حذر مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن "إيران لا تتعامل بشفافية تماما بشأن برنامجها النووي، خاصة بعدما لوح مسؤول إيراني رفيع سابق بأن لدى طهران كل مكونات السلاح النووي".

إقرأ المزيد غروسي: الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست ضد البرنامج النووي الإيراني

وأشار رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الأممية، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء خلال "القمة العالمية للحكومات" المنعقدة في دبي، إلى التصريحات التي أدلى بها نهاية هذا الأسبوع علي أكبر صالحي، الرئيس السابق للوكالة الإيرانية للطاقة الذرية.

كما لفت غروسي إلى "تراكم تعقيدات" في الشرق الأوسط الأوسع وسط حرب إسرائيل على حركة "حماس" في قطاع غزة.

وفي معرض كلمته، حذر غروسي من أن إيران "تظهر وجها غير شفاف تماما عندما يتعلق الأمر بأنشطتها النووية. هذا بالطبع يزيد المخاطر".

وأضاف أن "هناك حديثا فضفاضا عن الأسلحة النووية على نحو متزايد، بما اشتمل على إيران مؤخرا. قال مسؤول (إيراني) رفيع المستوى للغاية، في الواقع إن لدينا كل شيء في حالة تفكيك. حسنا، من فضلك أخبرني بما لديكم".

ولم يحدد غروسي هوية المسؤول، لكن صالحي ظهر في برنامج تلفزيوني إيراني في وقت متأخر من ليل الأحد، حيث قال إن بلاده لديها كل ما تحتاجه لصنع سلاح نووي.

وأضاف صالحي قائلا "لدينا كل (مكونات) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالا، ماذا تحتاج السيارة؟ إنها تحتاج إلى هيكل، وتحتاج إلى محرك، وتحتاج إلى عجلة قيادة، وتحتاج إلى صندوق تروس. هل صنعت صندوق التروس؟ أقول نعم، وكذلك محرك؟ ولكن لكل منهما غرضه الخاص".

إقرأ المزيد مسؤول إيراني: لدينا القدرة على صناعة قنبلة نووية

كما أدلى صالحي بتصريحات مماثلة يوم السبت، حيث قال أيضا "إنها في أيدينا".

وفي أعقاب انهيار الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية عام 2015، واصلت إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى أقل بقليل من مستويات صنع الأسلحة. وجمعت طهران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع العديد من الأسلحة، إذا شاءت.

ومع ذلك، تشير تقديرات أجهزة الاستخبارات الأمريكية وغيرها إلى أن إيران لم تبدأ بعد برنامج الأسلحة.

ويعتقد منذ فترة طويلة أن إسرائيل تمتلك برنامجها الخاص للأسلحة النووية.

المصدر: "أسوشيتد برس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اتفاق ايران النووي الملف النووي الإيراني طهران

إقرأ أيضاً:

إيران: لا نستطيع التنازل عن حقنا القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، “استعداد بلاده لبناء الثقة بشأن طبيعة البرنامج النووي السلمي”.
وقال عراقجي، في تصريحات له، إن “إيران لا تستطيع التنازل عن حق الشعب القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب”، مؤكدا الموقف المنطقي لبلاده بشأن ضرورة تمتع إيران بحقوقها القانونية وفقا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، حسب وكالة “تسنيم” الإيرانية السبت.

وأضاف أن “المواقف الأمريكية والتصريحات المتناقضة تؤدي إلى تعقيد مسار المحادثات”، متابعا: “الدوائر المؤيدة للحرب والمعادية للدبلوماسية داخل أمريكا تعمل للتأثير سلبا على مسار المفاوضات”.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، بأن إيران ليست بحاجة إلى برنامج للطاقة النووية المدنية لأنها تمتلك أغنى الموارد الطبيعية في العالم.
وقال ترامب في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية: “لديهم (في إيران) ما يكفي من النفط لثلاثمائة عام، لكن الناس لا يفهمون، فهي من أغنى الدول، وهي نظيفة. عندما يكون لديك نفط وغاز غير محدودين، فلماذا تحتاج إلى طاقة نووية مدنية؟ إذا كان لديك أحد أغنى احتياطيات النفط، فلماذا تحتاج إلى طاقة نووية مدنية؟”.
وأكد ترامب أنه لا يمكن أن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية وأنه لم يعد هناك وقت للمفاوضات وأنه يجب التوصل إلى اتفاق، قائلاً: “أعتقد أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق”، لافتًا إلى أن حل الملف النووي “سيكون إما عنيفًا أو غير عنيف، وأنا أفضّل اللاعنف”.
وانتهت، الأحد الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، الجولة الرابعة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، والتي استمرت لمدة 3 ساعات، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مسؤول.
وانطلقت الجولة الرابعة، الأحد، مباشرة بعد وصول الوفد الإيراني برئاسة وزير الخارجية عباس عراقجي، الذي التقى مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، في مقر المفاوضات، وجرى تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وإيران، عبر وساطة وزير الخارجية العماني.

ونص الاتفاق النووي، المُبرم قبل عقد من الزمان بين بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران، على رفع العقوبات مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وقد انسحبت الولايات المتحدة، خلال ولاية ترامب السابقة، من خطة العمل الشاملة المشتركة في مايو/أيار 2018 وأعادت فرض العقوبات على طهران.
وردًا على ذلك، أعلنت إيران عن تقليص تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، متخلية على وجه الخصوص عن القيود المفروضة على الأبحاث النووية ومستوى تخصيب اليورانيوم. وينتهي العمل بالاتفاق فعليًا في 18 أكتوبر/تشرين الأول القادم بانتهاء صلاحية قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي أقر بالاتفاق.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إيران: المحادثات النووية مع واشنطن ستفشل إذا أصرت على وقف تخصيب اليورانيوم
  • إيران: المحادثات النووية ستفشل إذا ضغطت أمريكا واستدعاء ممثل بريطاني الدبلوماسي
  • إيران تصطدم بواشنطن.. المحادثات النووية تواجه اختبارا "صعبا"
  • اجتماع إيراني عماني قطري يبحث مستجدات (مفاوضات النووي)
  • بزشكيان يؤكد تمسك إيران ببرنامجها النووي
  • إيران: لا نستطيع التنازل عن حقنا القانوني في الطاقة النووية السلمية بما في ذلك التخصيب
  • عراقجي: إيران لا تسعى للسلاح النووي وتدعو لتعاون إقليمي متوازن
  • أسعار النفط ترتفع مع تشكيك إيران في تطور مفاوضات النووي مع أمريكا
  • إيران: برنامجنا النووي سلمي.. والحديث عن أسلحة نووية "مسيّس"
  • ترامب: إيران لا تحتاج إلى الطاقة النووية بسبب ثروتها النفطية