بعيون متوهجة.. حقيقة صورة نشرها بايدن وأساء فهمها كثيرون
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
"تماما كما خططنا" بهذه العبارة الغامضة، علق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على حسابه بمنصة "أكس"، ليثير الكثير من الأسئلة، خاصة في حسابات ومواقع ناطقة بالعربية، عن المقصود منه.
لكن الصورة المرفقة بالتعليق، التي تظهر بايدن بعيون متوجهة، كشفت عن المقصود من التعليق الذي أصدره الرئيس الديمقراطي، إذ استخدم بايدن ميم "Dark Brandon" (دارك براندون) التي انتشرت بأشكال مختلفة في حسابات الديمقراطيين ومؤيديهم على مواق التواصل الاجتماعي لتأييد بايدن.
وتهدف تلك الصور المركبة، التي يطلق عليها "ميم"، إلى التعليق على مواقف أشخاص أو السخرية منهم، والترويج لفكرة معينة.
وهو تماما ما انطلقت منه هذه الميم المنتشرة التي ترد على "ميم" أخرى استخدمها منافسون للديمقراطيين يعارضون سياسات بايدن ويسخرون منه.
لكن بعضا من المواقع العربية أساءت تفسير الصورة الأخيرة، وتساءل أحدها عن سبب ظهور "صورة مخيفة" للرئيس".
وجاء في حساب آخر: "الرئيس الأميركي جو بايدن ينشر على حسابه بمنصة "أكس" صورة مثيرة للجدل ظهر فيها بعينين تشعان بالأحمر".
كما تساءل متابعون عما إذا كان الهدف من الصورة دعاية انتخابية، أو أن حساب بايدن تم اختراقه".
وواقع الأمر أن الرئيس الديمقراطي كان يسخر من نظرية مؤامرة تشير إلى التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم الأميركية من أجل فوز فريق كانساس سيتي تشيفس بمباراة السوبر بول، الأحد، على سان فرانسيسكو فورتي ناينرز.
وبعدما فاز تشيفس، جاءت عبارة "تماما كما خططنا" الساخرة التي استخدمها بايدن.
وبهذا الفوز، احتفظ كانساس سيتي تشيفس بلقبه للمرة الثالثة في 5 مواسم، وأضاف لقب هذه النسخة إلى عامي 2020 حين تغلب على سان فرانسيسكو أيضا و2023، وبات أول فريق يحتفظ بلقبه منذ عقدين من الزمن.
وأشارت بعض نظريات المؤامرة، التي روجت لها جماعات محافظة، إلى أن اتحاد كرة القدم الأميركي تلاعب بمباريات التصفيات ليتمكن الفريق الذي تدعمه نجمة الغناء تايلور سويفت من الوصول إلى السوبر بول، وذلك بعد أن وردت تقارير بأن الحزب الديمقراطي يسعى للحصول على تأييدها للرئيس الديمقراطي في حملة انتخابات 2024.
ويرى البعض أن سويفت التي شوهدت وهي تحتفل بالفوز بعد المباراة سوف تستخدم هذا الفوز للترويج لحملة بايدن.
ما قصة "دارك براندون"؟يستخدم مؤيدو بايدن الميم للإشادة بإنجازات الرئيس، إذ يتم تصوير بايدن بعيون ليزر متوهجة، والميم في الأصل تعود لميم أخرى هي "Let’s go Brandon" استخدمها خصوم بايدن لانتقاده.
وهذا التعبير عبارة ملطفة لعبارة نابية سمعت من شخص هتف وسط حشد في 2021 مهاجما بايدن بعبارة نابية.
والتقط مراسل إحدى القنوات الهتاف على أنه "Let’s go Brandon" لتصبح بعد ذلك ميم تستخدمها مجموعات محافظة لانتقاد بايدن والسخرية منه.
وتقول شبكة "أن بي آر" إنه في 2022 استخدم مؤيد الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، سلسلة من ميمات "Dark MAGA"، التي تصور ترامب بعيون ليزر زرقاء، كان الهدف منها تشجيع ترامب على الانتقام من خصومه السابقين.
وأنتجت هذه الميمات "Dark Brandon" الذي يظهر فيه بايدن شخصا شريرا يطلق أشعة ليزر حمراء من عينيه، لكن المؤيدين لبايدن التقطوا الميم نفسها بطريقة معاكسة.
Love how #DarkBrandon was snatched from their clutches and repurposed. https://t.co/19IjgXcV2X pic.twitter.com/7Cwwy1FYUF
— josecanyousee backup (@josecanyousee_) August 2, 2022وخلال حفل العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض، في 29 أبريل من العام الماضي، ارتدى بايدن نظارة شمسية لفترة وجيزة، مشيرا إلى شخصيته في الميم وسط هتافات الجمهور.
