خبراء يكشفون عن أخطاء كبرى في فيديو سقارة: «الأمر لا يتعلق بالتوقيت»
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
نشرت بوابة الفجر الإلكترونية مقطع فيديو من منطقة سقارة وفيه يتم «رص» عدد من القطع الأثرية تمهيدًا لعرضها، وحسبما أفاد بيان لوزارة السياحة والآثار فإن الفيديو تم التقاطه في عام 2020 أثناء الاحتفال بيوم التراث العالمي وتحديدًا في 19 أبريل 2020م، وإعمالًا لمبدأ حق الرد، فقد نشرت الفجر توضيح بيان وزارة السياحة والآثار وأن الفيديو ملتقط منذ تلك الفترة، ولكن المشكلة هنا ليست في التوقيت بل في محتوى الفيديو، والذي يشير إلى كيفية التعامل مع القطع الأثرية، وحصلت الفجر على تعليقات من خبراء في مجال الآثار حول هذا الأمر.
ومن ناحيته قال الدكتور محمد عبد المقصود الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار، إن ما حدث في الفيديو -اضغط هنا- طبقا لقانون حماية الآثار هو مخالفة، فمن المفترض أن القطع التي يتم اكتشافها يجب أن تُسجل في سجلات الآثار الرسمية وكذلك قطع الدراسة وتوضع في المخازن الرسمية بالمحاضر اللازمة وتفتح المخازن بمحاضر أحوال من شرطة السياحة والآثار وبحضور صاحب العهدة الأثرية، وتخرج من المخازن بموافقات رسمية، فالآثار التي في الفيديو، أين محاضر إخراجها من المخازن، وأين أرقام تسجيلها؟ على حد تساؤلاته.
وتابع عبد المقصود قائلًا، كل قطعه لها رقم في السجلات، وفائدة ذلك أنه في حالة تعرضها للسرقة يسهل المطالبة بها، أما إذا كانت غير مسجله فيصعب استعادتها، وقال إن الآثار التي في الفيديو واضح أنها غير مسجله، فكيف يتأتي ذلك، والسؤال متى اكتشفت، ولماذا لم تُسجل؟ وإن كانت مسجلة فعلى الآثار أن تصرح لتوضيح الأمر للرأي العام على حد قوله.
سؤال للمستشار الإعلامي للوزارة؟إذا كان الفيديو من 2020 بالفعل فببساطة شديدة فهذه القطع حاليًا داخل المخازن من 2020، فلماذا لم يتضمن بيان وزارة السياحة والآثار هذه النقطة، وأن القطع آمنة في مخازنها، ثم أين بقية الفيديوهات بالنسبة لنفس الموضوع لأن هذا الفيديو ضمن الإعداد لزيارة؟ وضروري هنا توجيه السؤال إلى نيفين العارف المستشار الإعلامي للوزارة، والتي ورد اسمها بالفيديو، متى كان التصوير ولماذا؟ ونحن نثق فيها وكلامها مصدق لدينا، وهي حاضرة بالفيديو وتعرف الغرض من التصوير بالتأكيد، فلو أن الفيديو في 2020م، فضروري أن هذه القطع سليمة وموجودة ومسجلة بالمخازن، ويجب مراجعتها، على حسب ما قال الدكتور عبد المقصود.
المستشار الإعلامي للوزارة بالموقع هل هناك رد من مسؤول؟وتابع عبد المقصود، ببساطة شديدة أتمنى أن يخرج مسؤول بالآثار ويصرح لوسائل الإعلام حول حقيقة الفيديو كالمعتاد، فلا مسؤول واحد حتى الآن رد باسمه على صحفي أو إعلامي، فما هو السر الذي يمنع المسؤولين من الرد على هذا الفيديو؟ وموقع هذا الفيديو وتوقيت تصويره يختلف تمامًا عن موعد تصوير فيديو التراث العالمي، -اضغط هنا- والقطع فيه بالمئات، والدكتور العناني يشرح القطع في موقع الاكتشاف نفسه، ويجب أن يخرج مسؤول يوضح للناس وللرأي العام ما الذي يحدث بآثارهم.
هل القطع في عهدة أثري؟وأضاف عبد المقصود، لو أن تلك القطع الأثرية في الفيديو مسجلة فبالضرورة هي عهدة أثري من الأثريين في المخازن أو في المنطقة، فمن هو الأثري المسؤول عنها ولماذا لم يخرج بتصريح يقطع الألسنة ويبرئ ساحة الأثريين كلهم وينتهي الموضوع على حد قول الدكتور محمد عبد المقصود.
