تطوير عقار لعلاج نوع عدواني من السرطان
تاريخ النشر: 16th, February 2024 GMT
طور العلماء عقارا جديدا وصفوه بـ"الرائع" لعلاج نوع عدواني من السرطان يصعب علاجه، في أكبر تقدم خلال عقدين من الزمن.
إقرأ المزيدويتم تشخيص إصابة الآلاف بورم الظهارة المتوسطة على مستوى العالم كل عام، وهو سرطان يتطور في البطانة التي تغطي سطح بعض أعضاء الجسم، وخاصة بطانة الرئتين، وينجم بشكل رئيسي عن التعرض للأسبستوس (مجموعة من المعادن) في العمل.
وقال العلماء بقيادة فريق من جامعة كوين ماري في لندن، إن علاجهم الجديد ضاعف معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة ثلاث سنوات إلى أربعة أضعاف، وزاد متوسط البقاء على قيد الحياة بمقدار 1.6 شهر.
وقال الفريق إن الدواء الجديد، الذي يعمل عن طريق قطع الإمدادات الغذائية للورم، هو الأول من نوعه لعلاج ورم الظهارة المتوسطة منذ 20 عاما.
وشملت الدراسة مرضى من المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأستراليا وإيطاليا وتايوان، وقادها البروفيسور بيتر سزلوساريك في جامعة كوين ماري.
وتلقى جميع المرضى العلاج الكيميائي كل ثلاثة أسابيع لمدة تصل إلى ست دورات. كما تم إعطاء نصفهم حقن الدواء الجديد ADI-PEG20 (بيغارغيمينايز / pegargiminase )، بينما تلقى النصف الآخر علاجا وهميا، لمدة عامين.
ومن بين المرضى المشمولين في التحليل النهائي، كان هناك 249 شخصا يعانون من ورم الظهارة المتوسطة الجنبي – عندما يؤثر المرض على بطانة الرئتين، وكان متوسط أعمارهم 70 عاما.
إقرأ المزيدوأجريت الدراسة، المعروفة باسم تجربة ATOMIC-meso، في 43 مركزا في البلدان الخمسة بين عامي 2017 و2021.
وتمت متابعة المرضى المشاركين في الدراسة لمدة سنة على الأقل.
ووفقا للنتائج التي نشرتها مجلة JAMA Oncology، فإن أولئك الذين تلقوا عقار بيغارغيمينايز مع العلاج الكيميائي بقوا على قيد الحياة لمدة 9.3 أشهر في المتوسط، مقارنة بـ 7.7 أشهر لأولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي والعلاج الكيميائي.
وقال العلماء إن متوسط "البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض" كان 6.2 شهرا مع العلاج الكيميائي بالبيغارغيمينايز، مقارنة بـ 5.6 شهرا بين المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي والعلاج الكيميائي.
وكتب الفريق: "في هذه المرحلة الثالثة المحورية والعشوائية والمضبوطة بالعلاج الوهمي والتي أجريت على 249 مريضا مصابا بورم الظهارة المتوسطة الجنبي، زاد العلاج الكيميائي بالبيغارغيمينايز بشكل ملحوظ من متوسط البقاء على قيد الحياة بشكل عام بمقدار 1.6 شهرا وزاد البقاء على قيد الحياة أربع مرات عند 36 شهرا مقارنة بالعلاج الكيميائي الوهمي".
وقال العلماء إن هذا هو أول مزيج ناجح من العلاج الكيميائي مع دواء يستهدف عملية التمثيل الغذائي للسرطان تم تطويره لهذا المرض منذ 20 عاما.
إقرأ المزيدويأتي ذلك بعد عقدين من عمل البروفيسور سزلوساريك بعد اكتشافه الأصلي أن خلايا ورم الظهارة المتوسطة تفتقر إلى بروتين يسمى ASS1، والذي يمكّن الخلايا من تصنيع الحمض الأميني "الأرجنين".
وباستخدام هذه المعرفة، تم تطوير الدواء الجديد.
ويعمل ADI-PEG20 عن طريق استنفاد مستويات الأرجينين في مجرى الدم – بالنسبة للخلايا السرطانية التي لا تستطيع تصنيع الأرجينين بسبب فقدان الإنزيم، فهذا يعني إحباط نموها.
