص الطلب النهائي العالمي بنسبة تصل لنحو 24٪ في غضون 25 سنة، بصرف النظر عن مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
تتميز التطبيقات الكهربائية بكفاءة أعلى بكثير بالمقارنة مع نظيراتها العاملة بالوقود الأحفوري، وبينما تحول محركات الاحتراق الداخلي، 25٪ فقط من الطاقة الكيميائية في الغاز أو الديزل، إلى طاقة حركية في العجلات وتتحول 75٪ منها إلى طاقة مهدرة تستهلك المركبات الكهربائية 90٪ من الطاقة المُدخلة لتشغيل العجلات ولا تهدر سوى 10٪ فقط.
وعند توليد الكهرباء بالوقود الأحفوري تُهدر بين 40 إلى 65٪ من الطاقة المُدخلة في شكل حرارة، بينما تكاد النسبة لا تُذكر في الموارد الأخرى من شمسية ورياح وكهرومائية ويدعي المعارضون، للحد من التغير المناخي، أن تحقيق صفر درجة من الانبعاثات الكربونية مستحيلاً، لأن الوقود الأحفوري يشكل 80٪ من إمدادات الكهرباء الحالية.
تتوفر المساحات لإنشاء مزارع الطاقة الشمسية أو للحصول على الموارد المعدنية لدعم اقتصاد قائم على الكهرباء، لكن ولتحقيق درجة الصفر من الانبعاثات بحلول منتصف القرن الحالي، يبدو ذلك أكثر سهولة إذا تمكنا من تقليص الاستثمارات الكلية المطلوبة لتوفير إمدادات الطاقة الشمسية أو الرياح وشبكات الكهرباء ومحطات الطاقة النووية.
ويساعد تقليص التكلفة عبر الابتكارات التقنية وتحسين الكفاءة والتخطيط لبنية تحتية أكثر ذكاءً، في تسريع نشر الطاقة النظيفة على أوسع نطاق، ما يمكّن من التحول لنظام طاقة مستدام في كافة أنواع الاقتصادات.
ولا تقتصر فوائد الكهربة على، تحقيق مستقبل حافل بالخدمات الكهربائية الخالية من الانبعاثات الكربونية فحسب، بل تتعداها لتحول أسرع وأقل تكلفة للطاقة.