عضو بـ الشيوخ: «الزراعة» خط الدفاع الأول للأمن القومي الغذائي
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
قال النائب إيهاب وهبة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، إنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم عام 2030 إلى ثمانية مليارات ونصف المليار نسمة، ليزيد بعد ذلك إلى عشرة مليارات نسمة بحلول عام 2050، وهو الأمر الذى يحتاج إلى زيادة حجم الإنتاج الزراعى بمقدار 70% تقريبا بحلول عام 2050، ليواجه حجم الطلب في ظل الزيادة التدريجية للسكان.
وأضاف وهبة، خلال كلمته بالجلسة العامة، بشأن استعراض جهود الدولة المصرية فى تعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية فى الأسواق الخارجية، أنه في ظل التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعى، ولعل أبرزها التغيرات المناخية، كان لا بد من استخدام التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعى، بما في ذلك التحكم في عمليات الزراعة، والمساعدة في النمو، و زيادة حجم الإنتاج النباتى، وحماية المحصول من الأضرار المحتملة، فضلا عن المساعدة في عمليات جنى (حصاد) المحاصيل، فيتعين دوما استخدام التكنولوجيا لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية، وهي تحسين الإنتاجية، ضمان استدامة الإنتاج الزراعى، و تحقيق العائد منها باعتبارها نشاطا استثماريا في الوقت ذاته.
وأوضح وهبة، أن استخدام التكنولوجيا فى الزراعة وتطويع الابتكارات التكنولوجية لاستخدامها في تعظيم وزيادة الإنتاج الزراعى والحيوانى أصبح ضرورة وليست رفاهية وأصبح هناك تنافس بين دول العالم المختلفة في هذا المجال فلم تعد الزراعة بشكلها التقليدي هي السائدة في العالم وأصبحت الزراعة التقليدية التى تهدر كميات كثيرة من المياه وتحتاج إلى أيدي عاملة كثيرة جدا فضلاً عن الاستخدام الكثيف للمبيدات الزراعية والأسمدة وأصبحت الزراعة التقليدية مرتبطة فقط بالدول النامية.
وذكر رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بالشيوخ، أن مصر التى تعتبر أقدم دولة زراعية في التاريخ وقامت حضارتها علي أساس الزراعة على جانبي نهر النيل، والزراعة هي خط الدفاع الأول للأمن القومى الغذائي وهو ضلع أساسي للأمن القومى الشامل للدول والتطورات الأخيرة أثبتت أن الدول التي تستطيع الاكتفاء ذاتياً من الغذاء ولا تعتمد علي الاستيراد هي الدول التي لها قرارها الوطني وسيادتها الكاملة غير المنقوصة والتي تستطيع أن تواجه أى ضغوط عليها فمن ينتج غذاءه يملك قراره.
وتابع: "فمن الممكن أن تؤدى الاضطرابات الدولية المستمرة إلى زيادة إمكانية رفع الدول المصدرة للحبوب أسلوب التفضيل لديها في الفترة المقبلة، بتخفيض التصدير إلى الخارج، لضمان عدم تأثر أمنها الغذائى بالسلب، أو المساومة للتصدير إلى الدول التى ستدفع مقابل أعلى".
واستكمل: "لقد أبرزت التكنولوجيا الحديثة كيف يمكن استخدامها في تعظيم الانتاج الزراعى دون الحاجة إلى مياه كثيرة بل تقليل كميات المياه المستخدمة وذات المساحة الزراعية بل يمكن تقليل مساحة الأرض أيضاً ولنا في ذلك مثال وهى مشروع الصوب الزراعية التي طبقتها مصر في عدة مناطق بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي فإنتاج الفدان الواحد من الصوبة الزراعية ينتج محاصيل في غير مواعيدها".
وأشار إلى أن هولندا كدولة متقدمة تستخدم التكنولوجيا الحديثة في الزراعة فنجد أن عدد سكان هولندا لا تتجاوز 20 مليون نسمة لا يعمل بالزراعة سوى 100 ألف مواطن تصدر هولندا صادرات زراعية والبان ولحوم أكثر من 100مليار يورو سنة 2022 رغم صعوبة المناخ في هولندا و عدم ملائمة الأراضي للنشاط الزراعى لكن باستخدام العلم والتكنولوجيا و ابتكار أنواع جديدة من الزراعة مثل الزراعة المائية الحديثة و غيرها من طرق الزراعة التي تعتمد بالأساس على التطور التكنولوجي.
وأكد: نعلم جيدا أن لدينا مشكلة في تفتيت الأراضي الزراعية ويصعب استخدام التكنولوجيا الحديثة، لذلك أمامنا خطوات كثيرة كى نستخدم ونستفيد من التطور التكنولوجي في الزراعة لكن علينا البدء سريعاً في ذلك خاصة أن مصر في امس الحاجة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى في أغلب المحاصيل الزراعية وكذلك يجب البدء فوراً بتطبيق كافة الابحاث و رسائل الماجيستير والدكتوراه الموجودة على أرفف مكتبات كليات الزراعة والتى تراكمت عليها الأتربة وكذلك البحوث العظيمة الموجودة في مراكز البحوث الزراعية التي لا تجد من يتبناها من وزارة الزراعة أو يطبقها.
