عاش أهل الأقصر حالة حزن؛ عقب نبأ رحيل العالم الكبير الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، عميد الأسرة الحجاجية فى الأقصر، وأستاذ الأدب بجامعة القاهرة، عن عمر يناهز الـ89 عاماً. يمثل الراحل أحد أهم علماء المأثورات الشعبية فى مصر، حيث نشر عدداً من دراساته بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
ولد الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، فى الأقصر عام 1934م، تلقى تعليمه الأولى بمدارس بلدته حتى أتم دراسته الثانوية ثم سافر إلى القاهرة والتحق بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب بجامعة القاهرة، ومن خلال دراسته الجامعية درس تحت إشراف أساتذة كبار منهم سهير القلماوى وشوقى ضيف وشكرى محمد عياد.
وحصل عام 1965م على درجة الماجستير فى النقد المسرحى فى مصر، ثم على الدكتوراه فى سنة 1973م عن أطروحته «الأسطورة فى المسرح المصرى المعاصر».
وأثرى الراحل المكتبة العربية بمجموعة من المؤلفات منها: «الأسطورة فى المسرح المصرى المعاصر، 1933 - 1970»، والعرب وفن المسرح ـ عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 1975، والوظيفة بين الأسطورة والمسرح 1975، وفى قواعد اللغة العربية 1980، والأسطورة فى الأدب العربى عن دار الهلال عام 1983، وسيرة الشيخ نور الدين (رواية) عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1987، وعن المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، والخماسين عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1988، وصانع الأسطورة: الطيب صالح عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 1990، ومولد البطل فى السيرة الشعبية عن دار الهلال، عام 1991، والنقد المسرحى عام 1876- 1923 وعن الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة 1993، والمسرحية الشعرية فى الأدب العربى الحديث عام 1995، قدر البطل فى السير الشعبية العربية عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 2000، ومدخل إلى المسرح العربى عن المجلس الأعلى للثقافة عام 2013.
كما كتب الكثير من مقالات والكتب المتعددة فى موضوع النقد الأدبى والمسرح، واختيرت روايته «سيرة الشيخ نور الدين» ضمن أفضل مائة رواية فى القرن العشرين، وتوج مشواره الأدبى والإبداعى بحصوله على جائزة الدولة التقديرية للآداب لعام 2010.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أهل الأقصر الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي مصر بالهيئة العامة لقصور الثقافة
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة حرائق الغابات تجسد “أزمة غياب دولة”
أنقرة (زمان التركية) – في تصريح لافت، وصف رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزيل الحرائق التي تجتاح الغابات في أنحاء تركيا بأنها تجسد “أزمة غياب الدولة”، مشيرًا إلى أوجه القصور في مكافحة حرائق الغابات.
بينما تحولت مساحات شاسعة بحجم مئات ملاعب كرة القدم إلى رماد، وجه زعيم المعارضة أوزغور أوزيل انتقادات لاذعة للحكومة بشأن مكافحة حرائق الغابات.
أكد أوزيل أن حرائق الغابات يمكن أن تحدث في أي بلد، “لكن واجب الحكومات هو اتخاذ تدابير الوقاية والتدخل الفعال واتخاذ إجراءات التعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها”.
وأشار أوزيل إلى أن عدد موظفي المديرية العامة للغابات قد انخفض منذ عام 2022، قائلاً: “بعد عام 2022، انخفض العدد بنحو 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية”.
وقال أوزيل: “غاباتنا تحترق في كل أنحاء بلدنا، وقلوبنا تحترق. حرائق الغابات يمكن أن تحدث بالطبع في أي بلد. لكن واجب الحكومات هو القيام بأعمال الوقاية والتدخل الفعال والتعافي بعد الحريق. ولتحقيق ذلك، يجب أن تكون إمكانيات وقدرات المديرية العامة للغابات في مستوى كافٍ، خاصة في فترة تبلغ فيها آثار تغير المناخ ذروتها. ولكن للأسف، انخفض عدد موظفي المديرية العامة للغابات بعد عام 2022 بحوالي 2300 موظف، وهناك 29000 وظيفة شاغرة. ميزانية المؤسسة ومعداتها ومركباتها، بما في ذلك طائرات الإطفاء، غير كافية. معدات عمال الغابات الذين يحاولون مكافحة الحرائق بقمصان قصيرة الأكمام غير كافية.
في ميزانية المديرية العامة للغابات لعام 2025، خُصص 32.5 مليار ليرة تركية لبرنامج “حماية الغابات”، ولكن خلال الأشهر الستة الأولى، سُمح باستخدام 12.5 مليار ليرة فقط، أي 38% فقط من الميزانية المخصصة. وهذا الوضع هو نتيجة للخيارات الاقتصادية للسلطة.
الموارد المستخدمة لحماية غاباتنا في الأشهر الستة الأولى لا تمثل سوى 1% من الموارد التي خصصتها الدولة لدفع الفوائد. فقد تم إنفاق ثروتنا البالغة 160 مليار دولار، والتي كانت تكفي لشراء 3000 من أفضل طائرات إطفاء الحرائق في العالم، لـ “انقلاب 19 مارس”. إن الدولة التي تديرها هذه الحكومة لا تستطيع الحفاظ على سلامة أمتنا ولا غاباتنا. لأن الحكومة لا تشعر بالمسؤولية تجاه مواطنيها. في كل أزمة، في كل كارثة، وكأن مقعد الحكومة شاغر، يُترك الشعب ليحمي نفسه. الدولة التي تديرها هذه الحكومة تترك الشعب وسط لهيب النيران وفي أنقاض الزلازل. وعندما يطالب الشعب بحقه، تقف الدولة في وجهه.
الأزمة التي نعيشها هي أزمة غياب دولة لا تقف إلى جانب شعبها. لا يمكن أن تكون الدولة عظيمة بالقول فقط. الدولة العظيمة، الدولة القوية، هي الدولة التي تحافظ على أمن شعبها. هي الدولة التي تدير المخاطر ضد الكوارث. وعلى الرغم من أن مسؤوليتها ليست أساسية، فإن جميع بلدياتنا وجميع موظفيها يقفون إلى جانب مواطنينا. استعداداتنا كاملة لتجاوز هذه الأزمات، ولدينا الإرادة لتحمل كل مسؤولية اليوم أيضًا. أتمنى الرحمة لشهداء الحرائق، والشفاء لجرحانا، والقوة لجميع العاملين الذين يكافحون. آمل أن تمر هذه الأيام السيئة في أقرب وقت ممكن”.
Tags: أوزغور أوزيلتركياحرائق الغاباتغابات