التعليم.. ركيزة تمكين الحكومات وازدهار المجتمعات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
إعداد: محمد إبراهيم
أسرار النهضة والتقدم والازدهار في الدول العظمى تلخصها كلمة واحدة من سبعة حروف، هي «التعليم»، إذ منحته تلك الدول جلّ اهتمامها، واستطاعت من خلاله بناء أجيال قادرة على الإبداع وصناعة المعرفة، فكان محور نهضتها، لأنها آمنت بأن التعليم أشبه بالعصا السحرية.
ونحن على أعتاب نسخة جديدة من «القمة العالمية للحكومات 2024»، ترصد «الخليج» أبرز التصورات التي تصف التعليم في المستقبل، وأهمية دوره في تقدم الأمم، وبناء المجتمعات وازدهار الشعوب، وتسلط الضوء على ما حققته الإمارات في هذا الملف، وتقدم قراءات عن شريحة من البلدان والحكومات التي كان التعليم وراء مكانتها العالمية.
يُعد التعليم القائد الحقيقي لركب التقدم والازدهار والتنمية في البلدان، وركيزة أساسية لتمكين الحكومات ونهضة المجتمعات، تعتبره الدول المتقدمة المقياس الحقيقي لنهضة الأمم والشعوب، فكم من الدول التي تطورت وارتقت استناداً إلى قوة نظامها التعليمي، كما يكمن حجم تقدم الدول وتطورها في اتجاهات نظامها التعليمي وجودة مخرجاته.
ويرى الخبراء أن قوة الدول تقاس بقوة نظامها التعليمي، فاليابان والصين وفنلندا والمملكة المتحدة وإستونيا، وغيرها من البلدان، ارتكزت في نهضتها على قوة التعليم، لتنافس حكوماتها وتبني مجداً وتقدماً وازدهاراً بفضل التعليم، وأعدت لمخرجاته وظائف الواقع والمستقبل، لتواكب المتغيرات والمستجدات، وتدعم الاتجاهات الجديدة في سوق العمل، مؤكدين أن التعليم في المستقبل عوالم واقعية وافتراضية تبني قدرات الأجيال.
الإمارات أيضاً من الدول التي ارتكزت على التعليم وتطويره في مسيرة النهضة والتقدم والازدهار وبناء الأجيال، إذ جعلته في صدارة أولوياتها، وامتطت ركب النهضة التعليمية، لتحتل مكانتها بين الأمم المتقدمة، والمجتمعات المزدهرة، وتدخل سباق التنافسية العالمية، بتاريخ حافل من التطوير بفضل قوة العلم.
نظرة عابرةفي نظرة عابرة على بعض الدول التي تقدمت وتطورت وازدهرت، وباتت من عظماء العالم بفضل التعليم، نجد أن إستونيا الدولة غير الآسيوية الوحيدة التي حققت نجاحاً كبيراً في المجالات كافة، بفضل تطور نظام التعليم فيها، وحقق طلابها مراكز متقدمة جداً تفوق التوقعات، لتلبّي احتياجات سوق العمل العالمي والوظائف، الراهنة والمستقبلية.
أما الصين، فهي صاحبة التصنيف الأعلى في التعليم العالمي، إذ ركزت على تحقيق الاستدامة في تطويره وجودة مخرجاته، وفق تخصصات ممنهجة ومدروسة، تلبي احتياجات المراحل المستقبلية كافة، فبات الاقتصاد الصيني ثاني أقوى اقتصاد في العالم الذي يتنافس بقوة، وينهض عاماً تلو الآخر بفضل التعليم ومخرجاته.
إنتاج المعرفةتمتلك فنلندا، الدولة الاسكندنافية الصغيرة، الأداء الأفضل في التعليم على مستوى العالم، إذ راهنت عليه لتحقيق قفزات نوعية في المجالات كافة، واستندت إليه في مسيرة تقدمها ونجاحاتها في المستقبل، أما رأسمالها الحقيقي فيتمثل في المعرفة ومنتجاتها، في ما يحظى التعليم في المملكة المتحدة وجامعاتها بمميزات استثنائية، فضلاً عن الامتيازات وفرص العمل التي يحصل عليها الطلبة عقب التخرج، إذ ركزت على تحقيق نظرية التطوير المستدام لنظام التعليم، ويعد هذا سر نهضتها وتقدمها، إذ تعتبر أكثر الدول وجهة لطلاب العلم.
وفي اليابان، يُعد نظام التعليم أحد أهم الأنظمة التي أحدثت ثورة لا مثيل لها عالمياً، إذ تعاملت مع التعليم على أنه أبرز ركائز بناء الحضارة، وتنظر إليه على أنه ركيزة معرفية تسهم في بناء الإنسان، ليستقيم فكره ويثري معارفه، ويفيد وطنه، والبشرية كلها، بخير ما تعلمه.