وذكر: لقد أثبتت كل الدراسات التي تمت أن استخدام التكنولوجيا في الزراعة أمراً لم يعد من الترف بل من الضرورات لانه في ظل الازمة المائية التى نتعرض لها و في ظل اتجاه العالم كله للحد من استخدام المخصبات و المبيدات و كذلك الاسمدة الكيماوية وانخفاض مساحات الاراضي الزراعية وعزوف الكثير من العمالة للعمل في الزراعة وباتت الزراعة في مصر مشروعاً غير مربح سواء للمالك أو العامل ومن ثم فلابد من اللجوء الي استخدام الطرق البديلة ولعل افضلها هي التطور التكنولوجي الذي يقلل كثير من الاعتماد علي العمالة البشرية و يحافظ علي جودة الانتاج و يقلل من استخدام المياه والأسمدة والأهم من كل ذلك هو زيادة الانتاج الزراعى اضعاف ما عليه حالياً ومن ثم سد الفجوة الغذائية بل تصدير الفائض وهو المطلوب بسرعة حاليا لتحقيق قفزة للزراعة المصرية وللاقتصاد القومى.
ووجه وهبة، عدة أسئلة لوزارة الزراعة قائلا: ما هى الخطوات التي اتخذتها الوزارة من أجل تعزيز استخدام التكنولوجيا في الزراعة؟ وهل تقدمت وزارة الزراعة بتشريع قانونى يعزز من استخدام هذة التكنولوجيا؟ وكذلك ما الخطوات التي اتخذتها الوزارة لانشاء مؤسسات تنظيمية تساعد الفلاحين في استخدام التكنولوجيا؟ وهل هناك مزارع استرشادية تجريبية يمكن تطبيق الطرق التكنولوجية فيها لتكون مثال يتم الأخذ به؟".
كما تساءل:كيف يمكن تأهيل وتدريب عمالة فنية زراعية تكون قادرة علي استخدام التكنولوجيا في الزراعة؟ وأين البعثات التعليمية للخارج لاستقدام مثل هذا العلم و توطينه في البلاد؟ وأين موقع مصر من استخدام التطور التكنولوجى في الزراعة؟ وما هي التحديات التي تواجه الدولة للتطبيق هذه التكنولوجيا وما يمكن أن يقدمه مجلسنا في المساعدة لوزارة الزراعة؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: استخدام التکنولوجیا التکنولوجیا الحدیثة الإنتاج الزراعى من استخدام فی الزراعة
إقرأ أيضاً:
الأسرة الزراعية بحمص تناقش التحديات وتطرح حلولاً للنهوض بالزراعة
حمص-سانا
عقدت الأسرة الزراعية اجتماعاً موسعاً في مقر غرفة الزراعة، بمشاركة مديري المؤسسات والفروع التابعة لوزارة الزراعة، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، في خطوة تهدف إلى تعزيز واقع الزراعة في محافظة حمص.
وتصدرت ملفات الجفاف، ونقص بذار القمح، وتأثير السموم على الثروة الحيوانية جدول الأعمال، إلى جانب مقترحات تأجيل القروض الزراعية، وتوقيع عقود لنادي المهندسين الزراعيين قرب مديرية الزراعة، فضلاً عن التأكيد على أهمية تدريب وتأهيل الكوادر الزراعية لمواكبة متطلبات المرحلة.
وشدد المشاركون على ضرورة تعزيز التنسيق بين الجهات المعنية لضمان استدامة الإنتاج الزراعي، ورفع التوصيات إلى وزارة الزراعة للعمل على إيجاد حلول عملية.
مدير زراعة حمص، المهندس نزيه الرفاعي، أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن الاجتماعات تُعقد شهرياً لطرح الصعوبات ومتابعة معالجتها ضمن خطط مدروسة.
من جهته، كشف رئيس غرفة الزراعة، المهندس طريف المنصور، عن منح 145 شهادة منشأ منذ بداية العام لتصدير منتجات متنوعة، منها الكمون واليانسون وزيت الزيتون وصيصان التربية.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة للنهوض بالقطاع الزراعي، الذي يُعد ركيزة أساسية في الاقتصاد المحلي، وسط تحديات بيئية ولوجستية تتطلب استجابة فاعلة وتخطيطاً مستداماً.
الأسرة الزراعية بحمص 2025-07-27hadeilسابق مراسل سانا: بحضور وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى ومحافظ حلب عزام الغريب ومدير مديرية الإعلام، جلسة مفتوحة في مدينة حلب لمناقشة التطورات الإعلامية الراهنة والتحديات المستقبلية، بمشاركة فاعلة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي المحليآخر الأخبار 2025-07-27مراسل سانا: بحضور وزير الإعلام الدكتور حمزة المصطفى ومحافظ حلب عزام الغريب ومدير مديرية الإعلام، جلسة مفتوحة في مدينة حلب لمناقشة التطورات الإعلامية الراهنة والتحديات المستقبلية، بمشاركة فاعلة من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الإعلامي المحلي 2025-07-27اختتام امتحانات النقل البحري باللاذقية بتنظيم مثالي وكفاءة عالية 2025-07-27حملة تبرع بالدم في حمص… عطاء أسبوعي ينقذ الأرواح ويزرع الأمل 2025-07-27انطلاق امتحانات جامعة حماة في 12 كلية وسط إجراءات تنظيمية متقنة 2025-07-27منتخب سوريا لكرة السلة للناشئات يواجه نظيره اللبناني غداً ببطولة غرب آسيا 2025-07-27ورشة عمل حول الحوكمة بين وزارتي الطاقة السورية والسعودية في الرياض 2025-07-27وفد أممي يلتقي محافظ درعا لبحث أوضاع العائلات الوافدة من ريف محافظة السويداء 2025-07-27التنمية الإدارية تنشر أسماء مفصولين تعسفياً من جهات عامة وتدعوهم للعودة 2025-07-27ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريقها إلى التسوية 2025-07-27الحرارة أعلى من معدلاتها والأرصاد الجوية تحذر من التعرض لأشعة الشمس
صور من سورية منوعات أمازون تغلق مختبرها للذكاء الاصطناعي بالصين 2025-07-25 بحث جديد: جلد القرش الأزرق يخفي تراكيب نانوية تساعده على تغيير لونه 2025-07-25
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |