8 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أعلن رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، مساء اليوم الخميس، إطلاق الفرص الاستثمارية لمشروع مترو بغداد، ومشروع قطار كربلاء- نجف السريع، وذلك خلال حفل حضره عدد من السادة النواب والوزراء والسفراء وممثلي بعثات دبلوماسية.

وشهد الحفل توقيع عقد بين وزارة النقل وتحالف شركتي CHSS و HSS، وهما شركتان لبنانية وماليزية ستقدمان خدماتهما الاستشارية للمشروع.

وثمن السيد رئيس مجلس الوزراء في كلمة ألقاها خلال الحفل جهود وزارتي؛ النقل، والتخطيط، وهيأة الاستثمار وامانة بغداد، والسادة المستشارين في الإعداد والوصول لهذا اليوم واعلان هذه الفرص التي ستكون متاحة أمام القطاع الخاص المحلّي والعربي والدولي، وكذلك الإعداد للتعاقد مع شركات استشارية ستتولى مهام تدقيق الكشوفات والتصاميم ودراسات الجدوى والإشراف على تنفيذ هذه المشاريع الكبيرة.

وأوضح سيادته أن مشروع مترو بغداد قد أدرج ضمن تصاميم مدينة بغداد منذ عقود، وخضع للكثير من الاجتهادات والبحث، وأدرج في موازنات دون تنفيذه على أرض الواقع، مشدداً على تنفيذ رؤية الحكومة في النهوض بقطاع النقل العام كواحد من أهم الوسائل التي توفر سهولة النقل، وتوفر الوقت والكلفة وخصوصاً للفئات محدودة الدخل، فضلاً عن كونها من مشاريع الصديقة للبيئة حيث ستعمل بالطاقة الكهربائية.

كما أشار السيد السوداني إلى الفرصة الاستثمارية الثانية المتمثلة بخط القطار الرابط بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، والذي جرى الحديث عنه منذ سنوات في أزمة النقل بين هاتين المدينتين، اللتين تشهدان زيارات مليونية مستمرة في المناسبات الدينية، والزيارات الكبيرة شبه اليومية.

و شهد الحفل إعلان السيد رئيس هيأة الاستثمار تحديد يوم الإثنين المقبل الموافق 12 شباط، موعداً لفتح باب التقديم للشركات على منصة الهيئة من أجل تقديم عروضها على المشروعين.

وقد وقع العقد الاستشاري الخاص بمشروع مترو بغداد، السيد أمين بغداد، فيما وقع العقد الاستشاري الخاص بقطار كربلاء- النجف السريع، السيد مدير عام الشركة العامة للسكك الحديدية، إحدى شركات وزارة النقل.

يشار إلى أن مشروع مترو بغداد يتكون من 7 خطوط، و 14 محطّة طرقية متوزعة بين مناطق؛ العلاوي، والشعب، وساحة الطيران، والبلديات، والكاظمية، ومطار بغداد، والدورة، وساحة ميسلون، والزعفرانية، وساحة عدن، والبياع، والقادسية، ويمر في مسارات متعددة، بطاقة نقل استيعابية تصل إلى ثلاثة ملايين راكب يومياً. ويغطي 85% من مساحة العاصمة بغداد.

وسيتم اعتماد القطارات من النوع السريع بسرعة تقدر( 80- 140 كم/ ساعة)، بنظام مترو رقمي مؤتمت يعمل بالطاقة الكهربائية وبدون سائق وفيه كل وسائل الاتصالات.

وتدخل مسارات السكّة بأنفاق يصل عمقها الى 20 متراً، لتجنب أي تعارضات مع الشوارع وخدمات البنى التحتية، وتضم المحطّات منشآت لاستقبال القادمين والمغادرين، ومصاعد وسلالم متحركة وثابتة ومحال تجارية وكافتريات وحمامات وغرفاً إدارية وخدمية ومواقف للسيارات والحافلات، ومحطات توليد للكهرباء، وتتكون المحطة من رصيفين للمغادرة والاستقبال منفصلين تماما عن بعضهما، كما يضم المشروع ورشاً ومستودعات لصيانة القطارات وغسلها وتنظيفها، وصيانة ممرات سكك الحديد لتغيير المسارات.

أما مشروع قطار النجف – كربلاء فيتكون من 4 محطات رئيسة تبدأ من مطار النجف، مروراً بمطار كربلاء، وصولاً إلى مرأب بغداد في مدينة كربلاء، على خط سكة حديد مرتفعة، وبمسافة (90) كم بنظام مترو عالي الكفاءة، وبعربات مكيفة بسرعة (240) كم في الساعة، تضم مقصورات خاصة للنساء والأطفال، ومقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، وكبار السن، فضلاً عن اشتمال المحطات على محال تجارية وكافتريات ومرافق خدمية متنوعة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مترو بغداد

إقرأ أيضاً:

إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: أعلان الكونغرس الأمريكي، في خطوة تاريخية، إلغاء التفويضات العسكرية للحرب في العراق، لم يكن مجرد إجراء برلماني روتيني، بل انعكاساً مباشراً لتحول جذري في ديناميكيات العلاقات الخارجية العراقية، حيث برز نهج دبلوماسي في السنتين الاخيرتين، يعيد رسم ملامح بغداد على الخارطة الدولية بألوان أكثر هدوءاً وثقة.

وشكّل هذا النهج، في حقبة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، نموذجاً لإدارة التوترات الإقليمية بعيداً عن صخب التصريحات الحادة، إذ اعتمد على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والشراكات الدولية، مما أعاد بناء جسور انهارها عقود من النزاعات والعقوبات، ودفع اللاعبين الدوليين إلى إعادة تقييم صورة العراق كدولة ناشئة من رماد الحروب.

من جانب آخر، أدت حوارات الحكومة الهادئة، التي ركزت على قضايا الاستقرار الاقتصادي والأمني، إلى ترسيخ قناعة عالمية بأن بغداد لم تعد مجرد ملف أمني مشحون، بل شريكاً مسؤولاً يساهم في تهدئة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل التحديات المستمرة مع الجماعات المسلحة والضغوط الخارجية، حيث أصبحت الزيارات الدبلوماسية المحسوبة أداة لتعزيز الثقة المتبادلة مع واشنطن وجيرانها.

وقال تحليل ان إلغاء التفويضات الأمريكية لعامي 1991 و2002، الذي مرر بأغلبية ساحقة في مجلس النواب بنتيجة 261 صوتاً مقابل 167، وانتظاراً للمصادقة النهائية في السناتور، يُعد أولى الثمار الملموسة لهذا النهج، إذ يعترف به كإشارة إلى نضج العراق السياسي، ويفتح صفحة جديدة تعتمد على الشراكة المتكافئة بدلاً من إرث الغزوات والاحتلال، مع الحفاظ على التعاون الأمني ضد التهديدات المشتركة مثل داعش.

أما في السياق الأوسع، فإن هذه الدبلوماسية الناعمة، التي تجمع بين الثبات الداخلي والانفتاح الخارجي، غيّرت مواقف داخل الكونغرس نفسه، حيث أقنعت حتى بعض الجمهوريين المحافظين بأن العراق اليوم يمثل عنصراً من استقرار الشرق الأوسط، لا مصدراً للقلق الأبدي، مما يعزز مكانة بغداد كوسيط إقليمي فعال في قضايا الطاقة والأمن.

و يظل التحدي في ترجمة هذا النجاح إلى استثمارات اقتصادية مستدامة وإصلاحات داخلية، ليصبح العراق نموذجاً للانتقال السلمي في منطقة مليئة بالتوترات، حيث يُظهر هذا الإنجاز كيف يمكن للصبر الدبلوماسي أن يحوّل الإرث المرير إلى فرصة للتعاون المستقبلي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مصدر: الأحد يعلن التصديق النهائي على نتائج الانتخابات
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • غوتيريش: نغلق اليوم إحدى صفحات التعاون مع العراق ونفتح أخرى
  • تهويل بلا وزن استراتيجي: قراءة في تغريدات سافايا
  • رئيس الوزراء العراقي: حققنا الأمن والاستقرار في البلاد رغم التحديات
  • بقيادة ذاتية.. موسكو على موعد مع إطلاق أول مترو بدون سائق
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • رئيس الجمهورية لبزشكيان: أي عرقلة تواجه إيران هي بمثابة عداء لنا
  • إلغاء تفويضات العراق 1991-2002: ثمرة نهج هادئ يحول العراق من ملف أمني إلى شريك استراتيجي
  • تقدم ملحوظ في أعمال تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية