مفوض الأونروا يحذر من عواقب أي عملية عسكرية في رفح
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا "، فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء 13 فبراير 2024 ، من عواقب عملية عسكرية إسرائيلية محتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، قائلا إنه "لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق" لإيواء المدنيين.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للمسؤول الأممي عقب اجتماع قدم خلاله إحاطة للدول الأعضاء بمقر الأمم المتحدة في جنيف، وقال لازاريني: "الناس قلقون ويخافون من عملية عسكرية محتملة واسعة النطاق.
وأضاف "لم يعد هناك أي مكان آمن على الإطلاق في رفح، وهناك خوف من أن عدد القتلى والجرحى قد يرتفع مرة أخرى بشكل كبير".
وشدد لازاريني على أنه "من غير الممكن توقع انتقال أكثر من مليون نازح يعيشون في أوضاع مكتظة للغاية في محافظة رفح مرة أخرى، كي تتمكن القوات الإسرائيلية من مواصلة تمشيطها بحثا عن مقاتلي حماس "، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن إسرائيل تطلب من المدنيين الانتقال إلى أماكن أخرى، متسائلا: "إلى أين يتحركون؟، فكل قطعة أرض فارغة في رفح يشغلها مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بلاستيكية مؤقتة".
وبخصوص الادعاءات الإسرائيلية بتعاون بعض موظفي "الأونروا" مع "حماس"، قال مفوض الوكالة إن اللجنة الأممية المخصصة لمراجعة تلك الادعاءات، ستباشر عملها غدا الأربعاء.
وأوضح لازاريني أن عملية مراجعة الادعاءات "ستستغرق على الأرجح شهرين".
وأكد على "الحاجة إلى النظر في جميع الحالات التي تم فيها عدم احترام مباني الأمم المتحدة بشكل صارخ"، مشيرا إلى "استهداف أكثر من 150 من منشآت الوكالة"، منذ بداية الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وفق الموقع.
وقال "نعلم أن بعض المنشآت دمرت بالكامل، وقُتل مئات الأشخاص، وأصيب الآلاف، وكل هذا يحتاج إلى تحقيق مستقل".
ومنذ 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، علقت 18 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تمويلها "الأونروا"؛ استجابة لمزاعم إسرائيلية بأن 12 موظفا في الوكالة من أصل 13 ألف في غزة، شاركوا في هجوم "حماس" على قواعد عسكرية ومستوطنات محاذية لغزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق في هذه المزاعم.
وفي 5 شباط/ فبراير الجاري، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجموعة مستقلة لإجراء مراجعة لعمل "الأونروا" تقودها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة، كاثرين كولونا.
ووفق بيان صادر عن الأمين العام، ستعمل كولونا مع 3 منظمات بحثية هي: معهد راؤول والنبرغ في السويد، ومعهد ميشيلسن في النرويج، والمعهد الدانماركي لحقوق الإنسان، لتقييم ما إذا كانت الأونروا تفعل كل ما بوسعها لضمان حيادها والاستجابة لادعاءات ارتكاب انتهاكات خطيرة عند حدوثها.
وتبدأ المجموعة عملها في 14 شباط/ فبراير الجاري، على أن تقدم تقريرا أوليا للأمين العام في أواخر آذار/ مارس، وتقريرا نهائيا في أواخر نيسان/ أبريل المقبل، وفق الأمم المتحدة.
وفي سياق منفصل، قال مفوض "الأونروا" إن غزة بها "نصف مليون فتاة وفتى يعانون من صدمات نفسية عميقة، ونحن بحاجة ماسة إلى إعادتهم إلى نظام التعليم".
وأشار إلى أنه "لا توجد على الإطلاق وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة، أو منظمة غير حكومية تتمتع بالخبرة مثل الأونروا، فيما يتصل بتقديم الخدمات شبه الحكومية، بما في ذلك التعليم لمئات الآلاف من الأطفال".
وتابع "إذا أردنا إعطاء فرصة لأي عملية انتقالية مستقبلية للنجاح، فإننا بحاجة أيضا إلى التأكد من أن المجتمع الدولي لديه الأدوات، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا".
مما يذكر أن "الأونروا" تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وحتى الثلاثاء، خلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة 28 ألفا و473 شهيدا و68 ألفا و146 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
كما تسببت في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
بيان مشترك لـ8 دول عربية وإسلامية يدين اقتحام مقر أونروا في القدس
أكدت ثماني دول عربية وإسلامية أهمية دور وكالة غوق وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في حماية حقوق اللاجئية ورعاية شؤونهم.
اقرأ ايضاًجاء ذلك في بيان أصدرته الدول الثماني (مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر)، الضامنة لاتفاق غزة الموقع في شرم الشيخ، الذي يؤكد أن "الأونروا نفذت على مدار عقود ولاية فريدة من نوعها أوكلها لها المجتمع الدولي، تُعنى بحماية اللاجئين وتقديم خدمات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والمساعدة الطارئة لملايين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949".
وأكد البيان أن "اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار تجديد ولاية الأونروا لمدة ثلاث سنوات إضافية، يعكس الثقة الدولية في الدور الحيوي الذي تؤديه الوكالة واستمرارية عملياتها".
وأدان وزراء خارجية الدول الـ8 اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، واصفة ذلك بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمة مقار الأمم المتحدة، وهو ما يعد تصعيدا غير مقبول، ويخالف الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025، الذي ينص بوضوح على التزام إسرائيل كقوة احتلال بعدم عرقلة عمليات الأونروا، بل على العكس من ذلك، تسهيلها".
ودعا الوزراء في بيانهم، المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في كافة مناطق عملياتها الخمسة. إن دعم الأونروا يمثل ركيزة أساسية للحفاظ على الاستقرار وصون الكرامة الإنسانية وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضيتهم وفقاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
وشدد الوزراء على أن دور الأونروا "غير قابل للاستبدال، لا توجد أي جهة أخرى تمتلك البنية التحتية والخبرة والانتشار الميداني اللازم لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين أو لضمان استمرارية تقديم الخدمات على النطاق المطلوب".
وحذروا من أن "أي إضعاف لقدرة الوكالة سيترتب عليه تداعيات إنسانية واجتماعية وسياسية خطيرة على مستوى المنطقة بأسرها. وعليه". ودعا الوزراء المجتمع الدولي إلى ضمان توفير التمويل الكافي والمستدام لها، ومنحها المساحة السياسية والعملياتية اللازمة لمواصلة عملها الحيوي في جميع مناطق عملياتها الخمسة.
اقرأ ايضاًويوم الاثنين، قالت وكالة الأونروا إن قوات إسرائيلية اقتحمت مقرها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية وأنزلت علم الأمم المتحدة ورفعت مكانه العلم الإسرائيلي.
وذكرت الأونروا، في منشور عبر منصة "إكس"، أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية ومسؤولين من بلدية القدس شاركوا في الاقتحام، مشيرة إلى أن القوة المقتحمة رافقتها دراجات نارية وشاحنات ورافعات، وتم خلال العملية قطع الاتصالات والاستيلاء على الأثاث ومعدات تكنولوجيا المعلومات ومقتنيات أخرى.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن