“طرق دبي” توقع اتفاقية تنفيذ المداخل والمخارج المؤدية لمنطقة دبي هاربر
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
وقعت هيئة الطرق والمواصلات بدبي، اتفاقية مع (شمال القابضة)، شركة استثمارية رائدة تدير محفظة متنوعة من الاستثمارات والتجارب والأصول الاستثنائية، تقوم بموجبها الهيئة بتنفيذ مداخل ومخارج مباشرة لدبي هاربر، تشمل إنشاء جسر بسعة مسارين في كل اتجاه، بطول 1500 متر، يمتد من شارع الشيخ زايد حتى منطقة دبي هاربر، التي تعد واجهة بحرية استثنائية تضم أكبر مراسي لليخوت في منطقة الشرقالأوسط.
وعبر معالي مطر الطاير المدير العام، رئيس مجلس المديرين لهيئة الطرق والمواصلات، عن سروره بتوقيع الاتفاقية مع شركة (شمال القابضة)، لتنفيذ مشروع توفير مدخل ومخرج مباشر لـ (دبي هاربر) لتسهيل وصول السكان والزوار للمنطقة؛ وقال : سيتم تنفيذ جسر بطول 1500 متر، بسعة مسارين في كل اتجاه، وبطاقة استيعابية إجمالية تقدر بنحو 6000 مركبة في الساعة في الاتجاهين، ويمتد الجسر من التقاطع الخامس على شارع الشيخ زايد (بالقرب من الجامعة الامريكية بدبي)، مروراً بتقاطع شارع النسيم مع شارع الفلك، ويمر فوق تقاطع شارع الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصولاً لشارع دبي هاربر.
وأضاف الطاير: يتضمن المشروع أيضاً تنفيذ أعمال تطوير وتحسينات سطحية على أربعة تقاطعات ممتدة على طول الجسر، هي التقاطع الخامس على شارع الشيخ زايد، وتقاطع شارع الفلك مع شارع النسيم، وتقاطع شارع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع شارع النسيم، وشارع دبي هاربر، وسيسهم المشروع عند اكتماله في تعزيز انسيابية الحركة المرورية، وتقليل زمن الرحلة من 12 دقيقة إلى 3 دقائق.
وقال سعادة عبدالله بن حبتور، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة شمال القابضة، الشركة المالكة والمطورة لدبي هاربر: يسعدنا التعاون مع هيئة الطرق والمواصلات لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يعد نقطة تحول رئيسة لاستكمال تطوير منطقة دبي هاربر، بما يتماشى مع خططنا وتطلعاتنا لتقديم الأفضل من حيث جودة الحياة ورفاهية السكان والزوار في مجتمعاتنا المتكاملة.
وأضاف أن الجسر سيوفر عند اكتماله، حركة مرورية حرة من وإلى منطقة دبي هاربر، التي تحتل موقعاً استثنائياً على الواجهة البحرية الخلابة لإمارة دبي، مشيرا إلى أن المشروع يأتي كجزء من التزامنا باستمرار تنفيذ خططنا التطويرية الحالية والمستقبلية لإنشاء مجتمعات سكنية وسياحية استثنائية بما يتواءم مع خطط التطوير الحضري والعمراني لإمارة دبي وتعزيز مسيرتها التنموية الشاملة.
تجدر الإشارة إلى أن دبي هاربر ينفرد بموقعه المتميز بين جزيرتي “بلوواترز” و”نخلة جميرا”، وعلى مقربة من أشهر معالم دبي كبرج العرب وإكسبو دبي، ويحتضن العديد من خيارات المعيشة والتسوق والترفيه؛ ويحتضن دبي هاربر كذلك سكاي دايف دبي الذي يحتوي على مدرج إقلاع بطول 770 مترا، يمتد على مسافة 550 متراً داخل مياه الخليج العربي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
انطلاق أكبر مشروع إنشاء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم من قطر، أورباكون القابضة وهيئة الأشغال العامة "أشغال" تطلقان مشروع المدارس المطبوعة بتقنية D3
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، أعلنت أورباكون القابضة، بالشراكة مع هيئة الأشغال العامة أشغال)، عن بدء مرحلة الطباعة في مشروع المدارس المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد(، ليكون بذلك أكبر مشروع بناء في العالم يُنفذ باستخدام هذه التقنية.
يتضمن المشروع تشييد 14 مدرسة حكومية، من بينها مدرستان باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تبلغ مساحة كل منهما 20,000 متر مربع، بمساحة إجمالية قدرها 40,000 متر مربع. وهو ما يعادل 40 ضعفًا لأكبر مبنى تم بناؤه حتى الآن باستخدام هذه التقنية في العالم. وقد صُممت المدرستان كمباني من طابقين، على أرض تبلغ مساحتها 100 × 100 متر لكل مدرسة، ما يجعل هذا المشروع نموذجًا غير مسبوق للبنية التحتية التعليمية المستقبلية في قطر والمنطقة
لتنفيذ هذا المشروع الاستثنائي، كلّفت أورباكون القابضة شركة COBOD الدنماركية، الرائدة عالميًا في تصنيع طابعات البناء ثلاثية الأبعاد، بتوريد طابعتين عملاقتين من طراز BODXL، يبلغ طول كل واحدة منها 50 مترًا، وعرضها 30 مترًا، وارتفاعها 15 مترًا — أي بحجم هنغار طائرة بوينغ 737 — مما يجعلها أكبر طابعات بناء على مستوى العالم من حيث الحجم.
وبعد أشهر من التحضير، والتي شملت تجهيز الموقع، تركيب المعدات، وإجراء اختبارات تشغيلية شاملة، بدأت عمليات الطباعة فعليًا على أرض المشروع. وقد قامت أورباكون القابضة بتشكيل فريق هندسي متخصص في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، يتكوّن من مهندسين معماريين ومدنيين، وخبراء مواد، وفنيي تشغيل طابعات. وعلى مدار الأشهر الثمانية الماضية، أجرى الفريق أكثر من 100 تجربة طباعة كاملة في موقع تجريبي داخل قطر باستخدام طابعة BOD2 ، لتطوير الخلطات الخرسانية، واختبار قوتها، وتكييفها مع المناخ المحلي، إلى جانب تطوير فوهة طباعة مخصصة لضمان دقة أعلى ونعومة في الطبقات المطبوعة.
وفي مايو 2025، أنهى الفريق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا بالتعاون مع مهندسي COBOD، شمل تشغيل الطابعات العملاقة، تطوير استراتيجيات الطباعة، تسلسل الطباعة الإنشائي، والمراقبة اللحظية للجودة. ويمثل هذا التدريب نقلة نوعية في بناء القدرات الوطنية في مجال تقنيات البناء المتقدمة، ويعزز مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار الهندسي والتكنولوجي.
وتوفر هذه التقنية العديد من المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية مقارنة بطرق البناء التقليدية. فبفضل الطباعة الدقيقة والطبقية، يتم تقليل الهدر في المواد الخام، وتقليل استهلاك الخرسانة، وبالتالي تقليص الانبعاثات الكربونية. كما تقل الحاجة إلى نقل المواد مسبقة الصنع، مما يقلل التكاليف والمخاطر اللوجستية، ويساهم في تنفيذ المشروع بسرعة أعلى وكفاءة أفضل. وتتم أعمال الطباعة خلال فترات الليل لتقليل التأثير الحراري، مما يحسن من جودة الخرسانة ويقلل من التلوث الضوضائي والغبار في الموقع.
أما على المستوى المعماري، فقد استُلهم تصميم المدرستين من التكوينات الطبيعية للصحراء القطرية، حيث استخدمت فرق التصميم في أورباكون حرية الأشكال التي تتيحها الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل جدران منحنية تحاكي الكثبان الرملية. وتُتيح التقنية تصميم أشكال معمارية عضوية وانسيابية يصعب تحقيقها بالطرق التقليدية، مما يجعل المشروع متفردًا من حيث الشكل ومتجذرًا في بيئته الثقافية.
من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية عام 2025 ليُرسخ موقع قطر في طليعة الدول المتقدمة في تقنيات البناء الرقمي، ويقدم نموذجًا عالميًا للبنية التحتية التعليمية المستدامة.