مؤسسة طبية قطرية: الكشف المبكر عن سرطان الثدي يسهم في الشفاء بنسبة 100%
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
أكدت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في قطر أهمية الكشف المبكر عن مرض السرطان، خاصة أن هناك أنواعا من السرطانات تصل نسبة الشفاء منها إلى ما بين 90% و100% إذا تم اكتشافها مبكرا.
وأوضحت المؤسسة أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يسهم في الشفاء بنسبة 100% وسرطان الأمعاء بنسبة 90%.
وتأتي الدعوة للكشف المبكر عن السرطان بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسرطان والذي يهدف لرفع الوعي لدى الجمهور عن مرض السرطان وطرق الوقاية منه للمساهمة في مكافحته والحد من انتشاره.
وخطت دولة قطر خطوات مهمة لرفع مستوى الكشف المبكر عن أنواع السرطانات المختلفة وتدابيرها العلاجية، من خلال توفير منصات لتبادل الخبرات والنهوض بإستراتيجيات مكافحة السرطان.
وحسب إحصائيات وزارة الصحة العامة فإن أكثر السرطانات انتشارا في دولة قطر؛ سرطانا الثدي والأمعاء، ولذلك تركز مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وتقدم الكشف المبكر عن هذين النوعين.
وقالت الدكتورة شيخة سامي أبو شيخة مديرة إدارة برامج الكشف المبكر في مؤسسة الرعاية الأولية، إن المؤسسة تقدم خدمات الكشف المبكر لعدد من السرطانات مثل سرطان الثدي وسرطان الأمعاء وسرطان عنق الرحم.
خدمة الفحص المجانيكما توفر مؤسسة الرعاية الأولية خدمة إحالة المرضى المشتبه بإصابتهم بالسرطان خلال 48 ساعة، حيث يتم إحالة المريض المشتبه بإصابته بالسرطان إلى مختص الرعاية الصحية خلال 48 ساعة، وذلك بهدف سرعة التوصل إلى التشخيص وبدء العلاج المناسب.
وأشارت الدكتورة شيخة أبو شيخة إلى أن مؤسسة الرعاية الأولية قامت خلال العام الماضي 2023 بفحص 8070 شخصا لسرطان الأمعاء من كلا الجنسين و8358 امرأة لسرطان الثدي.
وتتوفر خدمة الفحص المجاني للمواطنين والمقيمين، حيث يتم إجراء الكشف المبكر لسرطان الثدي للسيدات ما بين 45 و69 عاما، أما الكشف المبكر لسرطان الأمعاء فيتم إجراؤه للرجال والنساء ما بين 50 و74 عاما.
ولفتت الدكتورة شيخة أبو شيخة إلى أن أكثر السرطانات المنتشرة في قطر حسب سجل قطر الوطني للسرطان هو سرطان الثدي بنسبة 17.39%، يليه سرطان الأمعاء بنسبة 8.87%، ثم سرطان الغدة الدرقية بنسبة 7.45%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الکشف المبکر عن مؤسسة الرعایة سرطان الأمعاء سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
مراجعة كبرى: لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يخفض خطر سرطان عنق الرحم مع آثار جانبية طفيفة
تشير الدراسات إلى أن الفتيات اللواتي تلقين اللقاح بحلول سن 16 عاما يواجهن انخفاضا ملحوظا في خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم من دون آثار جانبية تُذكر.
تفيد مراجعتان واسعتان جديدتان بأن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري فعّال للغاية في الوقاية من سرطان عنق الرحم ولا ترافقه آثار جانبية خطيرة، مقدّمتين بعضا من أشمل البيانات المتاحة حتى الآن عن هذا اللقاح. وأظهرت التحليلات أن الفتيات اللواتي تلقين اللقاح وهن في سن 16 عاما أو أقل كنّ أقل عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 80 في المئة مقارنة بغير الملقحات. كما منع اللقاح التبدلات ما قبل السرطانية في عنق الرحم وأنسجة أخرى، ولا سيما حين يُعطى للشباب قبل تعرضهم للفيروس. وقد أُنجزتعلى يد "كوكرين"، وهي مجموعة بحثية غير ربحية ذات تأثير، وشملت تجارب سريرية ودراسات واقعية ضمّت أكثر من 132 مليون شخص. وقال نيكولاس هينشكه، وهو أحد مؤلفي الدراسة ورئيس "كوكرين ريسبونس": "لدينا الآن أدلة واضحة ومتسقة من مختلف أنحاء العالم على أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يمنع سرطان عنق الرحم".
