في شوارع قرية جريس ومدينة أشمون وبعض القرى بمحافظة المنوفية تتزين الحوائط والجدران برسومات للعلماء والقراء القدامى على غرار الشيخ محمد الشعراوي والشيخ محمد المنشاوي، صورتها ريشة الشاب خالد الشافعي ابن قرية جريس بمركز أشمون، الذي يسعى لتجميل وتزيين الشوارع بالجداريات والرسومات الفنية.

بداية خالد مع الرسم على الحوائط

منذ صغره، تعلق قلبه بحب الرسم بالألوان والقلم الرصاص وتقليد الرسومات التي يراها، حتى وصل إلى مرحلة الثانوية، وهنا قرر رسم بورتريه لأول مرة في حياته فتحدى نفسه واستغرقت منه الرسمة 12 ساعة حتى رسمها، وبمجرد أن نشرها لاقت إعجاب وترحاب كبير من أصدقائه وأهل قريته، ومنذ فترة أطلق مبادرة تزيين الشوارع والجدران الموجودة في محافظته مجانا.

«أخدت عهد على نفسي إني لازم أكون أحسن رسام في مصر»، هكذا يتحدث ابن المنوفية البالغ من العمر 21 عاما، بعدما بدأ في المرحلة الابتدائية وصولا للمرحلة الثانوية يتوسع في الرسم ليرسم كل ما تقع عليه عينه وبعد تميزه في رسم البورتريه قرر أن يتعلم الجرافيتي بالرسم على الجداريات ونجح في ذلك بعدما رسم الفنان محمد منير ولاقى إشادة من رواد التواصل الاجتماعي وهنا كانت الانطلاقة الحقيقية له.

تزيين الشوارع والجدران

يسعى «خالد» الذي يدرس في كلية الحاسبات والمعلومات، إلى تزيين وتجميل جميع شوارع المحافظة برسومات للعلماء والدعاة والقراء القدامى لكي ينشر البهجة والسرور على من يراهم في الشارع، فبدأ بقريته من خلال تزيينها وبعد نجاحه قرر أن يتوسع للخارج وأصبح يجوب شوارع المدن والقرى المحيطة به لكي يزينها، حيث يتمنى أن يكون له بصمة على جدران كل مكان يزوره لكي يبقى له أثر بعد زمن طويل .

مبادرة مساعدة الغير قادرين 

لم يكتفِ ابن المنوفية من تزيين الشوارع بالجداريات والرسومات الفنية بل أطلق مبادرة أخرى لمساعدة العرسان اليتامى والغير قادرين المقبلين على الزواج لتزيين شقتهم مجانا بدون مقابل، الأمر الذي جعل هذا الشاب محبوبا من الجميع لحرصه على مساعدة غيره والمشاركة المجتمعية في نطاق المحافظة، متمنيا أن يكون له داعم في استكمال ما بدأه في تزيين وتجميل الشوارع.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة المنوفية رسم العلماء

إقرأ أيضاً:

العلماء يفكون الشفرة الجينية للون القطط البرتقالية بعد قرن من الغموض

منذ زمن بعيد، أسرت القطط البرتقالية مخيلة الناس، من "جارفيلد" الكسول وعاشق اللازانيا، إلى "تاما" قطة اليابان المشهورة التي أصبحت مديرة محطة قطار. لكن ما لم يكن يعرفه الكثيرون أن لون الفراء هذا، الذي يبدو بريئا وساحرا، كان لسنوات طويلة لغزا وراثيا استعصى على العلماء حله حتى الآن.

ففي إنجاز علمي بارز نشر يوم الخميس 15 مايو/أيار الجاري في دراسة بمجلة "كارنت بيولوجي"، أعلن باحثون من جامعة كيوشو اليابانية بالتعاون مع فريق في جامعة ستانفورد الأميركية عن اكتشاف الطفرة الجينية المسؤولة عن اللون البرتقالي في القطط المنزلية، واضعين بذلك حدا لواحد من أقدم الأسئلة في علم وراثة الحيوانات الأليفة.

المفاجأة لم تكن في وجود الطفرة المسؤولة عن اللون البرتقالي، بل في موقعها (بيكسابي) لغز "الجين البرتقالي" الذي حيّر العلماء

منذ أكثر من قرن، اشتبه العلماء في أن الجين المسؤول عن اللون البرتقالي موجود على الكروموسوم إكس. كانت أغلب القطط البرتقالية من الذكور، في حين أن الإناث يحملن عادة مزيجا من البرتقالي والأسود في شكل فراء مبرقش، كما هو الحال في أنواع "الكاليكو" و"التورتويسشيل"، لكن رغم هذه المؤشرات، لم ينجح قط أحد في تحديد الجين بدقة.

