د. صدرية الكوهجي لـ «العرب»: ذوو الإعاقة يحتاجون إلى الرياضة للوقاية من الأمراض
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أكدت الدكتورة صدرية الكوهجي استشاري أول طب المجتمع - مساعد مدير الطب لصحة الطفل والمراهق بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن النشاط البدني المنتظم يساعد على الوقاية من الأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري والعديد من أنواع السرطان وعلى تدبيرها العلاجي، كما يساعد على الوقاية من فرط ضغط الدم والحفاظ على وزن الجسم الصحي ويمكن أن يحسن الصحة النفسية ونوعية الحياة والرفاهية.
وأضافت: ينبغي ان يمارس الأطفال والمراهقون وذوو الإعاقة الرياضة في المتوسط ما لا يقل عن 60 دقيقة في اليوم من النشاط البدني الذي يتراوح بين معتدل ومكثف، ويتكوّن في الغالب من تمارين هوائية على مدار الأسبوع، كما ينبغي أن يشمل نشاطهم البدني ممارسة تمارين هوائية مكثفة وأنشطة لتقوية العضلات والعظام خلال ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل، والحد من وقت قلة حركتهم، ولا سيما الوقت الترفيهي المكرّس لمشاهدة الشاشات.
وتابعت: تم تحديد أولوية أفراد ذوي الاعاقة على الصعيد الوطني في دولة قطر ومنها قانون قطر رقم 2 لسنة 2004 بشأن ذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينص على ضمان رعاية هذه الفئة وتوفير الحماية القانونية لهم، حتى يتمكنوا من ممارسة تحقيق حقوقهم بالتساوي مع أي شخص آخر، مؤكدة على أنه في الإطار الوطني، تم إصدار إعلان الدوحة 2019 الناتج عن مؤتمر الدوحة الدولي حول الإعاقة والتنمية، في 7 - 8 ديسمبر 2019، الذي يعتبر نقطة مرجعية أساسية دوليا لتطوير السياسات حول حقوق الإنسان والتنمية المستدامة في سياق الإعاقة، حيث ينص الإعلان توصيات مصممة لتلائم احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ليتم تعديلها بشكل نشط وفقاً لذلك.
وأشارت د. صدرية الكوهجي إلى أن لممارسة الأنشطة الرياضية من قبل أفراد ذوي الاحتياجات الخاصة فوائد عديدة، منها تحسين الصحة الجسدية والنفسية للأفراد وتكوين العلاقات الاجتماعية وإدماج هذه الفئة في المجتمع وأيضاً لها تأثير إيجابي على صحة الأفراد من خلال الوقاية من الأمراض.
وذكرت أهمية إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في ممارسة الأنشطة الرياضية في كل من القطاعات الصحية والتعليمية والرياضية، وذلك من خلال تحديد الأولويات البحثية التي تركز على الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة، ليتم تصميم الخدمات ذات الصلة وتكوين المراجع الإرشادية استناداً إلى الأدلة العلمية.
ونوهت إلى تعزيز ممارسة الرياضة بين أفراد هذه الفئة من خلال تثقيف أخصائيي الصحة ومدرسي التربية البدنية وإداريي القطاعات الرياضية وأصحاب القرارات المعنيين حول أهمية ممارسة الرياضة للأفراد ذوي الاعاقة في المجتمع. وأيضاً عن طريق تأمين الدعم اللازم للرياضيين من ذوي الاعاقة بشكل سوي وشامل، وذلك سعياً إلى شمل هذه الفئة في السياسات والإرشادات الوطنية والدولية الخاصة بالنشاط البدني في كافة القطاعات المعنية.
وشددت على تقنين المنشآت الرياضية بناء على احتياجات ذوي الاعاقة وعائلاتهم مبادرة جديرة الذكر، حيث إنه لابد من تلبية احتياجاتهم من خلال تخصيص خدمات رياضية مصممة وفقاً لاحتياجات أفراد ذوي الاعاقة وعائلاتهم النفسية والاجتماعية والجسدية والاقتصادية، كتوفير مرافق داخلية مغلقة أو خارجية، وتخصيص مدربين رياضيين وفقاً للحالة الطبية والقدرة الجسمانية لكل فرد، وتوفير برامج رياضية مخصصة إما للإناث فقط أو للرجال فقط بناءً على رغبة أولياء أمور الأطفال والمراهقين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وشددت على أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تقدم خدمات وقائية وتوعوية تسعى إلى تحسين مختلف الجوانب الصحية لأفراد المجتمع، من خدمات تعزيز الصحة وتمكين أفراد المجتمع لتبني نمط حياة صحي ومتوازن ونشر الوعي والتثقيف الصحي باستخدام مواد تثقيفية ورسائل توعوية مصممة لتلبية احتياجات أفراد المجتمع المختلفة، والقيام بالإحالات إلى الجهات التخصصية إن لزم.
وقالت د. الكوهجي: نسعى في المؤسسة إلى تعزيز جميع أشكال ممارسات الرياضة لكافة أفراد المجتمع بما في ذلك الأطفال والمراهقين وذوي الإعاقة، وذلك عن طريق توفير التوصيات اللازمة لاتباع نظام غذائي ذي قيمة غذائية متوازنة وممارسة الأنشطة الرياضية في ما يتوافق مع عمر وجنس كل فرد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر صحة الطفل ذوی الاحتیاجات الخاصة أفراد المجتمع ذوی الاعاقة هذه الفئة من خلال
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع اليوم العالمي لذوي الإعاقة.. قوافل "الإسكندرية" تجوب مركز التأهيل المهني بالسيوف
أطلقت كلية الطب قافلة طبية شاملة إلى مركز التأهيل المهني بالسيوف لتقديم خدمات صحية وعلاجية للمستفيدين بالمكان، فى إطار الدور المجتمعي للجامعة في دعم المجتمع المحلي وخدمة الفئات الأكثر احتياجًا.
جاءت القافلة بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة، بمشاركة كلية طب الأسنان، وكلية الصيدلة، ومعهد البحوث الطبية، والمعهد العالي للصحة العامة، وكلية التمريض، وكلية الطفولة المبكرة، وكلية علوم رياضة بنات، وجمعية الروتاري، في نموذج يعكس تكامل الجهود المؤسسية لخدمة المجتمع.
وأكد الدكتور تامر عبد الله عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية ومقرر لجنة القوافل بالجامعة، أن القافلة نجحت في تقديم خدمات طبية متكاملة لـ361 حالة في تخصصات الباطنة والأطفال والرمد والنساء والتوليد والأسنان والأنف والأذن والعظام والأمراض الصدرية والجلدية، مع توفير الأدوية مجانًا لجميع الحالات.
وأشار إلى أنه جرى تحويل 35 حالة تحتاج إلى فحوصات متقدمة أو تدخلات علاجية إضافية إلى المستشفى الرئيسي الجامعي لاستكمال الرعاية الطبية اللازمة.
ويأتي تنظيم هذه القوافل تأكيدًا لالتزام الجامعة برسالتها الإنسانية والمجتمعية في توفير خدمات صحية عالية الجودة وتعزيز الوعي الصحي بين المواطنين، حيث تواصل الجامعة تنفيذ قوافلها بانتظام لخدمة مختلف مناطق المحافظة.
من جانب اخر ظمت كلية التمريض بجامعة الإسكندرية بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة فرع الإسكندرية ملتقى توعويًا بعنوان مناهضة العنف ضد المرأة في العصر الرقمي، وذلك تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوه رئيس الجامعة، وبمشاركة ممثلين عن المؤسسات التعليمية والدينية والمجتمع المدني.
أكدت الدكتورة حنان حسني الشربيني عميد كلية التمريض ارتباط جهود مواجهة العنف ضد المرأة بأهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أهمية الدور الذي تلعبه الدولة في تمكين المرأة وحمايتها، وتعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر الوعي داخل المجتمع الجامعي.
وأشارت الدكتورة سحر منصور لماضة وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع إلى ضرورة تعزيز الوعي بمخاطر العنف الرقمي وتبني استراتيجيات وقائية فعالة تواكب التحول الرقمي السريع، وقدمت الدكتورة علا ممدوح استعراضًا لتأثير العنف الرقمي على الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.
تناول الدكتور نجاح عبد الرحمن راجح وكيل وزارة الأوقاف البعد الديني في الحد من العنف، فيما قدم القس إيهاب حلمي رؤية إنسانية ودينية حول حقوق المرأة ورفض العنف بجميع صوره، كما استعرضت الأستاذة أميرة سمير جهود المجلس القومي للمرأة في حماية النساء ودعمهن.
وقدم المهندس إسلام غانم عرضًا حول الجرائم الإلكترونية التي تستهدف المرأة، متضمنًا سبل الحماية الرقمية وتعزيز الثقافة الأمنية لدى الفتيات والشابات، فيما تناولت الدكتورة منال فودة المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف بالجامعة أنشطة الوحدة وبرامجها التوعوية.
واختتم الملتقى بإصدار مجموعة توصيات دعت إلى التوسع في برامج التثقيف والتوعية، وتعزيز الشراكة بين المؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية، وتكثيف الجهود لمواجهة العنف الرقمي الذي يتزايد تأثيره في ظل التطور التكنولوجي.