تتواصل الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مختلف محاور قطاع غزة، حيث تنشط 10 ألوية قتالية إسرائيلية بالقطاع نصفها في مدينة خان يونس جنوبا و3 بالمنطقة الوسطى واثنان شمالا.

وبحسب صور أقمار صناعية عرضتها الجزيرة، بدا واضحا أن قوات الاحتلال عمدت إلى تجريف وإنشاء سواتر ترابية بالمناطق الشرقية لقطاع غزة من دون تمركز كبير للآليات العسكرية الإسرائيلية على غرار ما يجري شرقي مخيم المغازي وسط قطاع غزة، وبلدة القرارة بالجزء الشمالي الشرقي لخان يونس.

وبنظرة تحليلية لما يجري، يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن إعادة دفع القوات الإسرائيلية إلى المناطق الجنوبية الغربية لمدينة غزة يأتي بناءً على أهداف ومعلومات جديدة زعم الاحتلال الحصول عليها.

وأوضح الدويري للجزيرة، أن الاحتلال يقول إن المعلومات الجديدة تتعلق بشبكات الأنفاق ووجود قيادات بارزة تعتبر صيدا ثمينا، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن قائد لواء غزة بكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- (عز الدين الحداد) موجود بهذه المنطقة، إضافة إلى شبكة أنفاق قد تفضي لشبكة الأنفاق القتالية.

ومن أجل هذه الأهداف، دفع الاحتلال -بحسب الخبير الإستراتيجي- بقواته إلى مناطق تل الهوى وجنوب الرمال الغربي ومجمع الجامعات والجوازات وصولا إلى امتداد شارع النصر، موضحا أن الاحتلال يتصور أن العملية سوف تستمر أسبوعا أو 10 أيام.

ومع ذلك يؤكد الدويري، أن هناك شبكة أنفاق كاملة تستطيع القيادات والعناصر المقاتلة التحرك فيها وفق مقتضيات الوضع القائم، لافتا إلى وجود 1300 نفق في قطاع غزة -وفق تقارير- حتى في المناطق الرخوة كشمالي بيت حانون وبيت لاهيا، وشرقي المغازي والبريج وجحر الديك بالمحافظة الوسطى، حيث شرع الاحتلال بتجريف الأرض كلها أملا بالعثور على فتحات الأنفاق.

ويضيف الخبير العسكري، أنه كلما ظهرت مؤشرات لدى الاحتلال حول أهداف -بعضها تعرضها المقاومة بهدف الاستدراج- سوف يدفع بقوات نحوها وهو ما تحبذه المقاومة تجنبا لاستمرار القصف الجوي وتكبدها خسائر بشرية، وبقاء قوات الاحتلال في مناطق قريبة من السياج الحدودي.

وضرب مثلا بما حدث قبل أسابيع عندما تم استدراج قوات الاحتلال إلى كمائن في حيي التفاح والدرج شرقي غزة، وجبل الريس شرقي جباليا (شمال القطاع)، قبل انسحابها.

أما بشأن خان يونس، فأكد الدويري أن ما يحدث فيها من طول المعارك يعود إلى القراءة الخاطئة للقدرات القتالية للواء خان يونس مدعوما بقوات النخبة من بقية فصائل المقاومة.

وأضاف أن الاحتلال كان يعتقد أن خان يونس يوجد بها الصف الأول للقيادات العسكرية والسياسية لحركة حماس والأسرى الإسرائيليين المحتجزين، ولكن مع تعثر الجهد الرئيسي شرقي خان يونس والإحاطة الثانوية المزدوجة في غربها، اضطر الاحتلال إلى تحويل الأخيرة (المناورة غربا) إلى جهد رئيسي وباتت المعارك شرقي المحافظة ثانوية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: خان یونس

إقرأ أيضاً:

“القسام” توقع قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة بكمين مركب في غزة

الثورة نت/..

أعلنت كتائب الشهيد القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء، أن مجاهديها نفذوا كميناً مركباً استهدف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل جنوب مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقالت “القسام”، في بيان: “تمكن مجاهدونا من تنفيذ كمين مركب استهدف قوة صهيونية تحصنت داخل أحد المنازل بقذيفة “الياسين 105” وقذيفة “RBG” وأوقعوا جنود العدو بين قتيل وجريح ومن ثم استهداف المبنى بالأسلحة الرشاشة في منطقة “الترخيص القديم” جنوب مدينة خان يونس جنوبي القطاع”.

يأتي ذلك في سياق رد فصائل المقاومة الفلسطينية على جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أهالي قطاع غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر2023، وتشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • “القسام” تستهدف دبابة “ميركافا” صهيونية جنوبي خان يونس
  • “القسام” توقع قتلى وجرحى في صفوف الصهاينة بكمين مركب في غزة
  • 24 شهيدا.. جيش الاحتلال يواصل مجازره بحق الأفواه الجائعة
  • “القسام” تعلن قصف موقعا عسكريا صهيونيا شرقي خان يونس
  • القسام: مقتل 3 جنود إسرائيليين شرقي جباليا من مسافة صفر
  • 4 شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال خيام النازحين في مواصي خان يونس
  • شهداء ومصابون في قصف خيام نازحين غربي خان يونس
  • الاحتلال يقصف خيام النازحين بخان يونس ويقتل مزيدا من منتظري المساعدات
  • اعتقال 29 فلسطينيا بينهم طفلان من الضفة المحتلة والاحتلال يعيد إغلاق المسجد الأقصى: 51 شهيدًا في غزة والمقاومة تستهدف قوات وتجمعات للعدو الصهيوني بالقطاع
  • “القسام”: قنصنا أحد جنود الاحتلال شرقي غزة واستهدفنا قوات العدو بقذائف الهاون