باتيلي: الدبيبة أكد أنه لن يتخلى عن منصبه إلا بعد عقد الانتخابات
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
الوطن| متابعات
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي في إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي حول ليبيا أن الأطراف الليبية الرئيسية غير مستعدة لتسوية الأمور الخلافية السياسية على الرغم من استكمال الإطار القانوني والدستوري للقوانين الانتخابية.
وقال إنه شدد خلال مناقشاته الأخيرة مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح أن المهمة الأساسية هي تشكيل حكومة موحدة، مشيراً أن عقيلة أكد أنه لن يشارك في الاجتماع الخماسي إلا إذا شاركت الحكومة المنتهية، لافتاً أن المشير خليفة حفتر تمسك بضرورة مشاركة الحكومتين في الحوار أو استبعادهما.
وتابع المبعوث الأممي، إن رئيس مجلس الدولة محمد تكالة مازال يرفض القوانين الانتخابية الصادرة من لجنة 6+6 ولايزال متمسكا بقوانين بوزنيقة.
وأشار باتيلي أن رئيس الحكومة المنتهية عبدالحميد الدبيبة أكد أنه لن يتخلى عن منصبه إلا بعد عقد الانتخابات ويريد أن تشرف حكومته على العملية الانتخابية القادمة.
وشدد باتيلي على أن التسوية السياسية في ليبيا يجب أن تشمل جدولاً زمنياً محدداً، لافت أنه لا يؤيد أية مبادرة تؤدي إلى تأجيج النزاع وتعريض أرواح الليبيين للخطر، وأن الأمم المتحدة مستعدة للنظر في أية مقترحات تؤدي إلى تسوية الأزمة الليبية، مطالباً مجلس الأمن بالضغط على الأطراف الليبية للمشاركة في الحوار الخماسي.
ولفت أن الحالة الأمنية في الجنوب الليبي مقلقة نتيجة تدهور الأوضاع في السودان والساحل، موضحاً أن انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا لا زال متعطلا بسبب الجمود السياسي.
ودعا كل الكيانات الليبية إلى العمل للتوصل إلى إدارة عادلة وشفافة لإيرادات ليبيا، مشدداً أن المبادرات الموازية لايمكن أن تكون مفيدة إلا إذا دعمت جهود البعثة الأممية لحل الأزمة.
وحث باتيلي جميع الأطراف الرئيسية للابتعاد عن المصالح الشخصية الضيقة وأن يحضروا لجولات المفاوضات بحسن نية ومناقشة كافة الأمور الخلافية بشكل لا يشكك في التزامهم بالانتخابات أو وحدة البلاد ومستقبلها.
الوسوم#عبدالله باتيلي تشكيل حكومة موحدة ليبيا مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: عبدالله باتيلي تشكيل حكومة موحدة ليبيا مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
تيته: تقرير اللجنة الاستشارية نقطة انطلاق لحوار واسع على مستوى ليبيا
أطلقت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الثلاثاء، تقريرًا يُحدد الخيارات التي طرحتها اللجنة الاستشارية لحل القضايا الخلافية الرئيسة التي تُعيق التقدم نحو الانتخابات.
وذكرت البعثة في بيانها، المنشور على موقعها الرسمي، أنه “لإعداد هذا التقرير، اجتمعت اللجنة الاستشارية، وهي مجموعة من 20 شخصية ليبية من ذوي الخبرة في القضايا القانونية والدستورية والانتخابية، أكثر من 20 مرة في كل طرابلس وبنغازي على مدار ثلاثة أشهر”.
وتابع البيان، “ودرست اللجنة القوانين الانتخابية والقواعد الدستورية الليبية، بما في ذلك التعديل الدستوري رقم 13 والقانونين 27 و28 (2023) لانتخاب مجلس الأمة والرئيس”، مردفًا “كما أجرت جلستين تشاوريتين مع كل من المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وأعضاء لجنة 6+6 التي صاغت القوانين الانتخابية الحالية عام 2023”.
ولفت البيان، “ويُمثل هذا التقرير مشورة ليبية مقدمة لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بهدف الاستفادة منها في المراحل اللاحقة من العملية السياسية التي تُيسّرها البعثة لبناء توافق سياسي، وتوحيد مؤسسات الدولة، والمضي قدمًا نحو الانتخابات”.
من جانبها اعتبرت الممثلة الخاصة للأمين العام في ليبيا، هانا تيتيه، أن هذا التقرير يُمثل “نقطة انطلاق لحوار وطني شامل حول أفضل السبل لتجاوز الانسداد السياسي الذي حال دون إجراء الانتخابات منذ عام 2021، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار على الصعيدين الاقتصادي والأمني”. وأضافت أنه “سيتم تحديد المسار النهائي للمضي قدمًا من خلال الحوار مع الليبيين، بما يضمن مراعاة جميع وجهات النظر،” مؤكدة أنه “من الضروري ألا يكون هذا المسار بقيادة ليبية فحسب، بل أن يحظى أيضًا بدعم ليبي أوسع”.
ويقترح تقرير اللجنة الاستشارية “توصيات وخيارات لمعالجة عدد من النقاط الخلافية في الإطار الانتخابي الراهن من الربط بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ومعايير أهلية المترشحين، وإلزامية إجراء جولة ثانية من الانتخابات الرئاسية، وتشكيل حكومة جديدة كشرط لإجراء لانتخابات، وآلية الطعون الانتخابية، وتمثيل المرأة والمكونات الثقافية، وحقوق التصويت لحاملي الأرقام الإدارية، وتوزيع المقاعد”.
وأشار البيان، إلى أن التقرير يطرح أربع خيارات يمكن أن تُشكل خارطة طريق لإجراء الانتخابات وإنهاء المرحلة الانتقالية:
1- إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بصورة متزامنة؛
2- إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا، يليها اعتماد دستور دائم؛
3- اعتماد دستور دائم قبل الانتخابات؛ أو
4- إنشاء لجنة حوار سياسي، بناءً على الاتفاق السياسي الليبي، لوضع اللمسات الأخيرة على القوانين الانتخابية والسلطة التنفيذية والدستور الدائم.
وأكمل البيان؛ “وقد قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام، تيتيه، الملخص التنفيذي للتقرير إلى الفاعلين الليبيين في غرب وشرق البلاد”، لافتًا إلى أن البعثة “تنوى عرض مخرجات اللجنة الاستشارية على عموم الليبيين لأخذ ملاحظاتهم، وذلك من خلال إجراء استطلاعات رأي واستشارات لفئات أوسع، بما في ذلك الأحزاب السياسية والشباب والنساء ومنظمات المجتمع المدني والجهات الأمنية والوجهاء وقادة المجتمع”.
وشددت “تيتيه” على “ضرورة أن تقترن الإصلاحات القانونية بالتزام سياسي حقيقي” وحثت جميع الأطراف “على اغتنام هذه الفرصة للمشاركة البناءة، وبروح من التوافق، مع وضع احتياجات الشعب الليبي في المقام الأول”.
وختم البيان موضحًا أن “دور بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اقتصر على تيسير نقاشات اللجنة الاستشارية ودعمها من الناحيتين اللوجستية والتوثيقية”، لافتًا إلى أن البعثة “وفرت خبراء في القضايا الدستورية والانتخابية والسياسية لتقديم الدعم الفني، بما في ذلك الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية في سياقات مماثلة”.
الوسومتيته