تعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة، ليل الجمعة السبت، على أهداف في سوريا والعراق، الجولة الأولى للرد الأميركي على غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن في نهاية الأسبوع الماضي.

وألقت الولايات المتحدة باللوم في ذلك على "المقاومة الإسلامية في العراق"، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران، وبالتالي جرى استهداف 85 هدفا في سبعة مواقع مختلفة (3 في العراق و4 في سوريا) مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التابعة له، بحسب واشنطن.

 

استخدمت الولايات المتحدة قاذفات "بي-1" بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة، كما أطلقت الغارات الجوية أكثر من 125 قذيفة دقيقة التوجيه، مستهدفة منشآت للقيادة والسيطرة والاستخبارات، ومخازن للطائرات المسيرة، ومرافق لوجستية لتوريد الذخائر للميليشيات الإيرانية.

"انطلقت من أميركا".. لماذا استخدمت واشنطن قاذفات "بي-1" في الرد على مقتل جنودها؟ استخدمت الولايات المتحدة، قاذفات "بي-1" في ردها  على الجماعات المسلحة الموالية لإيران في سوريا والعراق، وذلك إثر الهجوم بمسيّرة على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية أسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في 28 يناير الماضي.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الضربات جرت "خلال نحو 30 دقيقة". وأضاف أنه تم اختيار الأهداف بناء على معلومات استخباراتية ربطتها بهجمات ضد القوات الأميركية وبعد التأكد من عدم وجود مدنيين في المنطقة.

وذكر كيربي، أن الولايات المتحدة لا تعرف عدد المسلحين الذين قتلوا أو جرحوا، لكن البنتاغون يجري تقييما للنتائج.

Iran's Islamic Revolutionary Guards Corps (IRGC) Quds Force and affiliated militia groups continue to represent a direct threat to the stability of Iraq, the region, and the safety of Americans. We will continue to take action, do whatever is necessary to protect our people, and… pic.twitter.com/Y53nvRfjjx

— U.S. Central Command (@CENTCOM) February 3, 2024

وقال مدير العمليات بهيئة الأركان المشتركة الأميركية، دوغلاس سيمز، إن "الضربات كانت ناجحة جدا، مما أدى إلى انفجارات ثانوية كبيرة ناجمة عن ضربات أصابت أسلحتهم، على الرغم من أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان أي من المسلحين قد قتلوا".

خسائر الميليشيات في سوريا

قال مسؤول أميركي، السبت، إن التقييم الأولي لأضرار القصف أظهر أن الولايات المتحدة ضربت كل هدف من أهدافها المخطط لها، بالإضافة إلى عدد قليل من "الأهداف الديناميكية" التي ظهرت مع بدء المهمة، بما فيها موقع صواريخ أرض جو ومواقع إطلاق الطائرات المسيرة.

المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لتقديم تفاصيل لم يتم الإعلان عنها بعد، لم يكن لديه بعد تقييم للضحايا، وفقا لأسوشيتد برس.

في سوريا ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الغارات أسفرت عن سقوط ضحايا لكنها لم تذكر رقما.

لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن، قال إن 23 مسلحا قتلوا نتيجة الضربات الأميركية على مواقع داخل سوريا.

وأضاف عبد الرحمن لموقع "الحرة" أن من بين القتلى تسعة سوريين وستة عراقيين ولبنانيين اثنين، وجميعهم ينتمون لميليشيات موالية لطهران، مشيرا إلى أنه لا توجد معلومات بعد عن جنسيات باقي القتلى.

ولفت عبد الرحمن إلى أن القتلى توزعوا على مدينتي دير الزور بواقع 10 وفي الميادين 13 عنصرا.

ورجح عبد الرحمن ارتفاع حصيلة القتلى لوجود مفقودين تحت أنقاض مبنى مدمر تابع لحزب الله اللبناني في منطقة الميادين "لم نتمكن بعد من معرفة تفاصيل أكثر عنه لأن المنطقة مطوقة أمنيا".

