منظومة الشكاوى تستجيب لمريض سمنة مفرطة فقد القدرة على الحركة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
استجابت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء لاستغاثة أحد المواطنين والذي يُعاني من السمنة المفرطة، حيث يتجاوز وزنه 250 كيلو جراما تقريبا، مما أدى إلى إصابته بتقوس في عظام القدمين، بالإضافة إلى إصابته بقصور في الأوعية الدموية بهما، مع تيبس بكامل عضلات الجسم، مما أفقده القدرة على الحركة منذ أكثر من خمس سنوات، مطالباً بنقله لأحد المستشفيات الحكومية المتخصصة لفحص حالته وعلاجه على نفقة الدولة.
وقال الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة: فور تلقي استغاثة المواطن تم التنسيق مع الدكتور طارق يوسف، المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة عين شمس، الذي أبدى استعداده لاستقبال الحالة بوحدة السمنة المفرطة (قسم الجراحة) بمستشفى الدمرداش التابعة لجامعة عين شمس، وبعرض التقارير الطبية للمواطن على الدكتور محيي الدين البنا، رئيس وحدة السمنة المفرطة، أفاد بتوفير مكان للحالة بالوحدة بعد العرض على الدكتور علي الأنور، عميد كلية طب جامعة عين شمس، وعليه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف لنقل الحالة، ونظرًا لزيادة الوزن وصعوبة إتمام عملية النقل بالطرق التقليدية، تم التنسيق مع اللواء الدكتور محمد الشربيني، وكيل الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، وعليه تم توجيه فريق من السادة الضباط، والأفراد، والمعدات من إدارة الحماية المدنية، لتسهيل عملية نقل المواطن ونزوله من منزله لسيارة الإسعاف، ونقله بعد ذلك إلى المستشفى
وفور استقبال المريض بالمستشفى، تم حجزه بوحدة السمنة المفرطة، والبدء في إجراء الأشعة والتحاليل الطبية اللازمة لعرضه على الاستشاريين للتشخيص ووضع خطط العلاج والتعامل المناسب مع متطلبات الحالة.
وأكد الدكتور طارق الرفاعي، مدير المنظومة، أن هذه الاستجابة تأتي في ضوء توجيهات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتحقيق أفضل استجابات ممكنة لشكاوى واستغاثات المواطنين، خاصة فما يتعلق منها بمجال الصحة وذات البعد الإنساني.
وتعد هذه الحالة نموذجاً للتنسيق والتعاون المثمر بين الجهات الحكومية المختلفة والتي من بينها: مستشفيات جامعة عين شمس، الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية وهيئة الإسعاف لسرعة الاستجابة لشكاوى واستغاثات المواطنين، إيماناً بحرصها على القيام بواجبها في خدمة المواطنين والحصول على حقوقهم المشروعة لينعموا بحياة كريمة تكفلها لهم الدولة بجميع مؤسساتها وجهاتها المعنية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظومة الشكاوى الحكومية مجلس الوزراء مستشفى عين شمس الإسعاف السمنة المفرطة عین شمس
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معدلات السمنة يفرض تحديات جديدة على الصحة العالمية.. تقرير يكشف التفاصيل
شهد العقد الأخير ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بالسمنة، مما جعلها أحد أبرز الأسباب المؤدية للأمراض المزمنة حول العالم، ودعت دراسة حديثة خبراء الصحة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذه الأزمة قبل أن يتفاقم أثرها على المجتمع والصحة العامة.
وكشف تقرير العبء العالمي للأمراض، المنشور في مجلة "لانسيت" الطبية، عن تحول كبير في المشهد الصحي خلال السنوات العشر الماضية، فقد لوحظ انخفاض بعض عوامل الخطر التقليدية، مثل التلوث الهوائي والتدخين وارتفاع ضغط الدم، في حين ارتفع عدد الأشخاص المعرضين لمخاطر الأمراض الناتجة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم والسمنة.
وأشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 11% في فقدان الصحة منذ عام 2010، أي عدد الأشخاص الذين يعانون من واحد أو أكثر من 375 مرضا أو إصابة، مع ارتفاع بنسبة 6% في الاعتلال الصحي الناتج عن ارتفاع السكر في الدم. وبالمقابل، انخفضت معدلات ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم بنسبة 15%.
ويؤكد البروفيسور نافيد سيتار، خبير أمراض القلب والصحة الأيضية بجامعة غلاسكو: "شهدنا تحسنا عالميا في بعض عوامل الخطر بفضل السياسات الحكومية والتطورات الدوائية، لكننا لم نعالج مشكلة السمنة، في ظل أنماط حياة أكثر كسلا وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والمصنعة".
وأشار إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم مرتبط بالسمنة، ويمكن أن يؤدي إلى تشخيص السكري من النوع الثاني وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى.
كما أن استهلاك المشروبات السكرية واللحوم المصنعة ارتفع بشكل حاد، رغم انخفاض استهلاك الأحماض الدهنية المتحولة والملح خلال العقود الثلاثة الماضية، ما يزيد العبء الصحي على المجتمعات.
الحلول الدوائية والوقائية
شهدت السنوات الأخيرة ثورة في علاج مرضى السكري والسمنة باستخدام أدوية GLP-1، إلا أن فعاليتها قد تكون محدودة على المدى الطويل، خاصة بسبب ارتفاع تكلفتها وضعف توفرها للجمهور.
ويضيف البروفيسور سيتار: "قد نشهد تحسنا تدريجيا عبر الأدوية، لكنه قد يستغرق جيلا كاملا. لذلك يجب على الحكومات تنفيذ إجراءات صارمة للحد من السعرات الحرارية والسكر، كما حدث مع الملح".
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، توصي الدراسة باتباع أنماط حياة صحية تشمل ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل الأطعمة المصنعة وإدارة التوتر وفقدان الوزن للوقاية من المضاعفات المرتبطة بالسمنة والسكري.
انتشار السمنة عالميا
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة حول العالم، بينهم 159 مليون طفل ومراهق و879 مليون بالغ. وتضاعفت معدلات السمنة بين الشباب أربع مرات بين عامي 1990 و2022، فيما تضاعفت بين البالغين أكثر من الضعف.
وتحذر الدراسة من أن معالجة هذه الأزمة الصحية العالمية تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل الوقاية والتوعية والسياسات الحكومية الصارمة لتقليل العبء الصحي الناتج عن السمنة وارتفاع السكر في الدم.