دبي - وام

التقى الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، كلاً من شفيقر رحمن تشاودري، وزير دولة لرعاية المغتربين والتوظيف الخارجي في جمهورية بنغلاديش الشعبية، وموكتيش بارديشي، وكيل وزارة الشؤون الخارجية الهندية والمشرف على علاقات الهند مع دول الخليج وغرب آسيا وشمال إفريقيا، وذلك على هامش اللقاء التشاوري الوزاري السابع لدول «حوار أبوظبي» الذي عقد أعماله في دبي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024.

وناقش اللقاءان العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجالات انتقال القوى العاملة وتطوير وإعداد المهارات، واعتماد الآليات والوسائل التكنولوجية لتعزيز العلاقات الراسخة في مجالات سوق العمل بين الطرفين، لا سيما وأن الهند وبنغلاديش تعتبران من أبرز الدول المرسلة للعمالة، بينما تعتبر دولة الإمارات من أبرز الدول المستقبلة لها.

كما تم استعراض مخرجات أعمال اللقاء الوزاري السابع ل «حوار أبوظبي» وسبل تطوير الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف تحت مظلة الحوار الذي انطلق لأول مرة عام 2008 كآلية تشاورية طوعية تهدف إلى توفير منصة للحوار بين الدول المرسلة للعمالة والمستقبلة لها ضمن ممر انتقال العمالة في آسيا، وذلك حول أفضل الممارسات التي من شأنها دعم وتعزيز جهود التعاون الثنائي والإقليمي، وتعظيم المنافع والمزايا التي ستعود على كل من العمال وأصحاب العمل واقتصادات الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة.

واستضافت الإمارات أعمال الدورة السابعة من «حوار أبوظبي»، بوصفها مقر الأمانة الدائمة، بمشاركة 16 دولة آسيوية مرسلة ومستقبلة للعمالة، وبحضور دول مراقبة ومنظمات دولية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ومجموعة من الخبراء والمختصين والباحثين.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات عبد الرحمن العور الإمارات الهند بنغلاديش

إقرأ أيضاً:

مدير «الدراسات العربية»: لا يوجد قطب يستطيع أن يمارس نفوذا في الكون كله

على عكس كثيرين ممن يرون أن العالم مقبل على مرحلة جديدة متعددة الأقطاب، لا يؤمن الدكتور محمد كمال، أستاذ العلاقات الدولية ومدير معهد البحوث والدراسات العربية، بهذه الفكرة، مشيراً إلى اعتقاده بأن «فكرة القطبية انتهت من العالم، وأن العالم إذا كان سيبنى نظاماً دولياً جديداً فإنه سيكون نظاماً غير قطبى، ولكن قائم على فكرة التعددية».

يوضح «أستاذ العلاقات الدولية» وجهة نظره تلك بشكل أكثر تفصيلاً، مشيراً إلى أن كلمة «قطب» معناها فى النهاية أنه بدلاً من أن يكون هناك قطب واحد أو قطبان، سيكون هناك 5 أو 6 أقطاب، وهذا فى النهاية يهم فقط الدول الكبرى، ولا يهم مصر أو دول الجنوب، وسيكون مجرد اعتراف بمجموعة أخرى من الدول الكبرى، وأنا لا أرى فى ذلك فائدة كبيرة، حسب قوله.

واعتبر «كمال» أن «العالم لم يعد يعمل وفقاً لمنطق الأقطاب، حيث أصبح هناك الآن ما يسمى «دول أو قوى متوسطة» مثل مصر والسعودية والبرازيل والأرجنتين وتركيا، وهذه الدول أحياناً تلعب أدواراً فى مناطقها أهم وأكبر من الأقطاب الكبرى، وأحياناً دول صغيرة تلعب دور قوى كبرى أو أقطاب كبرى، وبالتالى ففكرة أن العالم سيكون متعدد الأقطاب لا معنى لها، وهناك بعض الدول تستخدمها ربما بهدف أن تحصل على مكانة دولية، فالقطب معناه أن دولة تسعى لجذب مجموعة من الدول كى تدور فى فلكها أو فى دائرة نفوذها.

