هل ارتداء الرجال السلاسل الفضة حلال أم حرام.. اعرف الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: "ما حكم لبس السلاسل للرجال مع العلم خلعها عند كل صلاة، والنية فى لبسها ليس أبدا التشبه بالنساء؟”.
حكم لبس السلاسل للرجال
قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردا على سؤال"ما حكم لبس السلاسل للرجال ؟": إن بعض الفقهاء نصوا على أن لبس السلسلة الفضة للرجال أو الحلي الزائدة لهم يكون حراما، لأنه أليق بالنساء.
وأضاف أمين الفتوى، أن الحكم بحرمة لبس السلاسل الفضية للرجال ليس متفقا عليه، فالعرف له مدخل أيضا فى هذا، فحيثما كان العرف لا يعتبر لبس السلسلة الفضية للرجل تشبها بالنساء، وهو يلبسها بهذه النية كما يصرح السائل بأنه ليس ملتفتا أصلا لمسألة التشبه بالنساء، فالقول بالحرمة قد يكون صعبا، ولا نستطيع أن نحكم بالحرمة حينئذ.
ونوه أمين الفتوى بأن “حرام” كلمة صعبة، قال تعالى “وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَٰذَا حَلَالٌ وَهَٰذَا حَرَامٌ”، ولكن يبقى فى النهاية أن التحلي على هذا الوجه أليق بالنساء منه بالرجال.
وذكر أمين الفتوى موقفا لبعض المشايخ حينما أتى رجلا إليه ومعه ابنه المراهق وهو يرتدي سلسلة بعد صلاة الجمعة، وقال الأب يا مولانا "هو لبس السلسلة حلال ولا حرام" -لأنه يبدو أن الابن يعاند أبوه- فالشيخ لم يقل له حلال أو حرام، بل قال له “السلسة دى بتاعت البنات”.
وأوضح أمين الفتوى، أنه ليس لازما لكي أفعل شيئا أو لا أفعله أن أكون متماشيا مع حد الحلال والحرام، لأن هناك أمورا بالخشونة الرجولية أليق وأشياء بالخروج من الخلاف والورع أفضل.
وأكد أمين الفتوى أنه لا يستطيع أن يلزم الناس بالورع والخروج من الخلاف، ولكن يرشدهم لمكارم الأخلاق، فحتى لو لم يستطع بالجزم تحريم لبس السلسلة الفضية للرجال، فليس أقل من أن يقول “السلسلة دى بتاعت البنات”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر «فيديو»
حذر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم أو دون تخصص، مؤكداً أن هذه الظاهرة تمثل تعديًا خطيرًا على حق الله وحق العلم، وتُعد كبيرة من الكبائر التي حذر منها الله عز وجل في كتابه الكريم.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن الله تعالى قال في محكم التنزيل: «ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب، إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون»، مشيراً إلى أن من يقول هذا حلال وهذا حرام من تلقاء نفسه، دون دراسة أو تأهل شرعي، فإنما يفتري الكذب على الله عز وجل، وهو أمر شديد العقوبة.
وأكد أن الفتوى ليست مجالًا للاجتهاد الشخصي غير المبني على علم، مشددًا على ضرورة الرجوع إلى أهل العلم والتخصص، كما قال الله تعالى: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون»، مشيرًا إلى أن الصحابة رضوان الله عليهم - رغم ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم - كانوا يتورعون عن الفتوى، ويردّون السائلين إلى من يرونه أعلم منهم.
وسرد مثالًا على ذلك من قول الصحابي الجليل البراء بن عازب، الذي قال: «أدركت 300 من الصحابة ممن شهدوا بدرًا، كلما سُئل أحدهم سؤلاً، قال: اذهب إلى فلان»، مشيرا إلى أن ذلك يدل على عِظَمِ مقام الفتوى، وأنها ليست مجرد معلومات تُقال، بل علم له أصول وضوابط ومسؤولية أمام الله والناس.
وأكد على أن على المسلم أن يكون حذرًا في أمر الدين، وألا يتلقى فتواه إلا من أهل التخصص، حفاظًا على دينه وأمانته، ناصحا بعدم الانجرار وراء من يطلقون الأحكام بغير علم في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، فالدين أمانة لا يحق لكل أحد أن يتكلم فيه دون علم.