بايدن يصدر مذكرة تفرض شروطا على المساعدات لإسرائيل ودول تتلقى أسلحة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أصدر الرئيس الأميركي جو بايدن مذكرة رئاسية تطالب الحكومات الأجنبية التي تتلقى أسلحة من واشنطن بتقديم ضمانات مكتوبة عن الالتزام بالقانون الدولي والأميركي.
وطلبت المذكرة الرئاسية من وزيري الخارجية والدفاع تقديم تقارير دورية للكونغرس للحصول على رقابة ذات معنى على الأسلحة التي تزود بها أميركا الحكومات الأجنبية.
وتقول المذكرة الرئاسية أيضا إن وزيري الخارجية والدفاع مسؤولان عن ضمان أن جميع الأسلحة الأميركية تستخدم بطريقة تتماشى مع جميع القوانين الدولية بما فيها القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما أن وزيري الخارجية والدفاع مسؤولان عن ضمان أن جميع الأسلحة الأميركية تستخدم بطريقة تتماشى مع القانون والسياسة الأميركية.
وورد في المذكرة الرئاسية كذلك أن الدول التي لا تلتزم بالضمانات يمكن أن يتم وقف تصدير الأسلحة الأميركية إليها.
كما يجب على وزير الخارجية أو الدفاع إبلاغ الرئيس خلال 45 يوما عن الدول التي لا تلتزم بالضمانات، وتقديم الخطوات المناسبة لتقييم الوضع.
وقالت العضوة في مجلس الشيوخ إليزابيث وارن إن المذكرة الرئاسية التي أصدرها بايدن تفرض شروطا على المساعدات لإسرائيل وجميع الدول التي تتلقى مساعدات عسكرية أميركية.
وأضافت وارن أنها عملت مع البيت الأبيض وزملاء لها على تحسين وضع حماية المدنيين وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الإذعان للقانون الدولي.
يأتي ذلك في وقت تشن فيه إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية لمحاكمتها بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة في تاريخها.
وفي كلمة مفاجئة بالبيت الأبيض مساء أول أمس الأربعاء، قال بايدن إن سلوك الرد الإسرائيلي في قطاع غزة تجاوز الحد، في تصريحات غير مسبوقة تنتقد السلوك الإسرائيلي. وأضاف بايدن أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تفرض عقوبات على سموتريتش وبن غفير.. وإسرائيل تردّ
أكدت بريطانيا فرض عقوبات رسمية على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف بسبب تصريحاتهما بشأن قطاع غزة، وهو ما أثار غضب الجانب الإسرائيلي.
وانضمت المملكة المتحدة إلى كندا وأستراليا ونيوزيلندا ودول أخرى في تجميد أصول وزير الأمن الإسرائيلي إيتامار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وفرض حظر سفر عليهما.
وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في بيان: "حرض إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على العنف المتطرف والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين. هذه الأعمال غير مقبولة. ولهذا السبب اتخذنا إجراء الآن، وهو محاسبة المسؤولين عن ذلك".
ويعتمد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على سموتريتش وبن غفير للحفاظ على حكومته الائتلافية الهشة.
في المقابل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، إن "إسرائيل ستتخذ قرارا مطلع الأسبوع المقبل بشأن الرد على "القرار البريطاني غير المقبول".
واعتبر ساعر أن قرار بريطانيا فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين "مثير للغضب".
سموتريتش
وذكرت الصحيفة البريطانية أن سموتريتش وافق على توسيع مستوطنات الضفة الغربية، وشن حملة ضد دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأشار سابقا إلى أنه لن يسمح "حتى بذرة قمح" بدخول منطقة الحرب.
كما صرح سموتريتش الشهر الماضي بأن: "غزة ستُدمر بالكامل" وبأن الفلسطينيين "سيغادرون بأعداد كبيرة إلى دول ثالثة".
بن غفير
من جهته، دعا بن غفير إلى استبدال المسجد الأقصى في القدس بكنيس يهودي، وطرد الفلسطينيين من غزة.
وقال العام الماضي: "يجب أن نشجع الهجرة. نشجع الهجرة الطوعية لسكان غزة"، كما قال "لا حاجة لإدخال المساعدات إلى غزة، لديهم ما يكفي"، وعلق على قرار استئناف وصول المساعدات إلى غزة بأنه "خطأ جحيم وجسيم".
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، قد أشار في وقت سابق إلى أن المملكة المتحدة تستعد لفرض عقوبات بسبب تعليقاتهم التي وصفها بأنها "وحشية".
وتابع: "ندخل الآن مرحلة جديدة مظلمة في هذا الصراع. تخطط حكومة نتنياهو لتهجير سكان غزة من منازلهم إلى ركن من القطاع جنوبا، ومنحهم جزءا ضئيلا من المساعدات التي يحتاجونها. بالأمس، تحدث الوزير بتسلئيل سموتريتش عن قيام القوات الإسرائيلية بتطهير غزة، وتدمير ما تبقى من سكانها، ونقل الفلسطينيين، كما قال، إلى دول ثالثة".
وأضاف: "يجب أن نسمي هذا بمسماه الحقيقي. إنه تطرف. إنه خطير. إنه مثير للاشمئزاز. إنه وحشي، وأنا أدينه بأشد العبارات الممكنة".
وتعني العقوبات منع سموتريتش وبن غفير من دخول بريطانيا، ومنع أي مؤسسات مالية مقرها المملكة المتحدة من التعامل معهما، وهي مماثلة للعقوبات المفروضة على شخصيات روسية بارزة مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.