وصرح البروفيسور سزلوساريك: "إنه لأمر رائع حقا أن نرى البحث في تجويع الخلايا السرطانية بالأرجينين يؤتي ثماره. هذا الاكتشاف هو شيء كنت أقوده منذ مراحله الأولى في المختبر، مع علاج جديد، ADI-PEG20، يعمل الآن على تحسين حياة المرضى المصابين بورم الظهارة المتوسطة".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة امراض تجارب طب مرض السرطان معلومات عامة معلومات علمية البقاء على قید الحیاة العلاج الکیمیائی من السرطان
إقرأ أيضاً:
«بدون أدوية».. دراسة تقترح علاج جديد لمرضى سرطان القولون |تفاصيل
أظهرت تجربة هي الأولى من نوعها أن برنامجًا رياضيًا لمدة ثلاث سنوات حسّن فرص نجاة مرضى سرطان القولون وساهم في الحد من انتشار المرض.
علاج جديد لمرضى سرطان القولونمع تنافس بعض الأدوية، نصح الخبراء مراكز السرطان وخطط التأمين الصحي بالنظر في جعل التدريب الرياضي معيارًا جديدًا لرعاية الناجين من سرطان القولون، وحتى ذلك الحين، يمكن للمرضى زيادة نشاطهم البدني بعد العلاج، مدركين أنهم يقومون بدورهم في منع عودة السرطان.
من جانبه يقول الدكتور جيفري مايرهاردت من معهد دانا فاربر للسرطان، والذي لم يشارك في البحث: "إنها دراسة مثيرة للغاية". وأضاف مايرهاردت أنها أول تجربة عشوائية محكومة تُظهر كيف يمكن أن تساعد الرياضة الناجين من السرطان.
استندت الأدلة السابقة إلى مقارنة الأشخاص النشطين بالأشخاص قليلي الحركة، وهو نوع من الدراسات لا يمكنه إثبات السبب والنتيجة. قارنت الدراسة الجديدة - التي أُجريت في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة وإسرائيل والولايات المتحدة - أشخاصًا تم اختيارهم عشوائيًا لبرنامج رياضي مع أولئك الذين تلقوا كتيّبًا تعليميًا.
قالت الدكتورة جولي جرالو، كبيرة المسؤولين الطبيين في الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري: "هذه أعلى جودة أدلة يمكن الحصول عليها". وأضافت: "أحب هذه الدراسة لأنها شيء كنت أروج له، ولكن بأدلة أقل قوة لفترة طويلة".
الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكيةعُرضت النتائج يوم الأحد في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري في شيكاغو، ونشرتها مجلة نيو إنجلاند الطبية. موّلت مجموعات بحثية أكاديمية في كندا وأستراليا والمملكة المتحدة هذا العمل.
تابع الباحثون 889 مريضًا مصابين بسرطان القولون القابل للعلاج والذين أكملوا العلاج الكيميائي، حيث تلقّى نصفهم معلومات تشجع على اللياقة البدنية والتغذية السليمة. أما الآخرون، فقد عملوا مع مدرب، حيث اجتمعوا كل أسبوعين لمدة عام، ثم شهريًا لمدة عامين آخرين.
ساعد المدربون المشاركين على إيجاد طرق لزيادة نشاطهم البدني. اختار العديد من الأشخاص، بمن فيهم تيري سوين كولينز، المشي لمدة 45 دقيقة تقريبًا عدة مرات أسبوعيًا.
قالت سوين كولينز، البالغة من العمر 62 عامًا، من كينجستون، أونتاريو: "هذا شيء يمكنني القيام به بنفسي لأشعر بتحسن"، مشيرة إلى إن التواصل المنتظم مع مدرب ودود حفّزها وحافظ على حس المسؤولية لديها.
بعد ثماني سنوات، لم يصبح المشاركون في برنامج التمارين الرياضية المنظم أكثر نشاطًا من المشاركين في المجموعة الضابطة فحسب، بل انخفض لديهم أيضًا معدل الإصابة بالسرطان بنسبة 28% وانخفض معدل الوفيات لأي سبب بنسبة 37%. كما زادت حالات إجهاد العضلات ومشاكل أخرى مماثلة في مجموعة التمارين.
اقرأ أيضاًمحافظ بني سويف يوجه مديرية الصحة بتوفير علاج لمريض بسرطان القولون
اختبار دم جديد يكشف عن سرطان القولون والمستقيم
بعد إصابة والدة منة فضالي به.. ما أعراض سرطان القولون؟