جدد سعادة السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، التأكيد على الالتزام بالتخطيط لمستقبل يسود فيه روح التفاهم والشمولية، والتكاتف معا لأجل بناء مجتمعات مزدهرة حافلة بالمحبة وداعية للتعايش والأخوة والسلام.

وقال الدكتور خالد الغيث، في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للأخوة الإنسانية الذي يوافق 4 فبراير من كل عام، ” في اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، نعيد التركيز على مجموعة القيم الأساسية التي تربطنا معاً وتوحّدنا كمجتمع عالمي للإنسانية جمعاء بغض النظر عن الثقافة والدين والعرق”، مؤكدا أن هذا اليوم التاريخي الذي بات العالم يحييه في الرابع من فبراير من كل عام، هو بمثابة منارة، ترشدنا نحو تعزيز التفاهم والألفة والوحدة بين النسيج المتنوع للجماعات والمجتمعات الإنسانية.

وأوضح سعادته أن الأخوة الإنسانية مفهوم يتجاوز الحدود واللغات ويجسّر الهوة بين الاختلافات الثقافية، مشيرا إلى أنها دعوة للاعتراف بالإنسانية المشتركة التي نلتقي جميعا حول قيمها النبيلة وغاياتها المثلى؛ وقال : في عالم يشهد النزاعات والصراعات، وتواجهنا فيه مختلف أنواع التحديات، لا يمكن إلا أنّ ندركَ أهمية تعزيز الحوار والشمولية، وأن نعمل معاً لإحياء هذا اليوم الذي يُعتبر بمثابة تذكير قوي بأن ازدهارنا الجماعي يعتمد على اعترافنا بقيمنا المشتركة والاحتفاء بتنوّعنا.

وأضاف : بينما نفكر في آليات تعزيز الأخوة الإنسانية، وطرق تأكيد أهميتها كحل من الحلول الفاضلة لمشكلات عالمنا المعاصر، دعونا نلتزم بتصميم أنشطة تحويلية تعزز مبادئ الحوار والتفاهم، حيث يمكن أن تلعب اللقاءات الحوارية والملتقيات الفكرية وورش العمل والتبادل الثقافية والمبادرات التعليمية دورا محوريا في كسر الحواجز وتعزيز الشعور بالتقارب بين الأفراد من خلفيات متنوعة، ومن خلال هذه الأنشطة يمكننا بناء جسور من التعاطف والألفة، وتجاوز الحدود وبناء جسور التواصل، لأجل المساهمة في بناء مجتمع عالمي أكثر سلاما وتسامحا.

وأكد أن احتضان روح الإنسانية والعمل الجماعي والحوار يصبح محورياً لأجل تقدير أوجه التشابه والاختلاف بين التقاليد الثقافية والروحية المتنوعة في عالمنا المترابط بشكل متزايد، داعيا إلى التعهد بتبني المسؤولية المشتركة عن خلق عالم يحظى فيه كل فرد بالاحترام والتقدير والفهم؛ وقال : من خلال الدفاع عن مبادئ الأخوة الإنسانية، ننطلق في مسيرة استكمال بناء عالم أكثر انسجاما وترابطا، حيث يتم الاحتفال بالتنوع وغِناه، والاحتفاء بروابط الأخوة ومساحات التفاهم المشترك.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تصميم فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -اليوم الجمعة- "تصميم" باريس على الاعتراف بدولة فلسطينية، لكنه شدد على أنها لن تقوم بذلك بمفردها، قبل مؤتمر مرتقب بهذا الشأن في الأمم المتحدة بين 17 و20 من الشهر الجاري.

وردا على سؤال بشأن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين، قال بارو لإذاعة "آر تي إل" المحلية إن بلاده "مصممة على القيام بذلك". وجاء تصريحه قبل أقل من أسبوعين على مؤتمر تتشارك فرنسا والسعودية رئاسته ويقام في مقر المنظمة الدولية في نيويورك. ويعقد المؤتمر من أجل إعادة إطلاق حل الدولتين.

وأشار بارو إلى أنه "كان يمكن لفرنسا أن تتخذ قرارا رمزيا، لكن ذلك ليس الخيار الذي اخترنا المضي فيه لأن لدينا مسؤولية خاصة، ففرنسا هي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي". وقال إن الاعتراف المرتقب "هو لتغيير الأمور ومنح قيام دولة فلسطين هذه صدقية أكبر وإمكانية أكبر".

وسبق أن قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية في يونيو/حزيران، موضحا "لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبا في وقت ما". وأضاف "ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم".

إعلان

وأثارت تلك التصريحات غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ هاجم الرئيس الفرنسي، قائلا إن إقامة دولة فلسطينية "في قلب وطننا"، على حد تعبيره، أمر مرفوض، لأنها "لا تطمح إلا إلى تدميرنا".

السلاح والتجويع

وعلى صعيد متصل، ذكّر بارو بموقف باريس بـ"الضرورة القصوى" لبحث مسألة "نزع سلاح" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في أي تصور لمستقبل قطاع غزة عقب الحرب بين إسرائيل والحركة.

وفي شأن متصل بحرب التجويع الإسرائيلية على غزة، ندد بارو بـ"نظام مُعسكَر لتوزيع المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة بعدما فرضت إسرائيل حصارا مطبقا منذ مطلع مارس/آذار، ورفعته بشكل طفيف الشهر الماضي.

وأجاز نتنياهو لما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بتوزيع كميات ضئيلة من المساعدات داخل القطاع. وسجلت في محيط مراكز المؤسسة خلال الأيام الماضية، حوادث دامية راح ضحيتها العشرات، مع اتهامات فلسطينية لجيش الاحتلال بإطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • بهدف حماية الصناعات القطرية : التجارة: فرض رسوم مكافحة الإغراق ضد واردات مواد بناء من الصين والهند
  • أمريكا تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية بناء على طلب إسرائيل
  • كواليس تصوير فيلم 7Dogs بمشاركة أحمد السيد زيزو .. صور
  • الفنان التشكيلي علي فرزات: الفن مرآة للهُوية الثقافية ويكتمل بمواكبة الحداثية والتجارب الخصوصية
  • تصميم فرنسي على الاعتراف بدولة فلسطينية
  • الأنبا عمانوئيل يهنئ محافظ الأقصر والقيادات الأمنية بعيد الأضحى المبارك
  • السفينة تحتاج لتوجيه.. الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يؤكدان أهمية الحوار لحل الخلافات
  • رئيس اللجنة العليا للانتخابات يهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بعيد الأضحى
  • المالكي: ضرورة معالجة جميع القضايا العالقة بين بغداد واربيل عبر الحوار
  • «لسنا متلهفين».. وزير الخارجية الباكستاني يضع شروطاً صعبة للحوار مع الهند