أنور إبراهيم للجزيرة نت: ندعم محاسبة إسرائيل وأميركا متواطئة بقتل المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
بوتراجايا- أشاد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالدور التفاوضي القطري في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واعتبر -في تصريحات خاصة بالجزيرة نت- أن حفاظ قطر على علاقاتها مع إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة، منحها موقعا متميزا ووضعا أفضل للتفاوض، وأضاف "لا أرى أن أيا من الدول يمكن أن تقوم بما قامت به دولة قطر".
ولم يستغرب الزعيم الماليزي الهجمات التي تعرضت لها الدوحة من قبل مسؤولين إسرائيليين رغم ثناء الولايات المتحدة على الدور القطري، وقال ساخرا "نحن نتعامل مع إسرائيليين لا يستمعون لأحد" ودعا قطر إلى الاستمرار بدورها البناء والذي يهدف برأيه إلى الوصول إلى نوع من السلام أو وقف لإطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
نفاق غربيمن جانب آخر، دعا رئيس الوزراء الماليزي القوى الغربية الداعمة لإسرائيل إلى وقف ما وصفه "بالتواطؤ في قتل الأطفال والرضع والنساء والمدنيين" وحث الولايات المتحدة على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والتوقف عن القتل، وأشار إلى أنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن صراحة بهذا الموقف.
وكرر أنور إبراهيم انتقاده للقوى الغربية بما فيها الولايات المتحدة لما وصفه بالنفاق، عندما تتغاضي عن قتل المدنيين وفي نفس الوقت تعظ وتروج لقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وشدد على التزام بلاده المبدئي بدعم القضية الفلسطينية، وعدد الوسائل التي تسلكها بهذا الصدد بالقول "لم نترك منتدى دوليا أو إقليميا إلا ورفعنا صوتنا فيه عاليا بدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة، والعمل على وقف مأساة الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنور إبراهيم "مستمرون في إرسال مساعداتنا الإنسانية، ومساعدة الجرحى من النساء والأطفال بإحضارهم للعلاج في المستشفيات الماليزية، والتعاون مع الدول العربية ودول الجوار والدول الإسلامية لتحقيق أي أهداف أخرى".
وأكد رئيس الوزراء الماليزي مواصلة حكومته جهود محاسبة إسرائيل على جرائمها في جميع المحاكم والمنتديات الدولية، ونفى أن تكون ماليزيا قد ترددت في المبادرة برفع القضية إلى محكمة العدل الدولية.
وقال إن ما حال دون المبادرة هو أن ماليزيا غير موقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة، وقانونها لا يخول الدول غير الأعضاء برفع الدعوى، لكن يمكنها تقديم الدعم في القضية وهو ما تفعله ماليزيا بالفعل، وكشف للجزيرة نت أن وزير الخارجية محمد حسن سيتولى المرافعة ضد إسرائيل بنفسه يوم 24 فبراير/شباط الجاري.
ورغم إبداء أنور إبراهيم ثقته بقوة القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا وتدعمها بلاده، وثقته العالية بالوصول إلى إدانة إسرائيل، فإنه استدرك بأن المحكمة ينقصها أداة التنفيذ، كما هو الحال مع قرارات الأمم المتحدة التي لم تنفذ بحق إسرائيل، ولذلك فهو يرى حاجة ماسة لممارسة الضغط على واشنطن بالتحديد من أجل القيام بدور حيوي في هذا الإطار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أنور إبراهیم
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا
الأمم المتحدة حثت على تكثيف الدعم الدولي لتصل المساعدات المنقذة للحياة إلى الذين هم في حاجة ماسة إليها في أنحاء السودان.
التغيير: وكالات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن المدنيين في منطقتي دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا “متصاعدا وعشوائيا”، وجدد دعوته لجميع أطراف النزاع في السودان إلى “وقف الهجمات على المدنيين فورا، والالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني المتمثلة في التمييز والتناسب والاحتياط”.
وأشار نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق في المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، إلى تفاصيل جديدة نقلا عن مصادر محلية تشير إلى ارتفاع كبير في عدد الضحايا المدنيين جراء الهجوم باستخدام طائرة مسيرة الذي استهدف بلدة كتيلا يوم الاثنين. وتقع كتيلا على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب غرب مدينة نيالا، في ولاية جنوب دارفور.
وقال حق إن الهجوم، الذي استهدف موقعا تحت سيطرة قوات الدعم السريع، “يؤكد الأثر المدمر لتكثيف الهجمات الجوية على المدنيين”.
كما تطرق أيضا إلى الوضع في ولاية جنوب كردفان، حيث تشير الهجمات باستخدام الطائرات المسيرة على العاصمة كادقلي ومحيطها، ومدينة الدلنج، إلى تدهور سريع في الوضع الأمني.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، نزح أكثر من 1300 شخص بين يومي الاثنين والأربعاء من هذا الأسبوع في أنحاء الولاية بسبب انعدام الأمن والتوترات بين المجتمعات المحلية، والذين فروا من قرى في مناطق كادقلي، وتلودي، والعباسية.
الوضع في الخرطومأما بالنسبة لولاية الخرطوم، فقال حق إن نتائج تقييم حديث أجرته إحدى المنظمات الشريكة للأمم المتحدة لأكثر من 1200 أسرة أشار إلى “انعدام حاد في الأمن الغذائي، ناجم عن ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 500% وانهيار سبل العيش على نطاق واسع”.
وأضاف: “تعتمد العديد من الأسر الآن على استعارة الطعام، أو تفويت وجبات الطعام، أو بيع ما تبقى لديها من ممتلكات للبقاء على قيد الحياة. ندعو مجددا إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق ومستدام إلى جميع أنحاء السودان”.
وقال حق إن الأمم المتحدة وشركاءها يعملون على توسيع نطاق المساعدات النقدية والقسائم، ويقدمون مدخلات زراعية طارئة ودعما للثروة الحيوانية لـ 64 ألف أسرة زراعية وعشرة آلاف أسرة من مربي الماشية، وحث المجتمع الدولي على تكثيف الدعم “حتى تصل المساعدات المنقذة للحياة إلى الأشخاص الذين هم في حاجة ماسة إليها في جميع أنحاء السودان”.
الوسومالأمم المتحدة الخرطوم الدعم السريغ السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي الهجمات الجوية انعدام الأمن الغذائي دارفور كتيلا كردفان