وبين مدير المرصد السوري أن "سيارات تابعة للميليشيات الموالية لإيران انتشرت في المناطق المستهدفة في دير الزور وريفها وصولا للحدود السورية العراقية مرورا بمدينتي البوكمال والميادين وسط حالة استنفار وإعادة انتشار وتموضع وإخلاء العديد من المواقع تخوفا من مزيد من الضربات خلال الساعات القادمة".

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بيانا لوزارة الدفاع أفاد بمقتل "عدد من المدنيين والعسكريين وإصابة آخرين بجروح وأضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة".

العراق

أفاد المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، في بيان، السبت، بأن الضربات في العراق بالقرب من الحدود السورية أسفرت عن مقتل 16 شخصا، بينهم مدنيون، وألحقت "أضرار ا كبيرة" بالمنازل والممتلكات الخاصة.

وقالت قوات الحشد الشعبي، في بيان إن أحد المواقع التي تم استهدافها كان مقرا أمنيا رسميا لها. 

وبالإضافة إلى 16 قتيلا، تحدث البيان عن إصابة 36 بجروح، "فيما لا يزال البحث مستمرا عن جثث عدد من المفقودين".

وأوضح البيان أن حصيلة القتلى توزعت على المقر الجوال لعمليات الأنبار وكتيبة إسناد اللواء (7) قتلى و(7) جرحى، موقع مقاتلة الدروع (3) قتلى (10) جرحى مستشفى عصام البلداوي التابع للطبابة (5) قتلى، مقر الدعم اللوجستي جريح واحد، موقع المدفعية قتيل وأربعة جرحى، موقع كتيبة الدبابات أربعة جرحى، وموقعان تابعان للواء 45 (11 جريحا).

وندد المتحدث الرسمي العراقي العوادي بالضربات ووصفها بأنها "انتهاك للسيادة العراقية"، لاسيما أن بعضها استهدف منشآت لقوات الحشد الشعبي. 

وأفاد سكان بأن عدة غارات أصابت حي السكك في مدينة القائم، وهو منطقة سكنية قال مواطنون إن جماعات مسلحة تستخدمها أيضا لتخزين كميات كبيرة من الأسلحة. 

وقالت مصادر محلية إن المسلحين غادروا المنطقة واختبأوا في الأيام التي تلت الهجوم في الأردن، وفقا لرويترز.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول محلي القول إن مدنيين اثنين على الأقل قتلا في بلدة القائم بمحافظة الأنبار على الحدود السورية، حيث تم استهداف مستودعات الأسلحة. 

وبدأت مجموعة من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران والتي تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق" والعديد من أعضائها أيضا جزء من قوات الحشد الشعبي، في شن هجمات على القواعد الأميركية في العراق وسوريا في 18 أكتوبر. ووصفت الجماعة الضربات بأنها رد على دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة.

ووضعت قوات الحشد الشعبي، وهي تحالف من الميليشيات المدعومة من إيران، رسميا تحت مظلة القوات المسلحة العراقية بعد انضمامها إلى القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014، لكنها في الواقع لا تزال تعمل إلى حد كبير خارج سيطرة الدولة، وفقا لأسوشيتد برس.

وتعرضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 165 هجوما منذ منتصف أكتوبر، تبنت الكثير منها "المقاومة الإسلامية في العراق".

