حسن إسماعيل: ما الفرق الجوهري وغير الجوهري بين (قحط وتقدم)؟؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أسئلة سقطت سهوا
> هل فات على الناس أن يطرحوا هذه الأسئلة على ظهرها و( يبحلقوا في عينيها جيدا ) ثم يبحثوا لها عن إجابات؟
> ما الفرق الجوهري وغير الجوهري بين (قحط وتقدم)؟؟
> إذا تأملت في عضوية تقدم ستجدها هي ذاتها عضوية قحط نسخة الإتفاق الإطاري فمثلا مثلا … ستنظر فتجد أن الطاهر حجر عضوا في قحط وعضوا في (تقزم) وكذلك الهادي إدريس وصلاح مناع والواثق البرير والدقير وكافة ابواق قحط الإعلامية هي ذاتها أبواق تقزم فما هو الجديد ؟ مع ملاحظة أن قحط لم تحل نفسها ولم تخرج من المشهد لصالح المولود الجديد تقزم!!!
> إذن فالجديد هو إنقلاب ذكي استهدف تغيير الواجهة… فأخر ياسر عرمان مهندس التحالف الأول بين قحط والتمرد لصالح وجه جديد هو عبدالله حمدوك وفي نفس الوقت ترك لافتة قحط قائمة حتى يتلهى بها ياسر عرمان إذ أن المطبخ الإقليمي يعتقد أن ياسر تم استنفاذه واستهلاكه أخلاقيا ولايمكن تصديره كوجه ممقوت لينادي بالتسوية أو المناداة بوقف الحرب والتوصل لسلام( كما يزعمون)
> النقطة الثانية فربما المطبخ الدولي والإقليمي لايأتمن ياسر عرمان على استلام تدفقات التمويل وحسن إدارتها دون أن تمتد إليها يده خاصة وأن لهذه الجهات تجربة مخزية مع تصرفات عرمان مع مال تمويل الإنتخابات الرئاسية قبل سنوات
> لن أحتاج للبحث عن أدلة كثيرة للتأكيد أن التمويل الخارجي ساهم كعنصر أساسي في تمزيق التحالفات السياسية والتي هي أصلا تعاني من هشاشة بنيوية قاتلة، فالتمويل الخارجي هز تحالف الجبهة الوطنية في السبعينات وأشعل الخلاف بين رؤوس التجمع الوطني الديمقراطي ونخر في عود قوى الإجماع الوطني وقاد إلى فشل مظاهرات ٢٠١٣م ضد الإنقاذ والمال الخارجي هو الذي باع ضحايا فض الإعتصام لصالح الوثيقة الدستورية ومن ثم تمزيق قحط بخروج الحزب الشيوعي وانقسام تجمع المهنيين وهو الذي سيكسر سواعد وأكف بقايا قحط وهي تشتجر على صرف المال الحرام
> أما الشق الثاني من الأسئلة… فكيف أعلن حمدوك ( المستجد) أنه يتحرك كقوى محايدة تبحث عن وقف الحرب وهو قد وقع ورقة سياسية مع التمرد؟ وكيف سيجلس مع البرهان ليناقش معه ورقته( السياسية ) وهو لايعترف بشرعية البرهان السياسية؟ !!
> يبدو أن (شيطان عرمان) سوف ( يتبين) فقط في حمدوك … و …
> ويبدو أن الشغلة كلها هي ( دفن حمدوك اب كراعا بره ) فقد تعب الليل من دفن المعارضة التقزمية….
> تشاهد غدا … عرمان يتمرد على حمدوك ومتى وضع عرمان عصا التمرد؟؟!!
………………
حسن إسماعيل
١١ فبراير ٢٠٢٤م
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: دعوة عادلة من النهر للبحر
في 17 يونيو 2025، تستضيف الأمم المتحدة مؤتمرًا دوليًا طال انتظاره لإحياء رؤية حل الدولتين لإسرائيل وفلسطين، يُقدم هذا الاجتماع، الذي تشترك في رئاسته فرنسا والمملكة العربية السعودية، بصيص أمل في تحقيق العدالة والسلام والكرامة في منطقة عانت عقودًا من الاحتلال والحرب والألم.