رأي آخرومن ناحيته قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إنه بخصوص مقطعين فيديو اللذين انتشرا من يومين الأول للدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار السابق يعلن عن كشف أثرى في يوم التراث العالمي 19 أبريل 2020، والثاني لمجموعة من الأشخاص ولو أنهم آثاريون فهذه كارثة، يتعاملون مع الآثار وكأنها «أقفاص طماطم» بطريقة لا علاقة لها بالآثار ونتبرأ منها نحن كآثاريين، على حد تعبيره.
وتابع ريحان قائلًا، إنه ومن خلال بوابة الفجر الإلكترونية، نتوجه بعدة أسئلة إلى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى عن حقيقة هذا الأمر، الذي يُظهر العبث بآثار مصر، أولًا هل هذه الآثار مسجلة أم غير مسجلة منذ اكتشافها عام 2020؟ وهل هى آثار مخصصة للتصوير فقط ومن يضمن عدم سرقة جزء منها منذ عام 2020 لو كانت غير مسجلة؟
نظام التعامل مع اللقى الأثريةوأوضح ريحان أن هناك نظام محدد للتعامل مع اللقى الأثرية، حيث يتم وضع «تاج» على كل قطعة أثرية أثناء اكتشافها وهو نوع من الورق المقوى ورقة مستطيلة 10 سم طول × 5سم عرض، يُسجل عليها رقم حفائر يشمل رمز البعثة العاملة فى المنطقة ورمز الموقع ورقم مربع الحفائر ورمز يشير إلى نوع اللقى الأثرية هل هي فخار أم خزف أم معادن، ويتم تصويرها فى الموقع أثناء الاكتشاف لتظهر فى خارطة التقرير اليومى للحفائر الذى يرفق بالتقرير اليومى لأعمال الحفائر.
ثم تنقل الآثار بعد توثيقها في الموقع ومعالجتها بواسطة متخصصين، بشكل سليم إلى معامل الترميم بالموقع للتعامل معها مبدئيًا، ثم يتم تسجيل القطع المستخرجة بدفتر يوميات حفائر الموقع يوميًا من رئيس البعثة ومعتمد من مدير عام المنطقة التى يتم بها العمل.
وفى نهاية الموسم يتم اختيار القطع التى تُسجل بصفة نهائية فى دفاتر التسجيل الرسمية وتشمل بيانات خاصة باسم البعثة المكتشفة وتاريخ الاكتشاف وموقع الاكتشاف ومقاسات القطعة ونوع المادة وتوصيفها وتأريخها وحالتها الفنية ووضع صورة أو أكثر للقطعة ورسم لها بمقياس رسم لو أمكن وتحفظ بمخازن الآثار وتشمع بالشمع الأحمر بخاتم أحد الآثاريين ولا تُفتح إلا بلجنة متخصصة من أمن الوزارة ووجود شرطة السياحة والآثار، ثم تُحفظ القطع الخاصة بالدراسة من كسر الفخار أو الخزف فى مخازن أخرى وتسجل أيضا فى دفاتر خاصة بالدراسة.
ونوه الدكتور ريحان أنه بخصوص الفيديو الأول الخاص بالدكتور خالد العنانى وهو واضح وليس عليه تعليق، أمّا الفيديو الثانى التى أعلنت وزارة السياحة والآثار أنه فيديو قديم منذ أيام كورونا وتبرر التعامل بهذه الطريقة مع الأثر بظروف كورونا
فإن حملة الدفاع عن الحضارة تشك فى ذلك أولًا لإعلان الوزارة أنه أيام كورونا ولا يوجد أى شخص فى الفيديو يضع كمامة، ثانيا كيف يكون فيديو بنفس تاريخ فيديو الدكتور خالد العنانى فى 19 أبريل والأشخاص به يرتدون بلوفرات تحت ستراتهم وفوقه جواكت مما يؤكد أنه مصور فى شهر بارد مما يعرف فى مصر من الشهور القبطية طوبة ويكون بين يناير وفبراير
وفي نهاية تصريحاته طالب الدكتور ريحان بعرض الفيديو على لجنة فنية من خارج وزارة السياحة والآثار لتحديد تاريخه بالضبط ، ومحاسبة المسئولين عن هذا الاستهتار بآثار مصر فى منطقة مسجلة تراث عالمى باليونسكو منذ عام 1979 وهى منطقة الأهرامات حتى دهشور ومنطقة ممفيس "سقارة"
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سقارة فيديو سقارة منطقة سقارة التوقيت التراث العالمي وزارة السیاحة والآثار عبد المقصود فی الفیدیو ا الفیدیو على حد
إقرأ أيضاً:
تسونامي جرينلاند.. العلماء يكشفون أسباب الهزات الأرضية المتتالية
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ووكالة الفضاء الفرنسية "CNES" عن اكتشاف مثير يتمثل في أول دليل مباشر على موجتين عملاقتين من "تسونامي" اجتاحتا أحد المضائق الجليدية في شرق جرينلاند.