طرائق علميةفي وقفة مع ما حققته الإمارات في مجال التعليم، أكد الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أنها استطاعت بناء الإنسان وفق طرائق علمية صحيحة قائمة على أسس الحداثة والتطور المستمر، وأخذت في الاعتبار التطورات الكبيرة في مجال العلوم التكنولوجية، وأهمية نقل هذه التجارب وطرق التعليم إلى أبناء المجتمع الإماراتي.
ولفت إلى أن هناك محطات تطويرية كثيرة نستطيع من خلالها أن نلامس طفرات التقدم والازدهار التي وصلت إليها في مختلف المجالات، وبنسق واحد، ومن دون تفاوت بين جوانب الحياة، فباتت تجربتها مثالاً يحتذى به.
وأفاد بأن الإمارات جعلت التعليم على قائمة أولوياتها، وانطلقت في تطويره والارتقاء بمخرجاته من دون توقف، لتلحق بالأمم المتقدمة، والمجتمعات المزدهرة، وتبنت خططاً للنهوض به، ووضعت نصب أعينها وصوله إلى مستويات معيارية تتماشى مع معطيات التكنولوجيا والعلوم، وركزت على بناء أجيال تكنولوجيا المعلومات، وتعزيز قيم المجتمع ومبادئه، ومواكبة المتغيرات العالمية في المجالات كافة.
ارتباط وثيققال د.عيسى البستكي، إن الإمارات تخطو نحو مجتمع المعرفة بثقة، لتصنع بأيادي أبنائها منتجات معرفية تنتفع منها البشرية، حاضراً ومستقبلا، وتصدرت الدولة المراكز الأولى في المجالات كافة، بفضل ما يشهده قطاع التعليم من تطوير وجودة في المخرجات، وارتبطت مخرجاته ارتباطاً وثيقاً باحتياجات الوظائف في الوقت الراهن والمستقبل، ما انعكس على عمل الحكومة وتطور أعمالها، وسياساتها، واستراتيجياتها.
وأضاف أن الإمارات ركزت على رؤى متنوعة تحاكي عام 2071، من خلال برامج عملية يتم تنفيذها في مجالات مختلفة في آن واحد، بتناسق وتكامل، منها «التعليم والبحث العلمي والثقافة والاتصال والاقتصاد والتكنولوجيا والإعلام، وغيرها من المجالات»، لتنجح في الوصول بمساراته إلى اتجاهات متقدمة، باستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والمتيافرس.
منظومة متكاملةيرى الدكتور عطا عبد الرحيم، مدير مركز التعليم المستمر والتطوير في الجامعة القاسمية، أن الإمارات تمتلك منظومة تعليمية شاملة ومتكاملة، تنسجم فيها مخرجات التعليم العام، مع التعليم العالي وسوق العمل، مع التركيز على التخصصات العلمية المستقبلية والمهمة، مثل علوم الفضاء والطاقة المتجددة وتعزيز منظومة التعلم الذكي، بما يتناغم مع أهداف مئوية الإمارات 2071، من حيث الرؤى والمستهدفات المستقبلية للدولة.
واكد أن الإمارات حققت قفزات نوعية في تطوير التعليم، من مجرد مجالس للعلم، إلى منظومة ممنهجة للمعارف والعلوم تصل للمتعلمين أينما كانوا، وفي أي وقت، كما أصبح الذكاء الاصطناعي والمتيافرس والتكنولوجيا المتقدمة، أبرز مكونات المنظومة التعليمية في الدولة لتحاكي بثقة النظم التعليمية المطورة في الدول المتقدمة.
تطوير مستدامأفاد د.عطا عبد الرحيم، بأن التعليم في الإمارات يرتكز على التطوير المستدام، بدءاً من البينة التحتية مروراً بالمرافق والمختبرات والمكتبات ومراكز مصادر التعلم، وصولا إلى المناهج والمقررات الدراسية، وتطوير أداء أعضاء الهيئات الإدارية والتدريسية والفنية وأساليب التدريس الحديثة، في مراحل التعليم كافة من الرياض إلى الجامعة، بأنماط متنوعة تجمع «الواقعي والافتراضي والهجين».
وقال إن الدولة تنافس بقوة أنظمة التعليم العالمية الكبرى، إذ تحتل الصدارة عربياً في مؤشرات جودة التعليم، وتمكن القطاع من الاستحواذ على مكانة كبيرة في المؤشرات العالمية، لا سيما بعد أن تم منحها 4 مرجعيات دولية متخصصة في رصد التنافسية الأممية، عضوية نادي العشرين الكبار في قطاع التربية والتعليم، وفقاً لأحدث إصدارات تقارير التنافسية العالمية، وتمكنت مؤسسات التعليم من أن تتفوق على مؤسسات التعليم في مختلف دول العالم.