لا يمكن للعالم أن يتجاهل إلحاح هذه اللحظة - غزة غارقة في الدمار، والضفة الغربية تُبتلع ببطء بالمستوطنات، ويتعرض وجود ماتبقي من الشعب الفلسطيني نفسه للتهديد.
حان الوقت للتحدث بوضوح: ما يحدث في فلسطين ليس "صراعًا" بين طرفين متساويين. إنه احتلال عسكري وحشي وإبادة جماعية.
إنها حملة مُمنهجة من نزع الإنسانية والعنف من قِبل كيان الاحتلال - إسرائيل - التي تخلت منذ زمن عن أي مظهر من مظاهر الأخلاق أو الشرعية الدولية.
إن صرخات الأطفال تحت الأنقاض في غزة، وهدم المنازل في الضفة الغربية، واعتقال الآلاف دون محاكمة، وحرمان شعب بأكمله من كل حق أساسي من حقوقه الإنسانية، ليست عواقب عشوائية للحرب، بل هي أعراض نظام فصل عنصري ومشروع استعماري استيطاني تغذيه الأيديولوجية الصهيونية التوسعية.
حق تقرير المصير
اليوم، تعترف ما يقرب من 150 دولة بدولة فلسطين، ومع ذلك لا تزال دولة فلسطين مراقبًا في الأمم المتحدة بدلًا من عضو كامل العضوية بسبب الفيتو الأمريكي المُستمر.. هذه ليست دبلوماسية، بل إنكار للعدالة.
حل الدولتين: من النهر إلى البحر
يكمن الحل في إقامة دولة فلسطينية حرة، ذات سيادة، وقابلة للحياة، عادلة وكريمة - من النهر إلى البحر - تتعايش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل، كما هو منصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة المتعددة وحل الدولتين الذي طال انتظاره. اقترحت خطة التقسيم الأصلية للأمم المتحدة لعام ١٩٤٧ (القرار ١٨١) حل الدولتين، لكن ما تلا ذلك كان النكبة - الكارثة التي أدت إلى طرد أكثر من ٧٠٠ ألف فلسطيني. ومنذ ذلك الحين، توسعت إسرائيل بشكل ممنهج خارج الحدود الممنوحة لها.
يجب أن يكون مؤتمر الأمم المتحدة في يونيو نقطة تحول... يجب أن يُضفي وضوحًا أخلاقيًا وزخمًا دبلوماسيًا على نضالٍ طال أمده.
يجب على الدول والمؤسسات والأفراد المُحبين للسلام في جميع أنحاء العالم أن ينهضوا الآن من أجل العدالة، يجب عليهم الضغط على حكوماتهم لدعم العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
يجب عليهم المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل حتى تلتزم بالقانون الدولي. يجب عليهم مقاطعة الشركات المتواطئة في الاحتلال، يجب على المجتمع المدني أن يُعلي من شأن الأصوات الفلسطينية، يجب على وسائل الإعلام أن تتوقف عن تطبيع جرائم إسرائيل باعتبارها "دفاعًا عن النفس"، وأن تُسمي الظلم باسمه الحقيقي.
الأمر لا يتعلق بالدين أو العرق، بل يتعلق بحقوق الإنسان والقانون الدولي والقيمة العالمية للحرية والكرامة.
لن يرحم التاريخ من وقفوا صامتين بينما غزة تحترق، لقد حان وقت الشجاعة والإنسانية والعدالة.
لقد آن الأوان لتحرير فلسطين - ليس بالصواريخ أو الانتقام، بل بالقانون والشرعية ووحدة إرادة البشرية.
ليكن قيام دولة فلسطينية، من النهر إلى البحر، بداية السلام - ليس لفلسطين وإسرائيل فحسب، بل للشرق الأوسط بأكمله وضمير العالم.
حينها فقط يمكننا أن ندّعي وفائنا لمبادئ الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، وللفكرة البسيطة والمقدسة بأن كل طفل - بغض النظر عن عرقه أو دينه - يستحق العيش في سلام وأمان وحرية.