قمر صناعي ضخم يعود إلى الأرض دون إمكانية تحديد موعد ومكان سقوطه
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يستعد قمر صناعي أوروبي "ميت" للعودة إلى الأرض في وقت لاحق من هذا الشهر، في عملية سيراقبها الخبراء عن كثب.
إقرأ المزيدوهذا القمر الصناعي هو القمر الأوروبي للاستشعار عن بعد ERS-2 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، والذي تم إطلاقه إلى مدار الأرض في أبريل 1995 وأنهى مهام مراقبة الأرض في سبتمبر 2011، عندما أفرغت وكالة الفضاء الأوروبية خزان الوقود الخاص به لخفض ارتفاعه من 785 كم إلى نحو 573 كم من أجل تقليل خطر الاصطدام بالأقمار الصناعية الأخرى أو الحطام الفضائي بشكل كبير، ولضمان إمكانية عودته إلى الغلاف الجوي للأرض خلال الخمسة عشر عاما التالية، بحسب مسؤولين في وكالة الفضاء الأوروبية.
ووفقا للوكالة، فإن ERS-2 "كان المركبة الفضائية الأكثر تطورا لرصد الأرض التي طورتها أوروبا وأطلقتها، على الإطلاق".
وقال الدكتور مينغاي كيم، عالم الفيزياء الفلكية في جامعة وارويك إن القمر الصناعي مزود بأدوات رادارية متطورة "أثبتت أنها لا تقدر بثمن"، تستخدم لمراقبة الكوارث الطبيعية.
وفي وقت الإقلاع، كان وزنه 2516 كغ، والآن، من دون الوقود، يصل وزنه إلى ما يقارب 2294 كغ.
وذكر مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية أن الأجسام ذات الكتلة المماثلة تدخل الغلاف الجوي للأرض كل أسبوع أو أسبوعين في المتوسط.
ويشار إلى أنه كل عام تهبط على الأرض الآلاف من الأجسام خارج الكوكب، مثل مركبات الهبوط الفاشلة على القمر و النيازك. على الرغم من أن وزن هذه النيازك يتراوح عادة من 50غ إلى 10 كغ.
إقرأ المزيدوأضاف كيم: "في حين أن معظمها يصل على شكل غبار أو جزيئات صغيرة غير مرئية بالنسبة لنا، فمن المتوقع أن تدخل صخور فضائية يبلغ عرضها نحو 10 أمتار، ما يعادل في الحجم القمر الصناعي ERS-2 الذي يبلغ طوله 11.8 مترا، الغلاف الجوي للأرض كل ستة إلى 10 سنوات".
وتابع: " الأجسام الكبيرة نادرا ما تشكل تهديدا للحضارة، وهذا لا يحدث إلا مرة واحدة كل بضعة ملايين من السنين".
ومن السابق لأوانه التنبؤ بمكان وزمان اصطدام ERS-2 بالغلاف الجوي للأرض. وسوف يتفكك القمر الصناعي عندما يصل إلى ارتفاع نحو 80 كم، ومن المرجح أن يحترق ERS-2 في الغلاف الجوي الأرضي، ويتوقع ألا يتبقى أي حطام يمكن أن يسبب اصطدامات أو أضرار على الأرض.
وإذا كان هناك حطام، فإن هناك احتمالا كبيرا بسقوطه في المحيط، حيث يغطي الماء نحو 70% من الأرض.
وأوضح الدكتور كيم: "فيما يتعلق بالقمر الصناعي ERS-2، فمن غير المرجح أن يشكل تهديدا عند عودته، خاصة أنه تم تكوينه خصيصا لتقليل احتمالية التشظي. وبينما يهبط عبر طبقات الغلاف الجوي السفلية للأرض، فمن المتوقع أن يحترق بالكامل، على الرغم من أنه لا يمكن التنبؤ بدقة بمسار عودته غير المنضبطة".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الارض الفضاء مركبات فضائية معلومات عامة معلومات علمية وكالة الفضاء الأوروبية الغلاف الجوی للأرض الفضاء الأوروبیة القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
تحديد موعد افتتاح مدخل بغداد – موصل
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، اليوم الخميس، أن افتتاح مدخل بغداد – موصل سيكون خلال الأسبوع المقبل، مؤكداً أن نسبة الإنجاز تجاوزت 95%، فيما أشار إلى تفاصيل الأعمال التطويرية للمشروع.