استشراف المستقبلعلى الرغم من التطور المشهود في قطاع التعليم في الدولة، يبقى سؤال استشراف مستقبل التعليم يجوب في الأذهان، وكيف سيكون في الغد القريب؟ إذ يرى الخبير الدكتور محمد عبد الظاهر، رائد الذكاء الاصطناعي والميتافيرس، أن هناك تصورات للتعليم في المستقبل، أبرزها التعلم الشخصي الذي يركز على الاحتياجات الفردية للمتعلمين، إذ سيتمكن الطلاب من التعلم في وقتهم الخاص وبوتيرة مناسبة لهم، مستخدمين مجموعة متنوعة من الموارد والأدوات والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المتقدم.
وأوضح أن التصور الثاني يحاكي التعلم القائم على المشاريع، وفيه يركز التعليم المستقبلي على المشاريع العملية التي تسمح للمتعلمين بتطبيق ما تعلموه، ويعمل الطلاب معاً لحل المشكلات وإنشاء منتجات وخدمات جديدة، فيما يركز التصور الثالث على التعليم التعاوني الذي يسمح للطلاب بالتعلم في مجموعات صغيرة لمناقشة الأفكار والتعاون في المشاريع، ويخاطب التصور الرابع التعلم الافتراضي الذي يسمح للطلاب بالتعلم من أي مكان وفي أي وقت، ويستند من خلاله الطلبة إلى مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات للتعلم عبر الإنترنت.
مدى الحياةيخيم على التعليم المستقبلي مبدأ التعلم مدى الحياة الذي يمثل التصور الأخير، حيث إن الطلاب يعيشون في حاجة مستمر إلى تعلم مهارات جديدة لتلبية متطلبات سوق العمل المتغير، إذ يوفر التعليم المستقبلي فرصاً للتعلم المستمر للطلاب من جميع الأعمار والمستويات التعليمية، موضحاً أن أبرز مهارات التعليم المستقبلي تكمن في التفكير النقدي وحل المشكلات، المهارات الإبداعية، والتعاونية، المهارات الرقمية. وأكد عبدالظاهر أن التغييرات في التعليم تتطلب تحولاً في دور المعلمين، ليكونوا قادرين على تصميم وتقديم تعليم يلبي احتياجات الطلاب الفردية، فضلاً عن استخدام التكنولوجيا بكفاءة لدعم عملية التعلم.
محتوى تعليميفي وقفته مع دور الذكاء الاصطناعي في التعليم المستقبلي، أكد الدكتور محمد المصلح، الأستاذ المساعد في كلية الهندسة والعلوم الفيزيائية بجامعة هيريوت وات دبي، أهمية الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى تعليمي، وتوظيفه في التقييم الآلي لتقدير وتقييم أعمال الطلبة من مقالات واختبارات وواجبات أخرى، ما يوفر وقت المعلمين وجهدهم، موضحا أن التعليم العالمي يشهد تحولات جذرية بسبب تطورات التكنولوجي وتغيرات سوق العمل. وأفاد بأن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تسجل حضوراً لافتاً في التعليم.
وقال إن التوقعات تؤكد أن الذكاء الاصطناعي سيكون جزءاً أصيلاً من النظم التعليمية.
المشروع الاستراتيجي الأوليرى خبراء ومتخصصون أن الفجوة التعليمية بين الدول المتقدمة والدول النامية ليست كبيرة،كما يعتقد البعض، إذ إن هناك دولاً عربية أخذت منحى متطوراً وحديثاً في نقل العلوم والمعرفة إلى أبنائها، مع التركيز على العلوم والتكنولوجيا الحديثة، ومن بين هذه الدول الإمارات التي وضعت، ومنذ تأسيسها، خططاً استراتيجية لتطوير التعليم، واستهدفت بناء الإنسان في مسيرة نموها وتقدمها وتطورها، فكان الإنسان مشروعها الاستراتيجي الأول.
تقدم كبيرسجلت تصنيفات عالمية، تقدماً كبيراً للإمارات في مجال التعليم، إذ حصلت الدولة على المرتبة الأولى عالمياً في المؤشرات الخاصة، بمعدل الالتحاق بالتعليم الابتدائي، والإلمام بالقراءة والكتابة، كما أحرزت المرتبة الأولى في انتقال طلبة التعليم العالي إلى داخل الدولة، والمرتبة العالمية الأولى في معدل إتمام المرحلة الابتدائية، كما حصد نظام التعليم بالدولة، مراكز عدة متقدمة في مؤشرات أخرى عدة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات القمة العالمية للحكومات فی المجالات کافة فی المستقبل أن الإمارات التعلیم فی أن التعلیم فی التعلیم سوق العمل فی الدول
إقرأ أيضاً:
الإمارات… الذكاء الاصطناعي من رياض الأطفال إلى الدكتوراه
شكل تسخير واستغلال مخرجات الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم أحد أبرز الأولويات الإستراتيجية لدولة الإمارات التي نجحت خلال زمن قياسي في جعل الـ "AI" رفيقا أساسيا في رحلة الطالب التعليمية، من المدرسة وحتى الجامعة.
وتزخر مؤسسات التعليم العالي اليوم بأكثر من 44 برنامجا دراسيا مرتبطا بالذكاء الاصطناعي، وفقا لمكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، وفي هذا الإطار تبرز تجربة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التي نجحت منذ تأسيسها في أكتوبر 2019 في ترسيخ مكانتها كوجهة عالمية رائدة في مجال التعليم الجامعي والبحثي للذكاء الاصطناعي.
وتعد الجامعة اليوم واحدة من أفضل 10 جامعات في العالم في تخصصات الذكاء الاصطناعي، والرؤية الحاسوبية، وتعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، وعلم الروبوتات، وعلم الأحياء الحاسوبي، وفق تصنيف الجامعات في مجالات علوم الحاسوب «CSRankings».
وتقدم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي حاليا 13 برنامجا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه، تغطي مجالات متعددة تشمل الرؤية الحاسوبية، وعلم الروبوتات، والإحصاء وعلوم البيانات، ومعالجة اللغات الطبيعية، والبيولوجيا الحاسوبية، إلى جانب برنامج بكالوريوس أُطلق عام 2025 بمسارين أكاديميين هما «الأعمال» و«الهندسة».
وتحتضن الجامعة طلابا من 39 دولة، يشكل الإماراتيون منهم نحو 17%، فيما تبلغ نسبة الطالبات 31%، وقد تخرج منها أكثر من 300 طالب وطالبة بدرجات عليا، التحق 80 % منهم مباشرة بمنظومة الذكاء الاصطناعي في الدولة.
وفي إطار دعم الابتكار، أطلقت الجامعة مركز محمد بن زايد لحضانة وريادة الأعمال عام 2023، لدعم تأسيس الشركات الناشئة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن أبرز مراكز الجامعة المتخصصة معهد النماذج التأسيسية الذي يعمل على تصميم نماذج لغوية كبيرة متخصصة جديدة، وشملت مشاريعه الريادية نموذج K2 اللغوي الكبير الذي يعتمد على 65 مليار بارامتر وطورته الجامعة بالكامل، ونموذج «جيس» اللغوي الكبير الأكثر تحميلا للغة العربية، كما أنشأت مركز الذكاء الاصطناعي التكاملي ومركز الميتافيرس، وساهمت الجامعة في نشر أكثر من 1200 ورقة بحثية في مؤتمرات مرموقة، و2200 ورقة في مجلات علمية متخصصة، مما عزز من تصنيفها العالمي.
كما اتخذت العديد من الجامعات الإماراتية خطوات متسارعة لتعزيز حضور الذكاء الاصطناعي في برامجها الأكاديمية، ومنها جامعة السوربون أبوظبي التي تطرح بكالوريوس الرياضيات بتخصص علم البيانات للذكاء الاصطناعي، وجامعة أبوظبي التي تقدم بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا التي تمنح درجة البكالوريوس في الروبوتات والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى مركز الذكاء الاصطناعي في الجامعة الأميركية بالشارقة، وكذلك برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي في جامعة عجمان.
وفي نقلة نوعية للتعليم العام، يشهد العام الدراسي المقبل 2025 - 2026 إدراج مادة الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الدراسية للمدارس الحكومية، بدءا من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، بهدف إعداد أجيال متمكنة من أدوات المستقبل.
وبهذه الخطوة، تصبح دولة الإمارات من أوائل الدول على مستوى العالم التي تدرج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي، بهدف تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة لفهم مبادئ الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الحياة اليومية.
ويغطي المنهج الإماراتي 7 مجالات رئيسية تشمل المفاهيم الأساسية، والبيانات والخوارزميات، واستخدام البرمجيات، والوعي الأخلاقي، والتطبيقات الواقعية، والابتكار وتصميم المشاريع، وكذلك السياسات والارتباط المجتمعي.
وتواصل دولة الإمارات في ضوء هذه المبادرات المتكاملة ترسيخ مكانتها العالمية كدولة رائدة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم، وصناعة جيل واع ومؤهل بالمعارف المستقبلية، وقادر على استشراف الغد وصناعته.
أخبار ذات صلة