يقترح أستاذ العلاقات الدولية بدلاً من ذلك الحديث عن «نظام جديد قائم على التعددية».. بمعنى وجود تعددية فى القيم، بحيث لا توجد قيم تفرضها دولة على دولة أخرى، ولا يوجد سمو لفكرة معينة لأنها مرتبطة بحضارة معينة، وهنا نطلق على ذلك تعددية القيم.. وهناك كذلك تعددية فى النظم، بمعنى أنه لا يوجد نظام اقتصادى أفضل من نظام اقتصادى آخر، أو يعلو على نظام اقتصادى آخر، ولابد من القبول بفكرة تعددية النظم الاقتصادية، وأيضاً تعددية النُظم السياسية بمعنى أن العبرة فى النهاية هى كفاءة النظام السياسى وقدرته على الحصول على رضاء الشعب أو المواطنين.

وفى المقابل يؤكد «كمال» أن: «العالم الآن لا توجد فيه دولة أو قطب، سواء واحد أو اثنان أو خمسة، تستطيع أن تمارس نفوذاً فى الكون كله، ولكن العالم أصبح مقسماً إلى مناطق: شرق آسيا، الشرق الأوسط، جنوب أفريقيا، أمريكا اللاتينية، وفى كل إقليم ستجد دولة أو دولتين نسميها متوسطة وتلعب دوراً كبيراً جداً، وتقود الإقليم، أو تؤثر سلباً أو إيجاباً على الإقليم، وتلعب دوراً أكبر من القوى الكبرى، وهذا شكل العالم حالياً.

فحسبما يستطرد أستاذ العلاقات الدولية، فإن: العالم حالياً انتهت فيه فكرة القطبية وهو عالم لا قطبى، حيث انتهت القطبية الثنائية ما بين الاتحاد السوفيتى والولايات المتحدة، وكذلك انتهت القطبية الأحادية بقيادة الولايات المتحدة التى استمرت لفترة محدودة بنهايتها انتهت القطبية، ونحن الآن فى عالم لا قطبى، ولا يمكن أن نقول الآن إن روسيا أو الصين تمارس نفوذاً على الكون كله، مثلما كانت روسيا وأمريكا، أو مثلما كانت أمريكا وحدها بعد ذلك لفترة ما.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان العالم فى ظل الصيغة الجديدة لـ«القوى الإقليمية» سيكون أفضل مما كان عليه فى عصر القطبية الثنائية أو القطب الأوحد؟

قال «كمال»: ليس بالضرورة، ففكرة أفضل فى المطلق انتهت، فالعالم الآن قائم على فكرة التعاون والتنافس فى نفس الوقت، وحتى العلاقات الأمريكية الصينية فيها جزء تنافسى ضخم جداً، ولكن فيها جزءاً تعاونياً ضخماً أيضاً، وهذا لم يكن موجوداً أيام القطبية الثنائية بين أمريكا وروسيا، حيث كان هناك تنافس طول الوقت.

وبالتالى فكل علاقات وتفاعلات الدول الآن ستجد فيها جانباً تنافسياً وجانباً تعاونياً، والمهم التعايش فى هذا الإطار وأن الجانب التنافسى لا يطغى على الجانب التعاونى، وهذا هو الشكل الجديد فى العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • خلوة الذكاء الاصطناعي بدبي تبحث بناء القدرات والاستثمار في المواهب
  • الإمارات تشهد أكبر تحسن في تصنيف السلام العالمي
  • مدير «الدراسات العربية»: لا يوجد قطب يستطيع أن يمارس نفوذا في الكون كله
  • شويغو يبحث مع فيدان العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون الأمني الروسي التركي في الصيغ الثنائية
  • محمد بن راشد: الإمارات من الدول الأولى عالمياً في معدل الأمان
  • إطلاق برنامج مِنَح «صندوق تمويل أبحاث متحف زايد الوطني»
  • وزير الخارجية الإماراتي ونظيره النيوزيلندي يبحثان هاتفيا تعزيز العلاقات الثنائية
  • حكومتا الإمارات وأذربيجان تطلقان «منتدى تبادل الخبرات الوزاري»
  • الإمارات وأذربيجان تطلقان «منتدى تبادل الخبرات الوزاري» في باكو الثلاثاء المقبل
  • حكومتا الإمارات وأذربيجان تطلقان “منتدى تبادل الخبرات الوزاري ” في باكو الثلاثاء المقبل