فيروس الورم الحليمي البشري عائلة من الفيروسات الشائعة، كثير منها غير ضار ويشمل ما يسبب الثآليل الجلدية. لكن أنواعا بعينها يمكن أن تتسبب بسرطانات عنق الرحم والشرج والقضيب والفرج والمهبل والفم والحنجرة، إضافة إلى الثآليل التناسلية. ويُعد سرطان عنق الرحم من أكثر السرطانات شيوعا بين النساء، مع نحو 660 ألف حالة جديدة وحوالي 350 ألف وفاة حول العالم في 2022، بحسب منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهو يصيب النساء الأصغر سنا على نحو غير متناسب.
تفنيد المخاوف من الآثار الجانبيةحظيت لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري مثل "سيرفاريكس" و"غارداسيل" بإشادات واسعة بوصفها اختراقا طبيا كبيرا في مكافحة سرطان عنق الرحم منذ مطلع العقد الأول من الألفية الثالثة، لكنها أثارت أيضا جدلا. فقد واجهت شركة "ميرك آند كو"، المصنعة لـ"غارداسيل"، دعاوى قضائية على مدى سنوات تتهمها بتسويق اللقاح على أنه آمن فيما تسبب فعليا بتغيرات في معدل ضربات القلب ومشكلات في الخصوبة؛ إلا أن قاضيا أميركيا حكم لصالح "ميرك" في وقت سابق هذا العام، معتبرا تلك الادعاءات "استنتاجات تخمينية". خلال العقد الماضي ارتفعت معدلات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري تدريجيا في بعض الدول الأوروبية مثل إسبانيا وألمانيا، بينما تراجعت في المملكة المتحدة وإيطاليا، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية. وعزا باحثو "كوكرين" ذلك إلى المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي، وسعوا إلى التحقق مما إذا كانت تلك المخاوف في محلها. وقالت الدكتورة جو موريسون، وهي من مؤلفات الدراسة وطبيبة أورام نسائية، للصحفيين خلال إحاطة: "نرى أنه من المهم جدا أن تكون لدينا قراءة مستقلة وشاملة للأدبيات كي نوفر الأدلة... بطريقة تساعد الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة لتحسين صحتهم".
Related السويد تخوض معركة ضد فيروس الورم الحليمي: هل تكون الأولى عالميًا في القضاء عليه؟وتوصل فريقها إلى أن لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري لا تسبب إلا آثارا جانبية بسيطة، مثل ألم الذراع مباشرة بعد التطعيم. وبعد مطابقة البلاغات عن مخاوف جسيمة تتعلق بالسلامة مع بيانات المتابعة الواقعية، لم يجدوا دليلا على أن التطعيم يرفع هذه المخاطر. كانت الآثار الجانبية الخطيرة نادرة وبالقدر نفسه من الاحتمال لدى غير الملقحين. وقال هينشكه: "كان من النتائج المهمة أن الآثار الجانبية الشائعة التي تكثر مناقشتها على وسائل التواصل الاجتماعي لا تشي بأي رابط حقيقي بالتطعيم".
النتائج تدعم التطعيمقال الباحثون إن هذه النتائج تدعم التوجيهات العالمية بتطعيم الفتيات والفتيان ضد فيروس الورم الحليمي البشري، ويفضل قبل بلوغهم سن 16 عاما، إذ تكون الحماية أكبر عندما يُعطى اللقاح قبل التعرض للفيروس أو بدء النشاط الجنسي. وبينما كان اللقاح يُوصى به بادئ الأمر للفتيات والنساء فقط، باتت دول كثيرة تستهدف أيضا الأولاد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة