أكدت الدكتورة صدرية الكوهجي استشاري أول طب المجتمع - مساعد مدير الطب لصحة الطفل والمراهق بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن النشاط البدني المنتظم يساعد على الوقاية من الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري والعديد من أنواع السرطان وعلى تدبيرها العلاجي، كما يساعد على الوقاية من فرط ضغط الدم والحفاظ على وزن الجسم الصحي ويمكن أن يحسن الصحة النفسية ونوعية الحياة والرفاهية.

وقالت د. صدرية الكوهجي في تصريحات خاصة لـ «العرب»: ممارسة الرياضة عند الأطفال تقوي العظام وتمنع هشاشة العظام، تقلل من خطورة الإصابة بمرض السرطان، بالإضافة إلى ذلك، تنمّي الرياضة القدرات العقلية وتحسن القدرة على التعلم، التركيز والانتباه، كما وأنها تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وتحسن الصورة الذاتية للإنسان.
وأضافت: ينبغي ان يمارس الأطفال والمراهقون وذوو الإعاقة الرياضة في المتوسط ما لا يقل عن 60 دقيقة في اليوم من النشاط البدني الذي يتراوح بين معتدل ومكثف، ويتكوّن في الغالب من تمارين هوائية على مدار الأسبوع، كما ينبغي أن يشمل نشاطهم البدني ممارسة تمارين هوائية مكثفة وأنشطة لتقوية العضلات والعظام خلال ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل، والحد من وقت قلة حركتهم، ولا سيما الوقت الترفيهي المكرّس لمشاهدة الشاشات.
وتابعت: تم تحديد أولوية أفراد ذوي الاعاقة على الصعيد الوطني في دولة قطر ومنها قانون قطر رقم 2 لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينص على ضمان رعاية هذه الفئة وتوفير الحماية القانونية لهم، حتى يتمكنوا من ممارسة تحقيق حقوقهم بالتساوي مع أي شخص آخر، مؤكدة على أنه في الإطار الوطني، تم إصدار إعلان الدوحة 2019 الناتج عن مؤتمر الدوحة الدولي حول الإعاقة والتنمية، في 7 - 8 ديسمبر 2019، الذي يعتبر نقطة مرجعية أساسية دوليا لتطوير السياسات حول حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في سياق الإعاقة، حيث ينص الإعلان توصيات مصممة لتلائم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ليتم تعديلها بشكل نشط وفقاً لذلك.
وأشارت د. صدرية الكوهجي إلى أن لممارسة الأنشطة الرياضية من قبل أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة فوائد عديدة، منها تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأفراد وتكوين العلاقات الاجتماعية وإدماج هذه الفئة في المجتمع وأيضاً لها تأثير إيجابي على صحة الأفراد من خلال الوقاية من الأمراض. 
وذكرت أهمية إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في ممارسة الأنشطة الرياضية في كل من القطاعات الصحية والتعليمية والرياضية، وذلك من خلال تحديد الأولويات البحثية التي تركز على الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتم تصميم الخدمات ذات الصلة وتكوين المراجع الإرشادية استناداً إلى الأدلة العلمية. 
ونوهت إلى تعزيز ممارسة الرياضة بين أفراد هذه الفئة من خلال تثقيف أخصائيي الصحة ومدرسي التربية البدنية وإداريي القطاعات الرياضية وأصحاب القرارات المعنيين حول أهمية ممارسة الرياضة للأفراد ذوي الاعاقة في المجتمع. وأيضاً عن طريق تأمين الدعم اللازم للرياضيين من ذوي الاعاقة بشكل سوي وشامل، وذلك سعياً إلى شمل هذه الفئة في السياسات والإرشادات الوطنية والدولية الخاصة بالنشاط البدني في كافة القطاعات المعنية.
وشددت على تقنين المنشآت الرياضية بناء على احتياجات ذوي الاعاقة وعائلاتهم مبادرة جديرة الذكر، حيث إنه لابد من تلبية احتياجاتهم من خلال تخصيص خدمات رياضية مصممة وفقاً لاحتياجات أفراد ذوي الاعاقة وعائلاتهم النفسية والاجتماعية والجسدية والاقتصادية، كتوفير مرافق داخلية مغلقة أو خارجية، وتخصيص مدربين رياضيين وفقاً للحالة الطبية والقدرة الجسمانية لكل فرد، وتوفير برامج رياضية مخصصة إما للإناث فقط أو للرجال فقط بناءً على رغبة أولياء أمور الأطفال والمراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشددت على أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تقدم خدمات وقائية وتوعوية تسعى إلى تحسين مختلف الجوانب الصحية لأفراد المجتمع، من خدمات تعزيز الصحة وتمكين أفراد المجتمع لتبني نمط حياة صحي ومتوازن ونشر الوعي والتثقيف الصحي باستخدام مواد تثقيفية ورسائل توعوية مصممة لتلبية احتياجات أفراد المجتمع المختلفة، والقيام بالإحالات إلى الجهات التخصصية إن لزم. 
وقالت د. الكوهجي: نسعى في المؤسسة إلى تعزيز جميع أشكال ممارسات الرياضة لكافة أفراد المجتمع بما في ذلك الأطفال والمراهقين وذوي الإعاقة، وذلك عن طريق توفير التوصيات اللازمة لاتباع نظام غذائي ذي قيمة غذائية متوازنة وممارسة الأنشطة الرياضية في ما يتوافق مع عمر وجنس كل فرد.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر صحة الطفل ذوی الاحتیاجات الخاصة أفراد المجتمع ذوی الاعاقة هذه الفئة من خلال

إقرأ أيضاً:

مبادرة لدعم استثمار المرافق التعليمية في المدارس الخاصة خارج أوقات الدوام

أعلنت وزارة التعليم عن إطلاق مبادرة دعم استثمار المرافق التعليمية، والتي تستهدف تعزيز الاستفادة من المرافق التعليمية والرياضية في مدارس التعليم الخاص خارج أوقات اليوم الدراسي، بما يحقق أعلى مستويات الاستخدام الأمثل لتلك المرافق، ويرفع من جودة الخدمات المقدمة للطلبة والمجتمع المحلي.

وتهدف المبادرة إلى رفع العائد المالي للمدارس الخاصة، وأنسنة عمليات التأجير والإدارة بما يضمن الاستخدام الآمن والمناسب للمرافق، إلى جانب رفع جودة المرافق وتعزيز استدامتها، وتوسيع قاعدة المستفيدين من خلال تسهيل الوصول إليها، وربط عمليات العرض والطلب بين المدارس ومنصات التسويق الإلكتروني.

وتشمل المرافق المستهدفة بالتأجير: الملاعب والصالات الرياضية، الفصول الدراسية، المعامل، المسارح، قاعات الاجتماعات، الساحات الخارجية، المسابح، المقاصف، والمكتبات، على أن يتم استخدامها في تنفيذ أنشطة متعددة، من بينها الأنشطة التعليمية، الرياضية، الثقافية، الترفيهية، والتغذية والصحة.

وتسعى وزارة التعليم من خلال هذه المبادرة إلى تحقيق التكامل بين المدارس والمجتمع، وتعزيز الاستفادة من الموارد المتاحة بطريقة مبتكرة ومستدامة، بما يسهم في تطوير البيئة التعليمية ورفع كفاءة الاستثمار في قطاع التعليم الخاص.

المدارسأخبار السعوديةوزارة التعليمأخر أخبار السعوديةدعم استثمار المرافق التعليميةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مبادرة لدعم استثمار المرافق التعليمية في المدارس الخاصة خارج أوقات الدوام
  • أندية كبرى تستثمر في الذكاء الاصطناعي للوقاية من إصابات اللاعبين
  • سباق الأطفال يُزيّن صيف «الرياضة للجميع» بأسباير
  • ستارمر: نسرع جهود إجلاء أطفال بغزة يحتاجون لرعاية طبية حرجة إلى بريطانيا
  • الدمار الشديد في الخرطوم ليس كله بيد أفراد الميليشيا
  • تدشين مبادرة “السبت البنفسجي” لذوي الإعاقة
  • عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين يتعرض لذبحة صدرية إثر استمرار اختطاف الحوثيين لنجله في ذمار
  • وزارة الرياضة تعلن عن خطوات المستثمر للاستثمار في الأندية الرياضية
  • التعليم الشامل في سلطنة عُمان.. دعم مستدام وتمكين لذوي الإعاقة والموهوبين
  • منع التدخين والمساعدة لذوي الإعاقة.. اشتراطات جديدة لتنظيم أنشطة النقل بسيارة الأجرة