وقال العلوي: "نحن اليوم في زيارة لمتابعة مدخل بغداد – موصل، الذي سيتم افتتاحه الأسبوع المقبل"، مبيناً أن "الشارع يمتد بطول 33 كيلومتراً ضمن مقطع محافظة بغداد، وقد تم توسيعه وتطويره ليشمل 8 مسارات، أربعة ذهاب وأربعة إياب، بالإضافة إلى 17 جسراً للمشاة، وأربعة مجسرات لتقاطعات السيارات".
وأضاف، أن "الطريق سيتم تأثيثه وتزويده بكاميرات، فضلاً عن تشجيره"، مشيراً إلى أن "نسبة الإنجاز بلغت أكثر من 95% من الأعمال المطلوبة، وتم تسريع عملية الإنجاز لتقليل العبء عن المواطنين، خصوصاً سائقي سيارات الحمل التي تمر عبر محطة الوزن، والتي أُعيد تشغيلها لضمان التزام المركبات بالأوزان المقررة، حفاظاً على الطريق".
وأوضح العلوي أن "الطريق تم إنشاؤه وفق المواصفات العالمية، ونفذته شركة جيدة ورصينة، وقد أُنجز قبل الموعد المقرر بفترة طويلة، حيث كان من المخطط افتتاحه بالكامل في شهر آب 2027، إلا أن المتابعة المستمرة ساهمت في تسريع الإنجاز".
وأشار إلى أن "هناك مقطعاً بطول خمسة كيلومترات ضمن مسؤولية أمانة بغداد، يجري العمل عليه حالياً، وعند اكتماله سيساهم في تسهيل حركة المرور ويكون مدخلاً لائقاً للعاصمة بغداد".
من جانبه، قال مدير الشركة المنفذة لمشروع مدخل بغداد – موصل داود عبد زاير لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن "الطريق واجه تحديات كبيرة خلال مراحل تنفيذه، وكان من الممكن أن يصل إلى مرحلة الفشل، بسبب عدة أسباب فنية وبيئية وإدارية".
وأوضح زاير، أن "الطريق كان صعب التنفيذ، ومن الممكن أنه وصل إلى مراحل فشل، بسبب عوامل كثيرة جداً، أولها الاستخدام الجائر الناتج عن مرور سيارات الحمل التي تنقل مواد إنشائية من منطقة النباعي"، مضيفاً أن "وجود أكثر من سيطرة، خاصة سيطرة الشؤون، كانت تعيق حركة السير وتسبب أضراراً مباشرة للطريق نتيجة توقف السيارات، ما أدى إلى تآكله".
وأشار إلى أن "الطريق في السابق لم يكن بمواصفات تلبي احتياجات المستخدمين، إذ إن التربة لم تكن صالحة للإكساء، وكانت الحكومات السابقة تقوم بإكسائه خلال فترات قصيرة لا تتجاوز الأشهر أو حتى الأيام".
وتابع زاير أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، حضر في جولة ميدانية واستعرضنا أمامه كل المشاكل، وفي الجلسة الأولى حاول إنهاء جميع القضايا العالقة، ومنح الجهات المعنية مدة محددة لإكمال الإجراءات، وبعدها باشرت أعمالها"، مشدداً على أن "المتابعة كانت مباشرة ويومية من قبل رئيس مجلس الوزراء، ولم يكن يمر أسبوع أو حتى يوم من دون تقارير، فضلاً عن زياراته الميدانية المستمرة للمشروع".
وأكد، أن "هذا الدعم والإجراءات السريعة من قبل رئيس مجلس الوزراء تكللت بنجاح المشروع"، لافتاً إلى أن "الطريق اليوم أصبح بمواصفات تضاهي الطرق السريعة في دول الجوار وحتى داخل العراق".
وبين، أن "الأعمال المتبقية تشمل المجسرات الفوقانية، التي تتراوح نسبة إنجازها بين 80% إلى 90%"، مؤكداً أن "الطريق أصبح جاهزاً للافتتاح خلال الأيام المقبلة".
وطالب زاير الجهات ذات العلاقة، "بالحفاظ على هذه البنى التحتية الكبيرة للعاصمة بغداد والمحافظة، من خلال الحد من الاستخدام الجائر للطريق من قبل سيارات الحمل ومستخدمي الطريق".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام