سعد الحريري في بيروت ومحاولات لاقناعه بالعودة عن اعتزاله السياسة
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
19 عاما على غياب رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري الذي قضى مع عدد من السياسيين والمواطنين اللبنانيين في الرابع عشر من اذار 2005 بانفجار طن ونصف طن من المتفجرات هز العاصمة اللبنانية
محاولات لاقناع الحريري بالعودة الى السياسهفي هذا الموقف يعود نجله ووريثه السياسي رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سعد الحريري والذي اعلن قبل عامين عن اعتزاله العمل السياسي الى العاصمة اللبنانية لاحياء ذكرى رحيل والده ورفاقه ظهر الأربعاء المقبل وفق ما اشارت مصادر صحفية لبنانية منها صحيفة النهار المقربة من تيار 14 اذار
تقول المصادر ان الاستعدادات الاستثنائية الواسعة التي انجزها تيار 14 اذار تعني ان ثمة انباء وخطوات قد يعلن عنها تيار المستقبل وانصاره، ليس في بيروت فحسب بل في كافة الاراضي اللبنانية الذين تم حشدهم الى جانب الحشد الذي سيكون بالقرب من ضريح رفيق الحريري
المناسبة والحشد وفق التلميحات ستكون مناسبة سانحة لدعوة واقناع سعد الحريري للعودة عن قراره باعتزال السياسة حيث ان "الحشد يتجاوز الذكرى الكبيرة بذاتها لمناداة زعيم التيار، الرئيس سعد الحريري وحضه على انهاء قرار تعليق العمل السياسي الذي اتخذه والتزمه قبل عامين" وفق ما اكدت صحيفة النهار
اقرأ ايضا: من هو سعد الحريري؟
تقول المصادر ان زخم شخصية الحريري الابن عاد ا لى سابق عهده حيث ينتظره اكثر من 100 حجز للقاءات مع مسؤولين وسياسيين وخبراء ومواطنين ومؤسسات ايضا ، بانتظار اتخاذ القرار الذي يملكه سعد الحريري وحدة والذي ترى مصادر ان مقربين يعملون على اقناعه بالعودة الى شارع السياسة سيما "حيال الظروف السياسية والشعبية " التي تحيط في البلاد
صحيفة الأخبار اللبنانية الموالية لايران وحزب الله تحدثت قبل ايام عن ضرورة عودة سعد الحريري لسد الفراغ في الشارع السني، الواضح ان الصحيفة المذكورة كان هدفها ادانة السعودية وتحميلها مسؤولية تدهور الاوضاع في لبنان وليس الحرص على الطرف السني
تقول في سياق تقريرها "السنة في لبنان يطالبون المملكة العربية السعودية برفع حصارها عن عودة الزعيم السني سعد الحريري للعمل السياسي وإخراجه من "الزنزانة".
التقرير المذكور والمنشور في صحيفة الاخبار اللبنانية وضع لغما كبيرا بين سطوره حيث المح الى ان عودة الحريري ستكون مطلبا دوليا خاصة بعد عملية "طوفان الأقصى" وتقول نصا ما يلي:
"أحد نواب المستقبل السابقين سُئلَ تحت الهواء، قبلَ دخوله إلى مقابلة تلفزيونية، عن عودة الحريري، فأجاب بأن (كل الحكاية مبنيّة على فكرة أن المنطقة ذاهبة إلى تسوية كبيرة، سيكون الملف الرئاسي في لبنان جزءاً منها. والشريك الطبيعي في أيّ تسوية هو سعد الحريري). وهو ما قاله عبد الله بارودي (ناشر ورئيس تحرير موقع "ديموقراطيا نيوز")، ومدير التحرير السابق للموقع الإلكتروني الرسمي لتيار المستقبل". حسب ما نقلت صحيفة الاخبار اللبنانية
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: سعد الحریری
إقرأ أيضاً:
خطة فرنسية - سعودية لنزع سلاح حماس.. المنفى مقابل السياسة
تسعى فرنسا والمملكة العربية السعودية إلى بلورة خطة سياسية وأمنية شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، من خلال نزع سلاح حركة حماس وتحويلها إلى حزب سياسي يشارك في النظام السياسي الفلسطيني المستقبلي.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن البلدان يعملان سويا على إعداد الخطة التي تهدف إلى نزع سلاح حماس وتحويلها إلى حزب سياسي يشارك في النظام السياسي الفلسطيني المستقبلي، في محاولة لإنهاء الحرب وإعادة هيكلة الواقع السياسي في القطاع.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن المبادرة لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أنها تحظى بدعم من أطراف عربية وغربية تسعى لوضع حد لحالة الانقسام الداخلي الفلسطيني، وتهيئة الظروف لمرحلة انتقالية تؤدي إلى استقرار سياسي وأمني في قطاع غزة.
وتتضمن الخطة عدة بنود رئيسية، منها نقل قادة حماس العسكريين والسياسيين من غزة إلى الجزائر، ونشر قوات عربية لحفظ السلام في القطاع بغطاء دولي، وتشكيل مجلس انتقالي مشترك يضم ممثلين عن الفصائل الفلسطينية لإدارة غزة لمدة أربع سنوات، مع الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وجاء اختيار الجزائر كمكان لمنفى قيادات حماس يعود إلى عدة اعتبارات، من بينها العلاقة الجيدة التي تجمعها مع كل من قطر وإيران، الطرفين الداعمين للحركة، إضافة إلى امتلاك الجزائر القدرة الأمنية لضبط أنشطة القيادات المبعدة.
وتأتي هذه الخطة في سياق أوسع يشمل التفاهم على خطوات تطبيع محتملة بين السعودية و"إسرائيل"، حيث ترى الرياض أن التهدئة الدائمة في غزة هي أحد الشروط الجوهرية قبل الانخراط في أي مسار دبلوماسي رسمي مع تل أبيب.
الدور السعودي والفرنسي
وتأتي المبادرة في سياق حراك دبلوماسي تقوده السعودية على خلفية رغبتها في تحقيق تقدم في الملف الفلسطيني كجزء من شروطها للانخراط في عملية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وفي المقابل، تلعب فرنسا دورًا تنسيقيًا بين الأطراف الغربية والعربية، وتحاول طرح مقترحات واقعية لإنهاء الحرب الجارية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد في وقت سابق، خلال مكالمة مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح "حماس"، مع فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية، إلا أن نتنياهو أعرب عن رفضه المطلق لأي ترتيبات قد تسمح بعودة "حماس" للحكم أو إقامة دولة فلسطينية.