“القمة العالمية للحكومات” التي تستلهم الرؤية السديدة والثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وتحظى برعاية ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وتشهد مشاركة قياسية من رؤساء الدول والحكومات ووزراء ومنظمات وخبراء وعلماء “4 آلاف مشارك”، تعكس عبقرية الفكر القيادي في الإمارات وعمق نظرته وقدرته على رسم المسارات اللازمة لرحلة المستقبل وما تتطلبه من تعاون وتخطيط عصري، كما أن النجاح العالمي البارز والملهم لـ”القمة” بفعل نتائجها وغنى فعالياتها ومحاورها ذات البعد المستقبلي يؤكد أهميتها وقوة تأثيرها، ولكون مخرجاتها وتوصياتها ونتائج الدراسات والتقارير والإحصاءات والاستطلاعات التي يتم تزويد صناع القرار ومعدي السياسات بها تشكل مرجعاً وخارطة طريق للارتقاء بمسارات التنمية، ولتشديدها على أن التحديث والتطوير والتعاون والتفكير غير النمطي الأساس لنتائج تضمن صالح كافة الشعوب.
النجاح العالمي الاستثنائي الذي حققته “القمة العالمية للحكومات 2024” التي عقدت في دبي، بشعار “استشراف حكومات المستقبل”، وجمعت الحكومات تحت سقف واحد، يؤكد أنها من أهم الفعاليات الدولية بنتائجها وإنجازاتها، ولكونها منصة تنطلق منها الحكومات لإيجاد المزيد من الفرص، ومختبراً للأفكار وبلورة استراتيجيات مواجهة التحديات وضمان تنمية دائمة، كما أن أهميتها النوعية ونجاحها العالمي يُستدل عليه من حيث كونها محفلاً فريداً لمواكبة التطورات والتنبيه إلى أبرز القضايا وسبل تطوير القطاعات الحيوية عبر تعاون الحكومات وعقد الشراكات لإيجاد حلول ابتكارية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
6000 شخص حول العالم يجيبون: من هو الإنسان “الرائع”؟
صراحة نيوز- كشفت دراسة دولية جديدة عن وجود توافق عالمي حول معنى أن يكون الشخص “رائعًا”، على الرغم من اختلاف الخلفيات الثقافية بين الدول.
وشملت الدراسة، التي أجريت بين عامي 2018 و2022، نحو 6000 مشارك من بلدان متعددة، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وألمانيا والهند والمكسيك ونيجيريا وكوريا الجنوبية وغيرها، حيث طُلب من المشاركين تحديد شخصيات “رائعة” و”غير رائعة”، وتقييم صفاتهم وسلوكياتهم.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يُنظر إليهم على أنهم “رائعون” يشتركون في سمات شخصية معينة، منها: الانفتاح، الشغف بالمغامرة، حب المتعة، الاستقلالية، والقوة. في المقابل، ارتبطت صفة “الطيبة” بسمات مثل الالتزام، التقاليد، الدفء، والأمان.
وقال الباحث المشارك في الدراسة كالب وارن: “لكي يُنظر إلى الشخص على أنه رائع، يجب أن يكون محبوبا أو مثيرا للإعجاب، لكنه لا يُشترط أن يكون بالضرورة تقليدياً أو جيدًا بالمعنى الأخلاقي المتعارف عليه”.
من جانبه، أوضح الباحث الرئيسي الدكتور تود بيزوتي أن مفهوم “الرائع” تطوّر عبر الزمن، وبدأ ظهوره من ثقافات فرعية، مثل موسيقى الجاز في أربعينيات القرن الماضي، قبل أن يتحول إلى مفهوم واسع يحمل قيمة تجارية في مجالات مثل الأزياء والموسيقى والسينما.
وأكدت الدراسة أن السعي للظهور بمظهر “رائع” أصبح سلوكًا عالميًا، ينعكس في طريقة تصرف الأفراد، واختيارهم لملابسهم وأماكن تسوقهم، وهو ما يستهلك الكثير من الوقت والمال.
ورأى الباحثون أن هذه الرغبة لا تقتصر على التميز الفردي، بل ترتبط أيضا بسمات تدفع نحو الإبداع والتغيير، مشيرين إلى أن العالم اليوم يفضل السمات غير التقليدية أكثر من أي وقت مضى، ما يساعد في فهم بعض التحولات الثقافية والاجتماعية المعاصرة.
وقد نُشرت نتائج الدراسة في مجلة *علم النفس التجريبي: العام (Journal of Experimental Psychology: General)*.