في تطور مهم ومفاجئ، اتخذ بنك لويمي الإسرائيلي، قرار بإغلاق الحساب المصرفي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومقرها في غزة. 

وأوضح البنك أنه تم إبلاغ القرار إلى الأونروا من خلال إشعار مكتوب، مشيرًا فيه إلى "شكوك ملموسة" تتعلق بتحويل الأموال إلى جماعات إرهابية مزعومة في غزة، كما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وتأتي هذه الخطوة، وفقا لتقرير سكاي نيوز البريطانية، في أعقاب مزاعم تربط 12 من موظفي الأونروا بالهجوم الذي شنه مقاتلو حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. 

وبحسب ما ورد أعرب بنك لويمي في رسالته عن مخاوف من احتمال استخدام الأموال المخصصة للأونروا "لأغراض الإرهاب ضد إسرائيل". كما تم تبرير قرار تجميد الحساب بالمعلومات التي تلقاها البنك بخصوص نشاط غير عادي في المعاملات المالية للأونروا.

وقد امتدت تداعيات هذه الادعاءات إلى ما هو أبعد من القطاع المصرفي.

جدير بالذكر أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة، من بين 18 دولة، قامتا بتعليق تمويل الأونروا ردًا على هذه الاتهامات. ويثير هذا الوضع تساؤلات حول الآثار المترتبة على عمليات الوكالة والديناميات الأوسع التي تنطوي على الدعم الدولي للاجئين الفلسطينيين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين

وجّه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، انتقادات حادة لما وصفه بـ"الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة"، والتي وضعتها إسرائيل مؤخراً، معتبراً أنها تمثل "تشويهاً للمبادئ الإنسانية" و"فخاً قاتلاً" يزيد من معاناة المدنيين. اعلان

وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين: الآلية الجديدة المزعومة لتوزيع المساعدات تمثل إهانة للكرامة الإنسانية. إنها مهينة ومذلة للناس الذين يعيشون أوضاعاً يائسة. إنها فخ موت يكلف أرواحاً أكثر مما ينقذ. لا بد من إعادة ترسيخ المبادئ الإنسانية."

أزمة تمويل تهدد استمرارية خدمات الأونروا

 وخلال حديثه، كشف لازاريني أن الوكالة كانت على وشك اتخاذ قرار غير مسبوق قبل أسبوعين بتعليق عمل ما بين 10 إلى 20 ألف موظف في مناطق عملها الممتدة عبر الشرق الأوسط، بسبب شح التمويل وانعدام السيولة. إلا أن تدخل بعض المانحين، عبر تسريع صرف مساهماتهم، حال دون ذلك مؤقتاً.

 "كنا على وشك تعليق عمل آلاف الموظفين بسبب غياب التمويل، لكن بعض الجهات المانحة التي كانت تنوي الدفع لاحقاً، قررت التعجيل بمساهماتها، ما منحنا مهلة مؤقتة تستمر شهرين فقط."

 رغم هذه المهلة، لا تزال الأونروا تواجه عجزاً مالياً كبيراً يبلغ نحو 200 مليون دولار حتى نهاية العام، بحسب لازاريني، الذي أوضح أن الوكالة تحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً فقط لتأمين رواتب الموظفين، محذراً من أن "الرؤية بعد سبتمبر باتت ضبابية تماماً".

دعوات لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات

 وفي ضوء التوترات الإقليمية، أعرب المسؤول الأممي عن أمله بأن يسهم وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران في فتح أفق لتهدئة أوسع في غزة. وقال: "استيقظت هذا الصباح على أنباء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وآمل أن يصمد. كل خطوة نحو التهدئة مطلوبة ومرحب بها، وإذا كان بإمكانها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة، فستكون أنباء عظيمة طال انتظارها."

 وجدد لازاريني دعوته إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مطالباً بالإفراج عن جميع الرهائن وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية وتحت إشراف الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا.

"لا توجد بدائل حقيقية لمواجهة المجاعة المتزايدة في غزة سوى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة."

بين الاتهامات الإسرائيلية والدفاع الأممي

 وتأتي هذه التصريحات في ظل اتهامات متكررة من الحكومة الإسرائيلية للأونروا، تدعي فيها أن مدارس الوكالة تُغذي مشاعر معادية لإسرائيل وللسامية، وهي اتهامات تنفيها الوكالة بشدة. كما تتهم إسرائيل حركة حماس بتحويل جزء من المساعدات الدولية لصالح أنشطتها، وهو ما تنفيه الأمم المتحدة التي تؤكد أن "الغالبية العظمى من المساعدات تصل مباشرة إلى المستفيدين الحقيقيين".

 تجدر الإشارة إلى أن الأونروا، منذ تأسيسها عام 1948، تقدم خدمات حيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين، تشمل التعليم والرعاية الصحية والغذاء والتوظيف، في كل من لبنان وسوريا والأردن، إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مخاوف أوروبية من انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار النووي
  • مسؤولة أممية: الحق بالصحة بات مستحيلا بغزة بسبب إسرائيل
  • «الأونروا»: أهالي غزة مهددون بالموت عطشاً
  • بعد الأحكام.. الآثار المترتبة على إدراج متهمى خلية المرج على قوائم الإرهاب
  • الأردن يجدد دعمه الثابت للأونروا واللاجئين الفلسطينيين
  • سفير أميركا بأنغولا يهون من مخاوف التعريفة الجمركية والتأشيرات
  • البرلمان الإيراني يجمد التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • المؤبد لـ 3 أشقاء قتلوا خالهم بسبب الميراث بالبدرشين
  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • خمنوا ماذا يكون الإرهاب في نظر الحكومة البريطانية؟