كشف معرض ميدلاب الشرق الأوسط 2024، عن أحدث تقنيات المختبرات من جميع أنحاء العالم، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمعرض الذي يستمر حتى 8 فبراير الجاري بمركز دبي التجاري العالمي، وجمع معرض المختبرات الطبية السنوي العارضين والزوار من أكثر من 180 دولة تحت سقف واحد، بهدف تقديم أحدث الابتكارات الصناعية وخدمات المختبرات الطبية الرائدة.

ويشهد سوق المختبرات الطبية العالمية نممواً كبيراً، حيث من المتوقع أن تزيد قيمته من 150 مليار دولار في عام 2023 إلى 280 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يزيد عن 3.7%، حيث كان ارتفاع الطلب على أدوات التشخيص المتقدمة والخدمات المختبرية، إلى جانب التقدم التكنولوجي والابتكارات، من أهم المحركات الرئيسية لنمو الصناعة، وذلك وفقاً لأبحاث” Open PR” .

واستعرضت “أبوت”، الشركة الرائدة عالمياً في حلول نقاط الرعاية، خلال معرض ميدلاب الشرق الأوسط 2024، أول اختبار دم موضوعي سريع محمول باليد للكشف عن الارتجاجات، حيث تم تصميم اختبار البلازما ” i-STAT TBI ” لمساعدة الأطباء على تقييم المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بإصابات دماغية خفيفة، بما في ذلك الارتجاجات، كما يقيس الاختبار بروتينات محددة موجودة في الدم بعد إصابة الدماغ المؤلمة، إذ يمكننا الحصول على النتائج خلال 15 دقيقة فقط.

وأطلقت شركة “بيكمان كولتر” الرائدة في مجال التشخيص السريري جهاز التحليل الكيميائي ” DxC 500 AU “، وهو محلل كيميائي سريري آلي، جزءًا من مجموعة من الحلول التي طورتها الشركة لتلبية الاحتياجات الكاملة لأنظمة الرعاية الصحية، ويتمثل الهدف الرئيسي من إطلاق هذه المنتجات هو استكمال المختبرات المركزية من خلال تطوير تكنولوجيا وقدرات مختبرات المستشفيات التابعة والمستقلة.

كما أعلنت شركة “توسو”، الرائدة في مجال حلول التشخيص المختبري، عن أحدث منتجاتها المتطورة، ” AIA®-CL300 “، حيث تم تصميم محلل المقايسة المناعية الأنزيمية الكيميائية المدمج الآلي هذا لتلبية الاحتياجات المتنوعة للمختبرات السريرية، فهو يسهل بسلاسة التحليل الروتيني والاستخدام في حالات الطوارئ، والاختبارات الباطنية مع تعزيز المواصفات التحليلية للمقايسة للمختبرات ذات الأحجام المختلفة.

بدوره، قال توم كولمان مدير معرض سلسلة ميدلاب- إنفورما ماركيتس للرعاية الصحية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أن معرض ميدلاب جمع أبرز المتخصصين في المختبرات وموردي المعدات من جميع أنحاء العالم، من خلال 12 جناحاً مخصصاً للدول يعرض كل منها أحدث الابتكارات من مناطقها.

فيما قدم الدكتور دونالد كارشر، الرئيس المنتخب لكلية علماء الأمراض الأمريكيين، نظرة عامة حول الذكاء الاصطناعي وذلك خلال مؤتمر إدارة المختبرات، وكيف ستؤثر هذه التكنولوجيا الجديدة على ممارسة علم الأمراض والمختبرات السريرية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

هل تلجأ إسرائيل لوقف استعراض القوة الإيرانية بدلا من الحرب معها؟

تنفق إيران مليارات الدولارات لدعم حلفائها في المنطقة بهدف تنفيذ رؤية مدونة في الدستور الإيراني متعلقة باستعراض قوتها في الشرق الأوسط على حساب "إسرائيل" والولايات المتحدة، وهي الرؤية الموضوعة منذ سنوات وبدأت تظهر حاليا بشكل واضح.

وجاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" المحلل الإستراتيجي الإسرائيلي، أفيغدور هاسيلكورن، بعنوان "الكشف عن إستراتيجية إيران للسيطرة على الشرق الأوسط".

ويستهل أفيغدور، المتخصص في قضايا الأمن القومي، مقاله بالقول إن "إيران تنفق مليارات الدولارات لدعم حلفائها في المنطقة وذلك لتنفيذ رؤية مثمرة للغاية، حول استعراض القوة في الشرق الأوسط، وهي رؤية وضعت منذ سنوات للسيطرة على الشرق الأوسط".