هذه الظاهرة الزلزالية غير المعتادة أربكت العلماء لمدة أشهر، حيث تسببت في هزات أرضية استمرت بشكل استثنائي لتسعة أيام متواصلة.. فما القصة؟
وفقًا لدراسة علمية حديثة نُشرت هذا الأسبوع، استطاع القمر الصناعي "SWOT"، الذي تم تخصيصه لرصد المياه السطحية على كوكب الأرض، من رصد هذه الظاهرة بدقة غير مسبوقة، ما يمثل خطوة فارقة في استخدام تكنولوجيا الفضاء لرصد التغيرات المناخية الطبيعية في المناطق القطبية النائية.
وقع الحدث في مضيق "ديكسون" الجليدي، والذي يُعد من المناطق النائية في شرق جرينلاند. اجتاحت المضيق موجتان عملاقتان، حيث وصل ارتفاع إحداهما إلى نحو 200 متر، واستمرت في التأرجح داخله في حركة مستمرة تُعرف علميًا بظاهرة «التموجات المغلقة» أو "Seiches".
وأدت هذه الحركة غير المعتادة إلى توليد موجات زلزالية تم التقاطها بواسطة أجهزة الرصد في جميع أنحاء العالم، رغم عدم تسجيل أي زلزال تقليدي يفسر هذه الاهتزازات.
أسباب الهزات الأرضية المستمرةلم يكن بالإمكان رؤية هذه الموجات العملاقة بواسطة الأقمار الصناعية التقليدية نظرًا لضيق المضيق وتعقيد تضاريسه. لكن القمر الصناعي "SWOT"، المجهز بتقنية دقيقة تُعرف بـ"KaRIn"، استخدم ذراعين بطول 10 أمتار وهوائيين متقابلين لقياس التغيرات الطفيفة في سطح الماء بدقة تصل إلى 2.5 سنتيمتر، وعلى عرض يصل إلى 50 كيلومترًا.
في البداية، أربكت الظاهرة الباحثين بسبب غياب أي نشاط زلزالي يفسر استمرار الاهتزازات الأرضية لمدة تسعة أيام. ومع ذلك، قاد تحليل البيانات الزلزالية وصور الأقمار الصناعية العلماء إلى سيناريو محتمل: انهيار أرضي ضخم ناتج عن ذوبان سريع للجليد بسبب التغير المناخي، ما أدى إلى توليد الموجتين العملاقتين داخل المضيق الجليدي.
ومن خلال الجمع بين البيانات الفضائية وتحليل الموجات الزلزالية القادمة من آلاف الكيلومترات، تمكّن الباحثون من إعادة بناء الحدث بتفاصيله الدقيقة.
التأثيرات المناخية على الكوكبيقول توماس موناهان، الباحث الرئيسي في الدراسة وطالب الدكتوراه في جامعة أكسفورد، إن ما يتم رصده اليوم هو بداية لظواهر طبيعية غير مألوفة ناتجة عن تغيّرات المناخ المتسارعة.
وأشار إلى أن هذه الموجات لم يكن بالإمكان رصدها لولا التقنيات الحديثة في متابعة سطح الأرض من الفضاء.
وبحسب العلماء، تمثل هذه الدراسة علامة فارقة في علوم المناخ والجيولوجيا، ليس فقط بسبب الظاهرة الفريدة التي توثقها، بل أيضًا بسبب الطريقة المتكاملة التي تم بها تحليلها من الفضاء إلى باطن الأرض.
ويأمل العلماء أن تفتح نتائج هذا الحدث آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين ذوبان الجليد والنشاط الزلزالي، كما تعزز من دور الأقمار الصناعية في مراقبة كوكب يتعرض للتغيرات بوتيرة أسرع من أي وقت مضى.