جريدة الوطن:
2024-06-16@09:04:33 GMT

خمس سنوات على وثيقة الأخوة الإنسانية

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

خمس سنوات على وثيقة الأخوة الإنسانية

 

 

اتجاهات مستقبلية

خمس سنوات على وثيقة الأخوة الإنسانية

 

 

 

 

 

يحتفل المجتمع الدولي هذه الأيام بمرور خمس سنوات على توقيع “وثيقة الأخوة الإنسانية” في عام 2019، من قبل أكبر قيادتين ديانتين في العالم، هما فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في أبوظبي.

وبهذه المناسبة المهمة عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات مؤتمر “الإسلام والأخوة الإنسانية”، بالتعاون مع المنصة الجامعية لدراسة الإسلام وبالشراكة مع وزارة التسامح والتعايش، بهدف تسليط الضوء على أثر وثيقـة الأخــوّة الإنســانية للعيش المشترك، وذلك بعد خمس سنوات من توقيعها.

وشارك في أعمال المؤتمر مئات المتخصصين من مؤسسات أكاديمية مرموقة، من أكثر من 40 جامعة ومؤسسة بحثية من 4 قارات و17 دولة، وذلك خلال 12 ندوة بحثية، و5 محاضرات؛ الأمر الذي يجعل من المؤتمر أكبر فعالية أكاديمية نُظمّت حول موضوع الأخوّة الإنسانية. وقد جسَّد المؤتمر حرص “تريندز” على العمل المشترك مع الأكاديميات الدولية ومؤسسات الفكر العالمية من أجل تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والحوار بين مختلف الثقافات، وهو هدف أصيل من الأهداف التي يعمل عليها “تريندز” منذ تأسيسه عبر مختلف برامجه البحثية وفعالياته العلمية.

وهنا، من الأهمية بمكان الإشارة إلى جملة الأفكار الرئيسية التي أعلنها المتحدثون في أعمال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، حيث أشار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إلى أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، ورعايته لوثيقة أبوظبي للأخُوّة الإنسانية هو دليل على القناعة القوية لدولة الإمارات بأن الأخوة الإنسانية عنصر مهم في بناء مجتمع عالمي يتّسم بالخير والأخلاق الحميدة. وأن هذه الوثيقة أظهرت للعالم كله حرص سموّه على تعزيز التعددية الثقافية وضمان الكرامة الإنسانية والسلام والرخاء للجميع. كما أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن التحدي الرئيسي يكمن في قدرة الإنسانية على مواصلة تحقيق تقدُّم في مجالات العلم والتقنية والطب والصناعة، مع المحافظة على شخصيتنا الأخلاقية وتعزيزها، وترسيخ القيم الأخلاقية والشعور بالمسؤولية لدى جميع البشر.

أما قداسة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، فقد أشار في كلمته إلى أهمية المؤتمر، وتمنّى أن يتم تعليم “وثيقة الأخوة الإنسانية” في مدارس العالم كافة، وأن تطبَّق مبادئُها في شتى أرجاء الأرض، وأن يتم القضاء على كل ما يمنع ذلك. وإن معرفة الآخر، وبناء الثقة المتبادلة بين الأنا والآخر، هي من أدوات تحقق السلام. كما أن الحوار ومعرفة الآخر هما الطريق مع التعليم لتحقيق الأخوة الإنسانية. كما أكد قداستُه أنه يمكن بالذكاء الإنساني أن نتخطى التحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي على الإنسانية، وأن الحكمة تقتضي الانفتاح والتحاور. كما أن الانغلاق لا يؤدي إلا إلى الكراهية.

الخلاصة، أن اعتماد اليوم العالمي للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام، جاء بناءً على ذكرى مولد الوثيقة الأهم في التاريخ الإنساني الحديث “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي تمثِّل نداءً لأفراد العائلة الإنسانية كافة من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل، والوئام الاجتماعي القائم على احترام كلّ الفئات وصيانة حقوقها. كما أصبحت وثيقة أبوظبي للأخوة الإنسانية مصدر إلهام لكل محبي الخير والتعايش والسلام حول العالم، حيث تبنّتها العديد من الدول وقادة وزعماء الأديان، إضافة إلى إدراجها في العديد من برامج التعليم في أعرق الجامعات العالمية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

السوداني يوافق على اطلاق التعويضات المتوقفة للجرحى والشهداء في الانبار (وثيقة)

بغداد اليوم -  


مقالات مشابهة

  • منصور بن زايد وخالد بن محمد بن زايد والشيوخ يؤدون صلاة العيد بجامع الشيخ زايد في أبوظبي
  • تحت رعاية وحضور الأنبا عمانوئيل مؤتمر إيمان ونور الإيبارشي
  • تركيا: مقترحات بوتين بشأن السلام في أوكرانيا تبعث على الأمل
  • حزب المؤتمر يهنئ الرئيس السيسى والشعب المصرى بعيد الأضحى
  • إعادة انتخاب رامافوزا رئيسا لجنوب أفريقيا لخمس سنوات قادمة
  • اتفاق وانجاز تاريخي: الوية العمالقة تصدر قرارا هاما (وثيقة)
  • السوداني يوافق على اطلاق التعويضات المتوقفة للجرحى والشهداء في الانبار (وثيقة)
  • أسباب الدعوة لاستبعاد المؤتمر الوطني وواجهاته من أي دور في المرحلة الانتقالية
  • مشائخ سقطرى يتحضرون لأول مرة لمؤتمر جامع يتدارس وضع المحافظة عقب العيد
  • فتح طريق رئيسي بين تعز والحوبان بعد 9 سنوات من الإغلاق