تحذيرات من انحسار الخزين المائي: العراق يحتاج 6 مليارات م3 لتفادي أزمة قاسية - عاجل
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
بغداد اليوم – بغداد
علق الخبير في ملف المياه عادل المختار، اليوم الثلاثاء (6 شباط 2024)، على خطورة الملف في ظل انحسار خزين العراق الاستراتيجي، فيما أشار الى أن العراق يحتاج لأكثر من 6 مليارات م3 لتفادي "أزمة قاسية".
وقال المختار في حديث لـ"بغداد اليوم": "كخبراء نتعامل مع الارقام والوقائع ونضع السيناريوهات لكافة التوقعات لأننا امام ملف استراتيجي"، في اشارة الى المياه "، لافتا الى ان" رية الفطام التي تحتاج اليها المزارع خلال الموسم الشتوي تتطلب أكثر من ملياري م3 من المياه".
وتساءل الخبير في ملف المياه: "كيف سيتم تأمينها والخزين المائي الحالي هو اقل من الموسم الماضي بقرابة 4 مليارات م 3؟"، مبينا أن "العراق بحاجة الى خزن أكثر من 6 مليارات م3 من المياه خلال ما تبقى من أشهر الشتاء من اجل تفادي كارثة الصيف المقبل كي لا يكون أقسى من الموسم الماضي".
ولفت الى أن "الوضع خطر وأي بيانات تطمين من قبل الجهات ذات العلاقة يجب أن تتضمن ارقاما لكن الصورة واضحة للرأي العام"، مبينا أن " ملف المياه حساس جدا ويجب ان يتم مكاشفة الرأي العام بالخزين المائي الموجود في السدود وما هي الحاجة للانتقال بشكل مريح من قسوة الصيف المقبل".
وكان اخر رقم معلن عن حجم الخزين المائي في العراق، قد بلغ 10 مليار متر مكعب، بعد ان كان في أدنى مستوياته التاريخية في الصيف الماضي مسجلا 7 مليارات متر مكعب فقط كأدنى خزين تاريخي في العراق.
وتتوقع وزارة الموارد المائية أن يرتفع الخزين المائي في العراق الى 15 مليار متر مكعب عند انتهاء الشتاء الحالي.
ويحتاج العراق بين 25 الى 50 مليار متر مكعب سنويا بحسب المساحات المزروعة، حيث تستهلك الزراعة 80% من اجمالي استهلاك المياه في العراق، بحسب دراسات واحصائيات حكومية واكاديمية.
وتبلغ الاطلاقات المائية من تركيا الى العراق حاليا أكثر من 600 متر مكعب بالثانية في نهري دجلة والفرات، مما يعني ان اجمالي واردات العراق المائية خلال العام الحالي ستبلغ قرابة 19 مليار متر مكعب فقط، بحسب تحليل رقمي لغرفة اخبار "بغداد اليوم"، وهو اقل من حجم ما يحتاجه العراق سنويًا، مما يدفع العراق لاستهلاك المزيد من الخزين المائي لتعويض فارق النقص.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیار متر مکعب الخزین المائی فی العراق
إقرأ أيضاً:
انتعاش سياحي واسع في العراق بالشراكة مع المنظمة العربية للسياحة
يشهد القطاع السياحي في العراق انتعاشًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مدفوعًا بتعاون واسع بين الحكومة العراقية والمنظمة العربية للسياحة، وتنامي الاهتمام الإقليمي والدولي بالمقومات التاريخية والثقافية التي تزخر بها البلاد.
وأفادت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من بغداد، بأن العاصمة العراقية تشهد حراكًا سياحيًا متصاعدًا، خصوصًا مع توافد الوفود العربية المشاركة في مؤتمر المقاصد السياحية الذي يجمع نخبة من المستثمرين والخبراء والأكاديميين في مجالات السياحة والثقافة والتنمية.
تنامي الحركة السياحية واستقبال وفود عربيةأوضحت التميمي أن بغداد أصبحت خلال الأسابيع الأخيرة محطة رئيسية للوفود العربية، في إطار المشاركة الواسعة في مؤتمر المقاصد السياحية، الذي يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات.
وأبرزت أن وجود هذا العدد من الخبراء والمستثمرين يعكس الثقة المتنامية في قدرة العراق على استعادة دوره السياحي بعد سنوات من التحديات.
إعادة إحياء الهوية التاريخية للعراقشهدت الفترة الماضية جهودًا حكومية لافتة لإعادة إبراز الهوية التاريخية العريقة للعراق، من خلال:
إعادة تأهيل مواقع أثرية مهمة في بغداد والعديد من المحافظات.
استمرار أعمال الترميم في المتحف العراقي، الذي يعد من أهم المتاحف على مستوى الشرق الأوسط.
ترميم مواقع تراثية أخرى تستعيد بريقها تدريجيًا، ما يعزز جاذبية البلاد أمام الزوار.
وتؤكد هذه الخطوات حرص العراق على تقديم صورة حضارية متجددة تعكس عمق تاريخه وثقافته المتنوعة.
بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025أعلنت المنظمة العربية للسياحة اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية 2025، وهي خطوة وصفتها التميمي بأنها تعكس:
المكانة التاريخية والحضارية لبغداد.
عودة العراق بقوة إلى خارطة السياحة الإقليمية والدولية.
بداية مرحلة جديدة من التعاون العربي المشترك لتطوير القطاع السياحي العراقي.
كما أشارت إلى أن هذه الخطوة ستسهم في إدخال برامج حديثة وتقنيات متطورة تتيح للسائح خوض تجربة سياحية متكاملة تشمل مختلف المواقع الأثرية والتراثية في بغداد وبقية المحافظات.
قضايا مطروحة أمام مؤتمر المقاصد السياحيةيحمل المؤتمر عدة ملفات استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالبنية السياحية في العراق، من بينها:
الأمن السياحي وتوفير بيئة آمنة للزوار.
التحول الرقمي في إدارة المنشآت السياحية والخدمات المقدمة.
الحوكمة البيئية والحفاظ على المواقع التراثية.
وتتوقع التميمي أن تسهم هذه المحاور في تعزيز مكانة العراق كوجهة جاذبة للزوار العرب والأجانب على حد سواء.
اهتمام دولي متزايد ورحلات سياحية جديدةكشفت التميمي عن تخصيص موقع دولي بريطاني رحلات سياحية جديدة إلى العراق، تتضمن مرشدًا متخصصًا في التراث العراقي، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على:
تنامي الاهتمام العالمي بالمواقع الأثرية العراقية.
عودة العراق إلى دائرة الاهتمام السياحي الدولي.
توسع الاستثمارات السياحية المحتملة خلال السنوات المقبلة.