من غزة إلى السياحة.. إردوغان إلى القاهرة في مباحثات تاريخية
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
يتوجه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، إلى مصر، الأربعاء، في أول زيارة له منذ أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما بتعيين سفيرين، العام الماضي.
ومن المتوقع أن يستقبل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، نظيره التركي في زيارة وصفت بغير المسبوقة لترسيخ المصالحة بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد.
وكان إردوغان قد قال في تصريحات قبيل الزيارة إن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة ستتصدر جدول محادثاته مع نظيره المصري.
وأضاف في كلمة بثها التلفزيون بعد أن ترأس اجتماعا لمجلس الوزراء الاثنين: "سنناقش مختلف القضايا، منها الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع مع السيد السيسي".
وكانت آخر زيارة لإردوغان إلى مصر، في عام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء. وكان حينها الراحل، محمد مرسي، حليف أنقرة، رئيسا لمصر.
ومنذ ذلك الحين كرر إردوغان أنه "لن يتحدث اطلاقا" مع "شخص مثله"، في إشارة إلى السيسي، الذي كان وزيرا للدفاع أثناء إطاحة الجيش مرسي من الحكم.
وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في العديد من النزاعات الإقليمية، بما في ذلك السودان وقطاع غزة.
وتصافحا لأول مرة، في نوفمبر 2022 خلال كأس العالم لكرة القدم في قطر، الدولة الأخرى التي عاودت مصر التواصل معها مؤخرا بعد اتهامها بالتقرب من جماعة الإخوان المسلمين.
وتحادثا أيضا غداة وقوع زلزال السادس من فبراير 2023 الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا. وفي يوليو تم تعيين سفراء من الجانبين.
وفي سبتمبر، تحدث المسؤولان للمرة الأولى وجها لوجه على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي.
ورغم استمرار الأزمة السياسية لفترة طويلة، إذ تدعم مصر وتركيا حكومتين متنافستين في ليبيا، بقيت العلاقات التجارية جيدة، فأنقرة هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.
وفي مطلع فبراير، أعلن وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، بيع مسيرات قتالية لمصر، وقال حينها إن "عملية التطبيع اكتملت بشكل كبير"، وإن "العلاقات بين البلدين مهمة للأمن والتجارة في المنطقة"، مضيفا: "يجب أن تربطنا علاقات جدية بمصر من أجل الأمن في البحر الأبيض المتوسط".
وقال مدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية، أشرف العشري، في تصريحات سابقة لموقع "الحرة" إن العلاقات المصرية-التركية أخذت أكثر من بعد إيجابي خلال الفترة الأخيرة، و"جاري العمل لحل القضية الخلافية المتعلقة بعناصر جماعة الإخوان المسلمين، وتسليمهم للقاهرة".
وقال إنه يتم العمل أيضا "على تنقية العلاقات على مستوى الخلافات المتعلقة بليبيا وغاز شرق المتوسط والتطورات الخاصة بتنافس الدور المصري والتركي في الإقليم"، وفق العشري.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري: العلاقات بين مصر والمغرب راسخة في التاريخ
زنقة 20 ا الرباط
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، عقب لقائه برئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، اليوم الخميس 29 ماي 2025، أن هذا اللقاء يعكس عمق ومتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية، والتي تقوم على أسس راسخة من التاريخ المشترك والتفاهم المتبادل.
وقال المسؤول المصري في تصريح للصحافة إنه نقل لرئيس مجلس النواب المغربي تحيات وتقدير رئيس مجلس النواب المصري، مشددًا على متانة العلاقات البرلمانية التي تربط بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين.
وأوضح عبد العاطي أن المباحثات تناولت سبل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن البلدين يتقاسمان أواصر تاريخية وثقافية قوية تشكل قاعدة صلبة للانطلاق نحو آفاق أوسع من التعاون، خصوصًا على المستويات الاقتصادية والسياسية والتجارية والثقافية والاجتماعية، وذلك تنفيذا لتوجيهات قائدي البلدين، الرئيس عبد الفتاح السيسي وصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما أكد وزير الخارجية المصري على أهمية تبادل الزيارات البرلمانية بين البلدين، والعمل على الدفع بالتنسيق المشترك، خاصة في إطار عضوية البلدين في عدد من الهيئات البرلمانية الإقليمية والدولية، على غرار البرلمان العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الإفريقي.
وأشار إلى أن هذا التعاون البرلماني يشكل أحد الأبعاد المهمة في تعزيز العلاقات الشاملة بين مصر والمغرب، مؤكداً على التزام بلاده بمواصلة العمل من أجل توثيق هذه العلاقات ودعمها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين.