أكد وزير التجارة والصناعة الأردني، يوسف الشمالي، رئيس الدورة 113 للمجلس الاقتصادي  الاجتماعي العربي، علي اهمية عدم إغفالُ حتمية وقوع أزمات إقليمية وعالمية مؤثرة اقتصادياً في المستقبل وعدم اتخاذ إجراءات تَحوُّطِية لدَرء تداعياتها. فلا دروسُ التاريخ البشري ولا علومُ السياسة والاقتصاد تَسمح بهذا الإغفال.

وأضاف “الشمالي”، في كلمته اليوم أمام الدورة 113 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي علي المستوى الوزاري بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، ومحمد الأشول، وزيرَ الصناعة والتجارة في الجمهورية اليمنية، رئيسَ الدورة الثانية عشرة بعد المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة"، والمجازرُ الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق خلَّفت دماراً وخراباً بعشرات المليارات من الدولارات. كما أدت إلى خلل في سلاسل الامداد وحركة الملاحة عبر البحر الأحمر والدخل السياحي في منطقتنا.

وثمن الوزير الأردني جهود كوادر الأمانة العامة للجامعة العربية  برئاسة الأمين العام الأخ أحمد أبو الغيط في الإعداد لأعمال مجلسنا والمتابعة الدقيقة لجدول أعمال هذه الدورة.

وتابع  خلال كلمته كلمته " يسعدني ونحن نجتمع اليوم في مقر حاضِنة العمل العربي المشترك، جامعة الدول العربية، لعقد اجتماعات الدورة الثالثة عشرة بعد المائة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، التي تتشرفُ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ برئاستها، أن أتوجَّه باسمِنا جميعاً بجزيل الشكر والتقدير للجمهورية اليمنية الشقيقة لما بذله وفدُها من جهود مميزة في إدارة أعمال الدورة السابقة للمجلس الكريم، مؤكدين تطلعَنا للبناء على ما تَحقق في تلك الدورة والدورات التي سبقتْها، إذ أننا مؤمنون بالمؤسسية والاستدامة نهجاً ثابتاً نَدعمُه بالاستفادة من دروس الماضي والعمل على تلبية متطلبات الحاضر وتطلعات المستقبل.

واستطرد الشمالي ، أما مخرجات هذه الاجتماعات وفعالية تنفيذها فمن مسؤولياتنا كدول أعضاء. فما جامعتُنا إلا انعكاسٌ لعملنا المشترك، واليوم تَجِدُ دولُنا وجامعتُها نفسَها تَخوضُ غِمارَ مرحلةٍ فارقةٍ أخرى من تاريخ أُمتنا المعاصر، مرحلةٍ عنوانُها الأبرز إجْهادٌ اقتصاديٌ ذو تَبِعات اجتماعية عميقة. 
وتابع ، وقد اخترتُ كلمةَ "إجْهاد" في وصف ما يُواجِهنا من تحديات، لأنها قد تكونُ الأفضلَ تعبيراً عن الأثر الذي يُخلِّفُه تَوالي الأزمات العالمية والإقليمية على اقتصاداتنا ورفاه شعوبنا. وكي لا نعود كثيراً إلى الوراء حَسْبُنا أن ننظرَ في ما فعلته وتفعلهُ مُتوالِيةُ "جائحة الكورونا. 

وأردف ، فما لبثتْ أن تراجَعت وطأةُ الجائحة بما خَلَّفَته من إغلاق للمؤسسات وفقدان للوظائف وزيادة في الفقر،  حتى أطَلَّتْ علينا الازمة الروسية- الأوكرانية  التي رفعت نِسَبَ التضخم والأسعارَ وأضرَّت بسلاسل التزويد.

ولفت الشمالى ، اليوم، ونحن نقترب من الذكرى التاسعة والسبعين لتأسيس جامعة الدول العربية (في 22 مارِس)، نَجِدُ في تكثيف جهود دولِنا لإنفاذ آليات العمل العربي المشترك المتوافَق عليها وتمتين دور مؤسسات الجامعة تحقيقاً للمصالح العربية وتفعيلاً للقواسم المشتركة وتحصيناً من التحديات الماثلة والمستقبلية، وبالتالي تلبيةً للاحتياجات الأصيلة لدى الإنسان العربي. 

وخاطب الوزراء العرب ، وما أظنُّكم أيها الأشقاء إلا تَوّاقين مِثلنَا للإسراع في إتمام البُنية التحتية القانونية اللازمة لاستكمال متطلبات إقامة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وإقامة الاتحاد الجمركي العربي وصولاً للسوق العربية المشتركة. 

وتابع إدراكاً منا لِنَفادِ وقت التريُّث في السير نحو تكامل عربي فِعليّ، علينا مسؤولية مشتركة لبذل مزيد من الجهد، لإيماننا بأن المَنَعَةَ التامةَ لكافة الدول الشقيقة تَقتضي تكامليةً تامةً تُساهِمُ فيها وتستفيد منها كلُ دولة من دولنا، متطلعاً للخروج بنتائج وقرارات تُساهم في بلوغ تكامل اقتصادي عربي يضمن تنمية شاملة ومستدامة لأوطاننا ويلبي تطلعات شعوبنا في التقدم والازدهار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمين العام لجامعة الدول العربية الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط العدوان الإسرائيلي حق الشعب الفلسطيني وزير التجارة والصناعة وزير الصناعة والتجارة للمجلس الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

بعد العدوان الإسرائيلي.. إعلامي عُماني يشارك يومياته في إيران ويكشف جهود سفارة السلطنة بطهران

الرؤية- غرفة الأخبار

يعكف الإعلامي العُماني المخضرم يوسف الهوتي، والموجود حاليًا في زيارة إلى إيران، على مشاركة تطورات الوضع بعد الاعتداء الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف عدة مناطق إيرانية.
وقال الهوتي- في سلسلة تغريدات- من مدينة كلاراديشت شمال إيران إنه فوجئ بالهجوم، لكنه حرص فورًا على التواصل مع السفارة العُمانية في طهران، التي وفَّرت كل إمكانياتها لتوحيد الجهود وتنظيم عودة العُمانيين إلى وطنهم.


 

وأضاف الهوتي أن العُمانيين المتواجدين في المدن الإيرانية جميعهم بخير، وأنهم في تواصل مستمر مع السفارة العُمانية بطهران التي تعمل على خدمتهم وضمان سلامتهم، مشيرًا إلى أن الحياة اليومية في إيران طبيعية جدًا، والأسواق مفتوحة والبضائع متوفرة، وحركة المرور تسير بشكل منتظم دون أي أسباب للقلق، حسب قوله.

وأكد الإعلامي العُماني أن الشعب الإيراني يُظهر تعاطفًا كبيرًا مع السياح العُمانيين ويُقدِّم الدعم اللازم عند الحاجة، مضيفًا أن الجهات المعنية أكد مواصلة جهود الدعم حتى عودة الجميع سالمين إلى عُمان في أقرب وقت ممكن.

مقالات مشابهة

  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وفد غرفة التجارة العربية النمساوية تعزيز التعاون
  • عاجل.. الخارجية الايرانية: الولايات المتحدة شريكة في العدوان الإسرائيلي على بلادنا (فيديو)
  • وزير النقل يبحث مع وفد غرفة التجارة العربية النمساوية تعزيز التعاون في قطاع النقل
  • عُمان وأوزبكستان تبحثان تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري
  • استمرار المشاورات بين وزير الخارجية ونظرائه في الدول الشقيقة والصديقة
  • بعد العدوان الإسرائيلي.. إعلامي عُماني يشارك يومياته في إيران ويكشف جهود سفارة السلطنة بطهران
  • وزير الخارجية الأردني ونظيره الإسباني يبحثان هاتفيًا جهود وقف التصعيد في المنطقة
  • الأزهر يدين العدوان الإسرائيلي على إيران.. غطرسة وتهديد مباشر للإقليم
  • وزير الخارجية الإيراني: دعوات الدول الغربية من أجل ضبط النفس مرفوضة
  • وزير الخارجية الأسبق: الرد الإيرانى قد يشمل القواعد الأمريكية فى الدول العربية