مخصصات الميزانية التي أعلنتها الحكومة غير كافية وتتطلب مساهمات سخية من الشركاء الدوليين، لاسيما المبالغ الضخمة التي تتطلبها العملية الانتخابية وصنع الدستور

التغيير: وكالات
ناشدت حكومة جنوب السودان يوم الخميس المجتمع الدولي والمنطقة تقديم الدعم المالي لعملية وإجراء الانتخابات العامة في وقت لاحق من هذا العام.

قال وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا لومورو إن مخصصات الميزانية التي أعلنتها الحكومة غير كافية وتتطلب مساهمات سخية من الشركاء الدوليين، خاصة بالنظر إلى المبالغ الضخمة التي تتطلبها العملية الانتخابية وصنع الدستور بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية الحالية التي تمر بها البلاد من أجل دولة ناشئة مثل جنوب السودان.

وقال إيليا: “نحن ملتزمون بتقديم أوراق الميزانية التفصيلية بشفافية إلى المنطقة والقارة وكذلك الدول والشركاء الدوليين لدراسة وتحديد المجالات التي يمكن لكل منهم النظر فيها لمساعدة جنوب السودان في مسعاه لتحقيق التحول الديمقراطي في ديسمبر 2024”. العاصمة السودانية، خلال جلسة عامة لمراقبي السلام، مفوضية المراقبة والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها (RJMEC).

وقال إن الحكومة تحتاج إلى 40 مليون دولار لكتابة دستور جديد، وقد قدمت الحكومة منها ميزانية تكميلية تغطي 63 بالمائة فقط من المبلغ الإجمالي المطلوب.

وأضاف إن الأموال المقدرة لتسهيل العملية الانتخابية تبلغ 228.1 مليون دولار، في حين لم تتمكن الحكومة إلا من تخصيص ميزانية تكميلية ستغطي 15 بالمائة فقط من إجمالي المبلغ المطلوب، من بين تكاليف أخرى، بما في ذلك الأمن المطلوب للعملية.

وانزلق جنوب السودان إلى حرب أهلية دامية بعد وقت قصير من الاستقلال في عام 2011 بعد خلاف سياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه آنذاك ريك مشار، مما أسفر عن مقتل حوالي 400 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
ووقع كير ومشار وزعماء سياسيون آخرون اتفاق سلام في عام 2018 أنهى الحرب.وفي نهاية الفترة الانتقالية، من المتوقع أن تجري البلاد انتخابات عامة في ديسمبر 2024.
وتعهد رئيس جنوب السودان سلفا كير، بإجراء الانتخابات كما هو مخطط، مشيراً إلى أنه سيتقدم بترشحه للرئاسة.
وسلفا كير هو الرئيس الوحيد للبلاد منذ أن قادها إلى الاستقلال عن السودان عام 2011، لكنّ أحدث دولة في العالم ظلت خلال ولايته تنتقل من أزمة إلى أخرى في ظل حكومة وحدة هشة مع نائبه ريك مشار، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان يُفترض بالانتخابات التي كانت مقررة في فبراير 2023 أن تُنهي الفترة الانتقالية في البلاد، لكنّ الحكومة فشلت حتى الآن في تلبية البنود الرئيسية لاتفاق السلام بين الاطراف المتنازعة، بما في ذلك صياغة دستور.

الوسومالأمم المتحدة الانتخابات جنوب السودان سلفاكير

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الانتخابات جنوب السودان سلفاكير جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

المفوضية العليا للانتخابات تؤكد جاهزيتها لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها

مايو 11, 2025آخر تحديث: مايو 11, 2025

المستقلة/- جددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تأكيد استعدادها الكامل لإجراء الانتخابات التشريعية في العراق في الموعد المقرر في 11 تشرين الثاني 2025. في بيان رسمي، أوضح رئيس مجلس المفوضين، عمر أحمد محمد، أن المفوضية جاهزة من الناحية الفنية والإدارية واللوجستية، مشيرًا إلى أن جميع الإجراءات الضرورية قد تم تنفيذها لضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة.

