"جريمة جديدة في سقارة"… خبير: البلدوزرات بموقع تراث عالمي يا وزير الآثار
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حصلت بوابة الفجر الإلكترونية على عدد من الصور، ادعى من التقطها أنها ترجع إلى عام 2023 من منطقة حفائر سقارة الأثرية، وهو ما أثار الاستغراب حيث أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام بلدوزر للحفر عن قطع أثرية.
ومن ناحيته قال الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية أن الصور وصلت أيضًا إلى الحملة من طريق مختلف، ووصفها بأنها كارثية فى حق الآثار.
وأشار إلى أن وجود بلدوزورات في موقع حفائر سقارة المسجلة تراث عالمي استثنائى باليونسكو عام 1979 لعدة معايير باعتبارها تقف شاهدًا فريدًا على معتقدات خاصة بالعمارة الجنائزية فى عهد مصر القديمة واستثنائيًا على حضارة المصريين القدماء ككل، واقترنت المنطقة بأحداث كثيرة على مدار تتويج الملوك بممفيس.
سقارة واليونسكووذكرت اليونسكو عن سقارة أنها احتلت أهمية استثنائية لأول حضارة عرفت على وجه الأرض فهى عاصمة مصر من 2700 إلى 2150 قبل الميلاد
وفى هذه المنطقة التى تعد أول حضارة عرفت على وجه الأرض وبمخالفة لكل النظم المتعارف عليها دوليًا فى أعمال الحفائر العلمية نرى بلدوزورات تعد كارثة بكل المقاييس فى أى موقع حفائر.
وتتوجه حملة الدفاع عن الحضارة إلى وزير السياحة والآثار أحمد عيسى للرد على هذا الأمر ما هى مهمة هذه البلدوزورات فى موقع حفائر؟ وفى أى موسم حفائر؟ وما مصير الآثار التى تم استخراجها فى هذا الموسم؟ وكيف كانت تدار أعمال الحفائر فى هذا الموسم من خلال تقارير الحفائر اليومية؟
ويؤكد الدكتور ريحان أن هذا المنظر المروّع ينم عن ممارسة مرفوضة فى كل النظم والمعايير الخاصة بالحفائر وتعد جريمة كبرى فى حق الآثار لا يقوم بها إلّا أشخاص لا ينتمون إلى هذه الحضارة ولا يهمهم شأنها ويحرصون فقط على تشويه معالمها وجمع أكبر قدر من الآثار وهذا ما فعلته سلطة الاحتلال الإسرائيلى أثناء احتلال سيناء
ويؤكد الدكتور ريحان من خلال التقارير العلمية لبعثة آثار يابانية مصرية مشتركة برئاسة الدكتور مؤتسو كاواتوكو فى منطقة تل راية بطور سيناء انتقاد البعثة لاستخدام سلطة الاحتلال الإسرائيلى البلدوزورات فى حفائر عشوائية بالمنطقة أدت إلى تدمير آثارها، وتشرف المنطقة على خليج السويس بطول 1200م
وقد قامت البعثة اليابانية بأعمال مسح أثرى فى منطقة رأس راية من 27 يوليو إلى 12 سبتمبر 2002 ومن 24 ديسمبر 2002 إلى 4 يناير 2003، ومنطقة راية هى موقع ميناء المدينة ويبعد 10كم جنوب الطور أما حصن رأس راية فيقع على بعد 200م من خط الساحل ويرتفع 10م فوق مستوى سطح البحر.
وأشار تقرير الحفائر إلى تدمير سلطة الاحتلال للمنطقة السكنية رقم 27 جنوب شرق الحصن بالبلدوزورات الإسرائيلية أثناء احتلال سيناء فى الحفائر الذى قاموا بها برئاسة دهارى وتم تسوية الموقع بالبلدوزر وقامت البعثة بتصوير وتوثيق عجلة الآلة الخاصة بتسوية الأرض بالبلدوزر وهى مغطاة بطبقة رملية بيضاء كثيفة والتى تجمعت بشكل طبيعى بعد التدمير
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سقارة فيديو سقارة وزير الاثار مصر الآثار
إقرأ أيضاً:
"120 عامًا من الريادة.. مدبولي يفتتح قصر غرناطة بعد تطويره ويؤكد: تراث مصر الجديدة ركيزة لهويتنا ومستقبلنا"
تحت شعار "مصر الجديدة.. تراث خالد ومستقبل واعد"، شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، احتفالية مرور 120 عامًا على تأسيس شركة "مصر الجديدة للإسكان والتعمير"، إحدى أقدم شركات التطوير العقاري في مصر والشرق الأوسط، والتي أُنشئت على يد البارون إمبان عام 1905.
أقيمت الاحتفالية في قصر "غرناطة" التاريخي بحي مصر الجديدة، بعد انتهاء أعمال ترميمه وإعادة تأهيله، ليُعاد افتتاحه رسميًا كمركز ثقافي وسياحي متكامل بالشراكة مع شركة متخصصة في إدارة الأصول التراثية، ما يمثل نقلة نوعية في توظيف التراث لخدمة التنمية المستدامة.
قصر غرناطة يعود للحياة مركزًا ثقافيًا وسياحيًا في احتفالية 120 عامًا على تأسيس "مصر الجديدة للإسكان"وأكد رئيس الوزراء خلال كلمته أن إحياء قصر غرناطة ليس مجرد حدث رمزي، بل تجسيد لرؤية الدولة في دمج الهوية الثقافية والتاريخية مع خطط التنمية المستقبلية، مشيرًا إلى أن "مصر الجديدة" لم تكن فقط حيًا سكنيًا، بل نموذجًا متقدمًا للتخطيط الحضري منذ نشأته، ويستمر حتى اليوم كمصدر إلهام لتطوير العمران المصري الحديث.
كما شدد مدبولي على دعم الحكومة الكامل لمبادرات استغلال الأصول التراثية اقتصاديًا وسياحيًا، في إطار "رؤية مصر 2030"، عبر تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، وخلق فرص استثمارية تحقق عوائد مستدامة.
وخلال الاحتفالية، عُرض فيلم وثائقي استعرض تاريخ وإنجازات شركة "مصر الجديدة"، كما تم الإعلان عن الهوية المؤسسية الجديدة للشركة، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التطوير والتوسع.
وفي كلمته، أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن شركة "مصر الجديدة" تمثل ركيزة أساسية في خطة الوزارة لتعظيم العائد من الأصول المملوكة للدولة، موضحًا أن افتتاح قصر غرناطة يمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الدولة والقطاع الخاص لإعادة إحياء الأصول التاريخية وتحويلها إلى وجهات تنموية.
من جانبه، أوضح الدكتور سامح السيد، العضو المنتدب لشركة "مصر الجديدة"، أن الشركة تستعد لإطلاق مشروع تطوير ذاتي على مساحة 600 فدان بمدينة "نيو هليوبوليس"، إلى جانب مشروعات جديدة في "حدائق العاصمة" على مساحة 766 فدانًا، في إطار توسع عمراني يستند إلى مبادئ الاستدامة والتخطيط الذكي.
كما أشار السيد شكري أسمر، رئيس مجلس أمناء "تراث مصر الجديدة"، إلى أن هذه الاحتفالية تأتي ضمن فعاليات "أسبوع مصر الجديدة" الذي يشهد أنشطة مجتمعية وثقافية متعددة، بهدف بناء رؤية تشاركية لمستقبل الحي العريق.