وأضاف أن "الهدف من هذه الرؤية تشكيل منطقة نفوذ لحماية النظام الشيعي من الدول المحيطة التي يهيمن عليها السنة، وتصدير الثورة الإيرانية الإسلامية بما يتماشى مع أيديولوجية مؤسسها آية الله الخميني، وهي نشر الكفاح ضد المستكبرين في جميع أنحاء العالم"،  مضيفا أن الرؤية تتبع إستراتيجية من أربع عناصر:

"الحرب بالوكالة"
 على الرغم من الجذور التاريخية لهذه الفكرة إلا أن الابتكار الإيراني يتمثل إضافة إلى تطوير قوات متعددة بالوكالة (في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن) منتشرة على مساحة جغرافية كبيرة، في بذل جهود مكثفة للتنسيق فيما بينها حتى تتمكن من التعاون عملياً أثناء الصراع، بحسب ما ذكر المقال.

الميزة الاستراتيجية
واعتبر الكاتب أن "استخدام الوكلاء ليس فقط لغرض حماية إيران من الانتقام المحتمل، بل يسمح لها بالتباهي بالالتزام بقواعد الحرب مع التنصل من المسؤولية لأن أولئك الذين يخوضون القتال الفعلي هم مجموعات مسلحة مستقلة وغير نظامية، والدول، وخاصة تلك الموقعة على اتفاقيات جنيف لعام 1949، تتبع قواعد الحرب حتى عند قتال الجيوش الإرهابية على الرغم من أن هذه الأخيرة ليست ملزمة بمثل هذا الالتزام".

الحرب البدائية
 بينما تنفق "إسرائيل" المليارات على اقتناء وتطوير أسلحة فائقة التقنية للحفاظ على "التفوق النوعي" للجيش الإسرائيلي، فإن إيران، التي تعمل في ظل عقوبات دولية صارمة، سلكت الاتجاه المعاكس، لقد اختارت الانخراط في حرب منخفضة التقنية من حيث التكتيكات والأسلحة. 

وفي واقع الأمر فإن ما يجري حاليا في الشرق الأوسط يشكل اختبارا حقيقيا للتنافس المألوف بين الكمية والجودة، بحسب ما جاء في المقال.

استعراض القوة
 تُظهر إستراتيجية استعراض القوة الإيرانية تقديرا عميقا للبعد النفسي للقتال سواء من حيث "القوات" الخاصة وقدرة العدو على التحمل، وبالتالي فإن الهجمات التي تشنها إيران بالوكالة تسعى إلى تحقيق أهداف مختلفة تماما عن الأهداف العسكرية التي تسعى إليها "إسرائيل".


وبينما يهدف الجيش الإسرائيلي والجيوش الحديثة بشكل عام إلى تدمير قدرة العدو على القتال، فإن "الإسلاميين" يقاتلون لتقويض إرادة الإسرائيليين في القتال.

ويخلص الكاتب إلى أنه لا بد من الاعتراف بأن إيران طورت إستراتيجية ناجحة لتقسيم منطقة نفوذ موسعة لنفسها في الشرق الأوسط بعد أن استولت على أربع دول ــ لبنان، وسوريا، والعراق، واليمن ــ ومع ذلك، ربما يواجه مخططها الإقليمي الآن، بحسب المقال، أول اختبار حقيقي له في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وجاء في المقال أن "إسرائيل" تهدد فعليا، من خلال حروبها ضد حماس وحزب الله، بعرقلة وربما دحر التصميم الجيوسياسي الإيراني برمته، وتعمل حاليا على تفكيك إستراتيجية استعراض القوة الإيرانية، وللفوز في الصراع، بدلا من الفوز في الحرب ضد إيران، لا بد من مواجهة البعد الديني الإيديولوجي للصراع أيضا.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: نعمل من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط
  • عن تباينات مهمة بين بكين وموسكو في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
  • العلامات التجارية الأمريكية تتعرض لضغوط متزايدة بسبب المقاطعة
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها "إسرائيل"
  • هل تلجأ إسرائيل لوقف استعراض القوة الإيرانية بدلا من الحرب معها؟
  • الطيران الخاص والسياحة الفاخرة في الشرق الاوسط
  • بوتين: يسعى الغرب للتدخل في شؤون الشرق الأوسط
  • 10 مبادئ لخطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط
  • بوتين يؤكد تدخل الغرب في شؤون الشرق الأوسط
  • لوموند: علامات تجارية أميركية تعاني من المقاطعة لدعمها إسرائيل