وأكد محمد في حديثه لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أن مجلس الوزراء أصدر قراره رقم (268) لسنة 2025 بتحديد موعد الانتخابات في 11 نوفمبر 2025، وأن المفوضية قد أعدت جدولًا زمنيًا عملياتيًا لتفاصيل جميع مراحل العملية الانتخابية، بعد أن تم التصديق عليه من قبل مجلس المفوضين. وأضاف أن المفوضية بصدد إجراء الانتخابات وفق “قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018 المعدل”.

وأوضح محمد أن الأمم المتحدة تلعب دورًا فنيًا ومساعدًا في العملية الانتخابية، مع التأكيد على أن المفوضية ستتولى الإشراف الكامل على الانتخابات. وقد أبرمت المفوضية عقدًا مع شركة ألمانية متخصصة في التكنولوجيا لفحص الأجهزة والأنظمة المستخدمة في الاقتراع، لضمان سلامة العملية الانتخابية وتقليل أي فرصة للتلاعب أو الأخطاء.

التحديات والانتقادات المحتملة

رغم التأكيدات المتواصلة من قبل المفوضية العليا للانتخابات حول جهوزيتها، تبقى هناك تساؤلات حول مدى قدرة العراق على إجراء انتخابات نزيهة وشفافة في ظل الظروف الحالية. فهناك مخاوف متزايدة من التلاعب في الانتخابات، خاصةً مع تعدد الكيانات السياسية المختلفة والتوترات بين الأحزاب الحاكمة.

ومن المتوقع أن تواجه المفوضية تحديات في ضمان الشفافية في ظل وجود مشاكل سياسية، واقتصادية، وأمنية في بعض المناطق. هذا بالإضافة إلى حقيقة أن العراق شهد تاريخًا من القضايا الانتخابية المثيرة للجدل، حيث تم اتهام بعض الأطراف بتزوير النتائج في الانتخابات السابقة، مما يثير القلق من إمكانية تكرار تلك المشكلات في الانتخابات المقبلة.

هل ستنجح المفوضية في تنفيذ هذه الانتخابات في موعدها؟

بينما تبدي المفوضية العليا استعدادًا تامًا، تظل العين على مدى قدرة العراق على تحقيق الانتخابات في وقتها المحدد دون وقوع مشاكل تؤثر في مصداقية النتائج. تثير هذه الانتخابات أيضًا تساؤلات حول ما إذا كانت الحكومة الحالية ستنجح في تجاوز التحديات السياسية والاقتصادية الحالية، خصوصًا في ظل الانقسامات السياسية الحادة في البلاد.

مع اقتراب موعد الانتخابات، تبقى الأنظار موجهة نحو الإجراءات التي ستتخذها المفوضية لتأمين سير العملية الانتخابية وضمان نزاهتها، وهل ستنجح في إقناع الناخبين بأن النتائج ستكون شاملة وعادلة.

مقالات مشابهة

  • الحجار: العملية الانتخابية في الشمال وعكار سارت بشكل جيّد إجمالاً
  • الحكومة: ملتزمون بالمحافظة على نزاهة الانتخابات
  • الحكومة: ملتزمون بالمحافظة على نزاهة الانتخابات من أي اختراق أو تدخل
  • وزير العدل واكب أمس العملية الانتخابية
  • الصحة العالمية: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
  • لاوندوس تفقد سير العملية الانتخابية في عكار
  • توقف العملية الانتخابية لبعض الوقت في بخعون بسبب اشكال في قلم الاقتراع
  • المفوضية العليا للانتخابات تؤكد جاهزيتها لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها
  • انطلاق العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في الشمال وعكار
  • السودان: 50 مليون دولار خسائر وزارة التعليم العالي