يقول المؤلف الرئيسي للدراسة أستاذ علم الوراثة في جامعة كيوشو اليابانية هيرويكي ساساكي في تصريحات للجزيرة نت "لطالما كان حلمي بوصفي عالما وعاشقا للقطط أيضا أن نعرف ما الذي يجعل بعض القطط برتقالية. كان أمامنا فقط فرضيات، أما اليوم فلدينا الجواب الجيني الحقيقي".

إعلان

بعد تحليل عينات الحمض النووي لـ18 قطة، نصفها برتقالية اللون، اكتشف الفريق أن جميع القطط البرتقالية تتشارك طفرة محددة في جين يعرف باسم "إيه آر إتش جيه إيه بي 36". وتكرر النمط نفسه في أكثر من 49 قطة إضافية من قواعد بيانات جينية دولية، مما منح الاكتشاف قوة علمية معتبرة.

لكن المفاجأة لم تكن في وجود الطفرة، بل في موقعها، فالطفرات لم تغير بنية البروتين، بل كانت في جزء غير مشفر من الجين. يعني هذا أن الجين لا يصنع بروتينا مختلفا، بل يشتغل بشكل مختلف.

"الأمر أشبه بإزالة كاتم الصوت من محرك السيارة"، يشرح ساساكي، مضيفا أن "المحرك نفسه لم يتغير، لكنه أصبح أكثر صخبا. هذا بالضبط ما تفعله هذه الطفرة، تجعل الجين يعمل أكثر من اللازم"، كما أوضح ساساكي في تصريحه للجزيرة نت.

كانت أغلب القطط البرتقالية من الذكور (بيكسابي) هل يؤثر الجين على سلوك القطط؟

لاحقا، استعان الفريق بأطباء بيطريين محليين للحصول على عينات جلد من أربع قطط "كاليكو"، ذات الفراء الملون. فحص العلماء الخلايا الصبغية في المناطق البرتقالية والسوداء من الفراء، ووجدوا أن جين "إيه آر إتش جيه إيه بي 36" كان أنشط بكثير في المناطق البرتقالية.

هذا النشاط الزائد للجين، بحسب الدراسة، يقلل من نشاط مجموعة من الجينات الأخرى المسؤولة عن إنتاج الميلانين الداكن، مما يدفع الخلايا إلى إنتاج صبغة أفتح تعرف باسم "فيوميلانين" وهي التي تمنح القطط لونها البرتقالي المميز.

وما يثير الفضول أن هذا الجين لا ينشط فقط في الجلد، بل في الدماغ والغدد الصماء أيضا. وقد يفتح هذا الباب أمام فرضيات مثيرة مثل الربط بين لون الفراء وطبيعة الشخصية.

ويوضح ساساكي "كثير من الناس يعتقدون أن القطط البرتقالية أكثر ودا أو أكثر شراسة"، ويضيف "لا توجد أدلة علمية قاطعة حتى الآن، لكن من يدري؟ ربما يكشف المستقبل عن علاقة حقيقية بين الجينات والسلوك".

إعلان

اللافت أن هذا الجين -وفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة- موجود أيضا لدى البشر، وقد ارتبط في بعض الدراسات بحالات مثل سرطان الجلد وتساقط الشعر. ولذلك، يأمل الباحث أن يسهم هذا الاكتشاف في تطوير أبحاث طبية مستقبلية، تتجاوز حدود علم الحيوان إلى الإنسان.

كما يخطط الفريق لاستكشاف أصول الجين عبر تحليل رسومات القطط في الحضارات القديمة، بل وحتى فحص الحمض النووي لقطط محنطة في مصر القديمة.

مقالات مشابهة

  • متى فرض الحج؟.. اعرف الوقت الراجح من أقوال العلماء
  • شبه منى زكي.. معلومات لا تعرفها عن لي لي أحمد حلمي
  • محمد صلاح يزين تشكيل ليفربول المتوقع أمام كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي
  • تدشين غرس 10 الاف نخلة في شوارع الحديدة
  • نسخة عملاقة من درب التبانة عمرها 11 مليار سنة.. هذا ما حير العلماء
  • العلماء الروس يطورون معدات لتلسكوب فضائي جديد
  • بلدية إربد تنهي تزيين معالم المدينة وطرقها احتفاءً بعيد الاستقلال
  • العلماء يفكون الشفرة الجينية للون القطط البرتقالية بعد قرن من الغموض
  • لغز يحير العلماء.. اكتشاف وشم فريد على وجه مومياء عمرها 800 عام
  • استجابة لشكاوى المواطنين.. مدير أمن البحر الأحمر يوجّه بتنظيم المرور في شوارع الكوثر بالغردقة