Dark Brandon made an appearance at the White House Correspondents’ Dinner. pic.twitter.com/lNfWrNXj0i
— President Biden (@POTUS) April 30, 2023المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصادر لرويترز: أميركا حجبت معلومات مخابرات عن إسرائيل خلال عهد بايدن
ذكرت 6 مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مسؤولي المخابرات الأميركية علّقوا مؤقتا تبادل بعض المعلومات الأساسية مع إسرائيل خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن بسبب مخاوف تتعلق بسلوك إدارة الحرب في قطاع غزة.
وفي النصف الثاني من عام 2024، قطعت الولايات المتحدة البث المباشر من طائرة مسيّرة أميركية فوق غزة، كان يستخدمها الجيش الإسرائيلي في ملاحقة الأسرى الإسرائيليين ومقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال 5 من المصادر إن هذا التعليق استمر لعدة أيام على الأقل، بينما ذكر اثنان من المصادر أن الولايات المتحدة قيّدت أيضا كيفية استخدام إسرائيل لبعض معلومات المخابرات في سعيها لاستهداف مواقع عسكرية بالغة الأهمية في غزة. ورفض المصدران تحديد متى اتُّخذ هذا القرار.
وجاء القرار مع تزايد مخاوف مجتمع المخابرات الأميركية بشأن عدد المدنيين الذين قُتلوا في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأفادت مصادر بأن المسؤولين كانوا قلقين من إساءة معاملة جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) للأسرى الفلسطينيين.
وقال 3 من المصادر إن المسؤولين أبدوا قلقهم أيضا من عدم تقديم إسرائيل ضمانات كافية بالتزامها بقانون الحرب عند استخدام المعلومات الأميركية.
وبموجب القانون الأميركي، يتعين على أجهزة المخابرات الحصول على هذه الضمانات قبل مشاركة المعلومات مع أي بلد أجنبي.
وذكر مصدران أن قرار حجب المعلومات داخل أجهزة المخابرات كان محدودا وتكتيكيا، وأن إدارة بايدن ظلت تتبع سياسة الدعم المستمر لإسرائيل من خلال تبادل معلومات المخابرات والأسلحة.
وأفادت المصادر بأن المسؤولين سعوا إلى ضمان أن تستخدم إسرائيل معلومات المخابرات الأميركية، وفقا لقانون الحرب.
إعلانوقال مصدر مطلع إن مسؤولي المخابرات يتمتعون بصلاحيات اتخاذ بعض قرارات تبادل المعلومات بشكل فوري دون الحاجة إلى أمر من البيت الأبيض.
وذكر مصدر آخر مطلع أن أي طلبات من إسرائيل لتغيير طريقة استخدامها لمعلومات المخابرات الأميركية تتطلب تقديم ضمانات جديدة بشأن كيفية استخدامها لهذه المعلومات.
تبادل واسع للمعلومات المخابراتيةوأفاد مصدران بأن بايدن وقّع -بعد هجوم المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023- مذكرة توجّه أجهزة الأمن القومي الأميركية بتوسيع نطاق تبادل معلومات المخابرات مع إسرائيل.
وقالت 3 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة شكلت في الأيام اللاحقة فريقا من مسؤولي المخابرات ومحللين بقيادة وزارة الدفاع (البنتاغون) والمخابرات المركزية (سي آي إيه) التي أطلقت طائرات مسيّرة فوق غزة وقدمت بثا مباشرا لإسرائيل لمساعدتها في تحديد مواقع مقاتلي حماس واعتقالهم. وساعد البث أيضا في جهود إطلاق أسرى إسرائيليين، حسب قولهم.
وجاء قرار وقف تبادل معلومات المخابرات بعدما قررت إدارة بايدن أن إرسال الولايات المتحدة لأسلحة ومعلومات مخابراتية لإسرائيل لا يزال قانونيا، رغم تزايد مخاوف بعض المسؤولين من أن الجيش الإسرائيلي انتهك القانون الدولي خلال عملياته في غزة.
وذكر عدد من المسؤولين السابقين أن محامي إدارة بايدن ظلوا يرددون أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي رغم تصاعد تلك المخاوف.
وقال مصدران مطلعان إن كبار مسؤولي الأمن القومي في البيت الأبيض اجتمعوا لعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة بايدن في الأسابيع الأخيرة من ولايته بعد أشهر من قطع معلومات المخابرات واستئنافها.
واقترح مسؤولو المخابرات خلال الاجتماع أن تقطع الولايات المتحدة بشكل رسمي بعض معلومات المخابرات التي كانت تقدم لإسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف المصدران أنه كان من المقرر أن تنتهي شراكة تبادل معلومات المخابرات، وقال مسؤولو المخابرات إن مخاوفهم بشأن ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة زادت.
وذكر المصدران أن بايدن اختار رغم ذلك عدم قطع تبادل معلومات المخابرات، قائلا إن إدارة الرئيس المقبل -آنذاك- دونالد ترامب ستجدد الشراكة على الأرجح، وإن محامي الإدارة خلصوا إلى أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي.
وذكرت وكالة رويترز أن كل المصادر اشترطت عدم نشر أسمائها للحديث عن معلومات المخابرات الأميركية.