البام بأمين عام جديد…التحالف الإشتراكي مرشح لتعويض الإستقلال…سيناريوهات التعديل الحكومي في أبريل بمغادرة وهبي
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
زنقة 20. الرباط
يتجه مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة لعقد مؤتمره الخامس، في إحترام تام للموعد، على عكس حزب الإستقلال الذي توصل بتنبيه من وزير الداخلية حول عدم إحترام موعد عقد مؤتمره.
مصادر منبر Rue20 كشفت أن التوجه العام داخل حزب الأصالة والمعاصرة يتجه للحسم في تولي قيادة شابة مهمة ربان سفينة الحزب المشارك في الحكومة، بعدما إتضح أن عبد اللطيف وهبي لا يحضى بأي دعم من طرف القيادات والهياكل الحزبية.
وبإنتخاب أمين عام جديد على رأس البام. الأسبوع المقبل، سيكون رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قد حصل على الضوء الأخضر من الحزب الثاني في التشكيلة الحكومية، لرفع ملتمس التعديل الحكومي لجلالة الملك الذي ينتظر أن يحسم فيه قبيل الدخول البرلماني في ثاني جمعة من أبريل.
وسيكون إختتام الدورة الخريفية للبرلمان، بداية من هذا الثلاثاء، فرصة للحكومة وحزب الأصالة والمعاصرة لترتيب وإعداد البيت الداخلي إستعداداً للتعديل الحكومي المنتظر أن يعصف بوزير العدل بعدما يكون قد فقد صفته كزعيم حزب مشارك في الحكومة، وهي الصفة الرمزية التي على أساسها وزعت الحقائب الوزارية بمعية نزار بركة، زعيم الإستقلال.
ويرى متتبعون أن حزب الإستقلال مطالب هو الآخر بتغيير بعض الوجوه المستوزرة التي أساءت بسلبيتها لوزن الحزب سياسياً، لضخ دماء جديدة في التحالف الحكومي، في الوقت الذي توصل فيه حزب علال الفاسي، بتنبيه من وزير الداخلية حول تأخر إنعقاد المؤتمر، بعدما كان مبرمجاً في أكتوبر من السنة الماضية.
إنتخاب زعيم جديد لحزب للبام، سيكون بمثابة مساندة قوية للتحالف الحكومي، حسب متتبعين تحدثوا لمنبر Rue20، بينما لم تستبعد هذه المصادر ترشيح مغادرة حزب الإستقلال للحكومة مع الخلافات الداخلية وتخلفه عن عقد مؤتمره في الوقت المحدد، فيما لازالت أيدي التحالف بين الإتحاد الإشتراكي والتقدم والإشتراكية ممدودة لدخول الحكومة دون شروط.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قرية «آل منجم» التراثية.. 3 قرون من الأصالة بقلب نجران
تنتصب على الضفة الشمالية لوادي نجران، قرية "آل منجم" التراثية شامخةً، أحد أبرز الشواهد الحية على عبقرية العمارة الطينية في منطقة نجران، وكنزًا ثقافيًّا يعكس عمق التاريخ وبهاء المكان.
وتتألف القرية من 7 قصور طينية شاهقة، يتراوح ارتفاعها بين أربعة إلى سبعة طوابق، محتضنة في جنباتها مرافق متعددة، من بينها المسجد، ومرابط الخيل، والدروب الطينية، والمجالس، ومخازن الحبوب، إلى جانب البئر التراثي المعروف باسم "الحسي"، والشرفة العلوية التي تُعرف محليًا بـ"الخارجة"، وتحاط هذه المعالم بسور طيني ضخم بثلاث بوابات رئيسة تحرس تاريخًا عريقًا.
وقال المشرف على القرية، راشد بن محمد آل منجم، إن تاريخ إنشاء القرية يعود إلى أكثر من ثلاثة قرون، وقد أُعيد ترميمها وتهيئتها خلال العقدين الأخيرين بجهود ذاتية من الملاك، لتستعيد بريقها وتتحول إلى وجهة تراثية تزخر بالحياة، وتفتح أبوابها للزوار وعشاق التاريخ.
وأضاف أن مباني القرية تتفاوت في تسمياتها وأشكالها، وتعكس إبداعًا هندسيًا فريدًا، مبينًا أن مبنى "المشولق" يتميز بزواياه المائلة وقرب سقفه، وتطل منه غرفه على مدخل القرية، فيما يُبنى "المربع" و"القصبة" بشكل دائري يضيق تدريجيًا نحو الأعلى، وتُشيّد عادة في الزوايا لأغراض الحماية، أما مبنى "المُقْدُم" فيضم ثلاثة طوابق وفناء داخلي، ويُستخدم مجلسًا ومستودعًا للأغذية والأدوات، فيما يستمد البناء رونقه من البيئة المحلية، إذ تُستخدم فيه مواد طبيعية كالطين، وسعف وجذوع النخيل، وخشب الأثل، والسدر الذي يُشكّل مكونًا رئيسًا في صناعة الأبواب والنوافذ، مما يعكس تناغمًا عميقًا بين الإنسان ومحيطه.
وأشار آل منجم إلى أن الجهود المبذولة للمحافظة على القرى التراثية وتهيئتها للزوار، تُعد امتدادًا للحفاظ على الموروث الثقافي للمنطقة، ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى إحياء الموروث الوطني، وتمكين المجتمعات المحلية من الحفاظ على كنوزها التاريخية، وتحويل القرى التراثية إلى مقاصد سياحية نابضة بالحياة، تُسهم في تعزيز الهوية الثقافية وتنمية الاقتصاد الوطني.