ووجهت أجهزة الاستخبارات الأميركية أصابع الاتهام بالتحديد إلى "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين نفذ بواسطة طائرة مسيرة في 28 يناير على "البرج 22"، وهو قاعدة للدعم اللوجستي في الأردن على الحدود مع سوريا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: المقاومة الإسلامیة فی العراق الولایات المتحدة الحشد الشعبی عبد الرحمن فی الأردن فی سوریا عن مقتل

إقرأ أيضاً:

24 قتيلا صهيونيا ومئات الجرحى جراء الضربات الصاروخية الإيرانية و224 شهيدًا في إيران معظمهم نساء وأطفال

الشرطة الايرانية تواصل ضبط عملاء الموساد والرئيس بزشكيان يؤكد أهمية نبذ الخلافات الداخلية والتوحد في مواجهة العدوان

الثورة /متابعة/محمد هاشم

يتلقى الكيان الصهيوني ضربات مؤلمة في عمليات الرد الايراني المتواصل والتي طالت مواقع عسكرية وحيوية بعموم الاراضي المحتلة فيما تواصلت عملية ضبط عملاء الموساد في الداخل الايراني
وفي هذا الاطار قال مكتب الإعلام الحكومي للعدو الإسرائيلي، امس، إن 24 “إسرائيليا” لقوا مصرعهم، وأصيب نحو 600 آخرين بجروح جراء الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ يوم الجمعة الماضي، رداً على العدوان الإسرائيلي على إيران.
وأضاف المكتب في بيان: “أطلقت إيران أكثر من 370 صاروخا باليستياً من يوم الجمعة الماضي، سقط منها 30 صاروخاً في “إسرائيل”، حد زعمه.
وتابع: “جرى تسجيل 24 حالة وفاة و592 إصابة؛ 10 منها حالتهم خطرة، و36 في حالة متوسطة، و546 إصاباتهم طفيفة”.
وكشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن الضربة الصاروخية الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مستوطنة “بات يام” وسط فلسطين المحتلة عام 48، كانت مدمرة وسوت جزءًا من المدينة الساحلية بالأرض خلال الليلة قبل الماضية.
وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية: إن فرق الإنقاذ التابعة للكيان الإسرائيلي عملت بلا كلل طوال يوم الأحد وحتى امس الإثنين، في سباق مع الزمن لتحديد موقع الناجين بعد الضربة الصاروخية الإيرانية المدمرة.
وأضافت أنه حتى عصر الأحد، تأكدت وفاة سبعة مستوطنين على الأقل، ويُخشى أن يكون ثلاثة آخرون في عداد المفقودين تحت الأنقاض، وفي وقت لاحق، صباح امس، عُثر على جثتي اثنين من المفقودين، ليرتفع عدد القتلى إلى تسعة، ولا تزال عمليات البحث مستمرة عن المفقود المتبقي.
وتسببت الضربة التي وقعت في وقت متأخر من الليل في أضرار واسعة النطاق في المباني السكنية والتجارية، مما أدى إلى تدمير طوابق بأكملها وإصابة ما يقرب من 200 مستوطن.
ونفذت إيران سلسلة ضربات صاروخية على إسرائيل خلال ليل الأحد الاثنين، بعدما شنت اسرائيل غارات طالت بمعظمها مواقع عسكرية في عمق الجمهورية الإسلامية، مع احتدام المواجهة غير المسبوقة منذ أربعة أيام بين الجانبين
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن الحصيلة من الضحايا بلغت 224 شهيدا على الأقل وأكثر من 1200 جريح معظمهم من المدنيين والاطفال والنساء.
وأظهرت صور لوكالة الصحافة الفرنسية مباني سكنية مدمّرة في تل أبيب، حيث كان عناصر الإنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض.
وطالت صواريخ إيرانية مدينتي بيتح تكفا وبني براك قرب تل أبيب، بينما اندلعت حرائق عند أطراف مدينة حيفا الساحلية في شمال الكيان.
وفي تل أبيب، أعلن السفير الأمريكي في “إسرائيل” مايك هاكابي أن مبنى تابعا للبعثة الدبلوماسية تعرّض لأضرار جراء الضربات الإيرانية.
وفي القدس المحتلة، أفادت تقارير اعلامية بسماع أصوات انفجارات قوية،ناجمة عن الصواريخ الايرانية التي استطاعت تجاوز منظومات الدفاع الجوية بينما السلطات الصهيونية فرض رقابة صارمة على وسائل الاعلام بخصوص خسائرها للحفاظ على معنويات الصهاينة التي وصلت وفق مراقبين الى الحضيض بعد فشل حكومتهم في توفير ادنى مستويات الامان
وتوعّد وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس امس الإثنين بأن “سكان طهران سيدفعون الثمن”، ردا على الضربات الصاروخية الموجعة.
في المقابل، توعّد الحرس الثوري الإيراني في بيان بضربات صاروخية “أشد تدميرا ضدّ أهداف حيوية” إسرائيلية، مشيرا إلى إنّه أطلق “موجة جديدة من الهجمات الصاروخية… تمكّنت من إصابة أهدافها بدقة ونجاح في الأراضي المحتلة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح امس تنفيذ غارات على مقرّات تابعة لفيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس في طهران.
وزعم إنّه دمّر “ثُلث” منصات إطلاق صواريخ أرض-أرض الإيرانية.
وفي غرب إيران، أفادت وكالة تسنيم عن تعرّض مستشفى الفارابي لأضرار جسيمة، إثر هجوم إسرائيلي على مدينة كرمانشاه، مشيرة الى أن هدف الهجوم كان مشغلا قرب المستشفى. وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة فارس زجاجا محطما وأسقفا منهارة وأضرارا في الغرف.
وندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي بالضربة، مؤكدا أنّ “مهاجمة المستشفيات إلى جانب الهجمات على المناطق السكنية، يعدّ انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة حرب”.
ووفقا لتسنيم، شنّ الطيران الصهيوني ضربة على مبنى قسم الإطفاء في بلدة موسيان في محافظة إيلام (غرب).
الى ذلك أعلن المعاون السياسي والأمني لمحافظة إيلام في إيران، تاج الدين صالحيان، امس، أن قوات حرس الحدود الإيرانية في المحافظة، تمكنت من تدمير 9 طائرات مسيرة تابعة للعدو الصهيوني.
وقال صالحيان في تصريح لوسائل الإعلام: “في محافظة إيلام، وبفضل الجاهزية الكاملة للدفاع الجوي، تم استهداف طائرة مسيرة متقدمة كانت قد تجاوزت حدود بلادنا في “دشت عباس”، وتم إسقاطها”، وفق وكالة مهر الإيرانية.
وأضاف: “وفقًا لتقارير حرس الحدود المتواجد في المحافظة، تم إسقاط 8 طائرات مسيرة أخرى بواسطة القوات الأمنية”.
وطالبت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن تدين خلال اجتماع استثنائي عقدته امس، الضربات الإسرائيلية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إنّ “المنشآت النووية السلمية في بلد كان يخضع للمراقبة المستمرّة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تعرّضت لهجوم”، مضيفا “نتوقع من الوكالة ومديرها العام رافايل غروسي اتخاذ موقف حازم لإدانة هذا العمل” خلال اجتماع الاثنين.
وغداة إعلان نتانياهو أنّ الضربات “دمّرت المنشأة الرئيسية” في موقع نطنز في وسط إيران، أكد المدير العام للوكالة الدولية رافايل غروسي أنّ “لا مؤشرات على هجوم” على المنشأة السفلية الرئيسية في الموقع الذي يضم قسمين سطحي وسفلي.
وقال غروسي “لا توجد أي مؤشرات على هجوم ملموس على قاعة السلاسل (لأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم) الموجودة تحت الأرض”، مضيفا “مع ذلك، ربما يكون انقطاع التيار الكهربائي عن قاعة السلاسل قد ألحق ضررا بأجهزة الطرد المركزي هناك”.
على المستوى الامني أعلنت الشرطة الإيرانية تفكيك ورشة سرّية لتصنيع الطائرات المسيّرة المتوسطة والصغيرة في ضواحي أصفهان إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المعدات المستخدمة في هذا المجال
وأكدت الشرطة تفكيك ورشة سرّية لتصنيع الطائرات المسيّرة المتوسطة والصغيرة في ضواحي أصفهان، امس، إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المعدات والقطع الإلكترونية المستخدمة في هذا المجال، وفق ما أفادت وكالة «تسنيم» الإيرانية.
وأوضح قائد شرطة أصفهان أنّ «العملية جاءت بعد رصد استخباراتي دقيق، حيث تم تحديد موقع الورشة المشبوهة، وعلى إثر ذلك نفّذت القوات الأمنية عملية منسقة أسفرت عن اعتقال 4 متهمين عملاء للكيان الصهيوني».
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن «الموقوفين كانوا بصدد تجميع وتصنيع طائرات مسيّرة صغيرة لاستخدامها في أنشطة تخريبية داخل البلاد»، بحسب قائد الشرطة، الذي لفت إلى أن «التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن بقية الشبكة والداعمين المحتملين لها».
ودعت السلطات الأمنية في أصفهان جميع المواطنين إلى «التعاون الكامل مع الشرطة والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه»، معتبرة أن «اليقظة الشعبية عنصر حاسم في مواجهة مخططات الأعداء في هذه المرحلة الحساسة».
سياسيا، دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان كل المسؤولين في البلاد الى وضع الخلافات جانبا والوحدة.
وقال في كلمة أمام مجلس الشورى “كل خلاف، مسألة، أو مشكلة كانت قائمة، يجب أن توضع جانيا اليوم، وعلينا أن نواجه هذا العدوان الإبادي الإجرامي بالوحدة والتماسك”.

وعلى المستوى الدبلوماسي، حثّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطرفين على “إبرام تسوية”، ولكنه أبدى شكوكا بشأن إمكانية التوصل إلى سلام بينهما.
وأعرب ترامب عن “انفتاحه” على أن يؤدي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور وساطة بين إيران وإسرائيل.
غير أنّ المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي أكد امس أن ما اسماه مصداقية روسيا “معدومة” كوسيط محتمل، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اعتقاده بأنّ بوتين لا يمكن أن يؤدي الوساطة “بأي شكل من الأشكال”.
والإثنين، أكّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لنظيره الإيراني استعداده لأداء دور “مسهّل” في حل النزاع.
كذلك، أجرى إردوغان محادثة هاتفية مع بوتين، دعيا خلالها إلى وقف “فوري” للأعمال العدائية، حسبما أفاد الكرملين.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة التركية، فقد اتهم الرئيس التركي إسرائيل بـ”تعريض أمن المنطقة بأكملها للخطر”، مشيرا إلى أنّ “السلوك غير القانوني لحكومة نتانياهو يشكل تهديدا واضحا للنظام الدولي”.
من جانبها، دعت وزارة الخارجية الصينية طرفي النزاع الى اتخاذ إجراءات “فورية لتهدئة التوترات وتجنيب المنطقة الوقوع في اضطرابات أكبر، وتهيئة الظروف للعودة إلى المسار الصحيح لحلّ القضايا عبر الحوار والمفاوضات”.

مقالات مشابهة

  • حماس تحذّر الولايات المتحدة من التدخل عسكريا ضد إيران
  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • إسرائيل ترجح انضمام الولايات المتحدة للحرب ضد إيران الليلة
  • هل يُقحم ترامب الولايات المتحدة في حرب مع إيران؟
  • البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
  • 24 قتيلا صهيونيا ومئات الجرحى جراء الضربات الصاروخية الإيرانية و224 شهيدًا في إيران معظمهم نساء وأطفال
  • ضُربت إيران فهل ستشتعل الجبهة العراقية؟
  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • أبو شامة عن حرب إيران: أهداف الولايات المتحدة تختلف عن إسرائيل
  • كتائب حزب الله العراقية تهدد باستهداف المصالح الأميركية بحال تدخلها بالحرب بين إيران وإسرائيل