دانت الولايات المتحدة اليوم الخميس "بشدة" الهجوم على السفارة السويدية في بغداد وحرقها، معتبرة أن "تقاعس" قوات الأمن العراقية عن حمايتها أمر "غير مقبول".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، في بيان "من غير المقبول عدم تحرك قوات الأمن العراقية لمنع المتظاهرين من دخول حرم السفارة السويدية مرة ثانية وإلحاق الضرر بها".

وذكر المتحدث أن "البعثات الدبلوماسية ينبغي ألا تكون هدفا لأعمال عنف"، داعيا الحكومة العراقية إلى "حماية كل البعثات الدبلوماسية في العراق، احتراما لالتزاماتها الدولية".

وأحرقت السفارة السويدية في بغداد فجر اليوم الخميس، خلال تظاهرة نظمها مناصرون لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، احتجاجا على تجمع مقرر في ستوكهولم أمام السفارة العراقية، يعتزم منظمه إحراق نسخة من المصحف.

وفي وقت لاحق، قرر العراق طرد السفيرة السويدية من أراضيه وسحب القائم بالأعمال العراقي من السويد وفق بيان رسمي.

وقام اليوم الخميس، العراقي المقيم بالسويد، سلوان موميكا، مجددا بتمزيق العلم العراقي والقرآن وصور شخصيات دينية بارزة، بينها زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، والمرشد الإيراني، علي خامنئي، أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.

ويذكر أن سلوان موميكا مزق يوم عيد الأضحى نسخة من المصحف وأحرقها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحا بتنظيم تجمع رضوخا لقرار قضائي، وهو ما قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا الإسلام السلطة القضائية القرآن المسلمون شرطة السفارة السویدیة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات تقترب.. و شبح عودة التيار الصدري لا يزال يخيم على المشهد

10 مايو، 2025

بغداد/المسلة: تقترب الانتخابات النيابية في العراق المقررة في 11 تشرين الثاني 2025، فيما لا تُبدي الخارطة السياسية بوادر تغيّرات حاسمة، وسط توقعات باستقرار موازين القوى على حالها، ما لم يقرر التيار الصدري خوض المعركة الانتخابية، وهو الاحتمال الذي يربك حسابات الجميع.

وتُراهن أغلب القوى السياسية، لا سيما المنضوية في الإطار التنسيقي، على استمرار الصدر في موقفه الرافض للمشاركة، إذ إن حضوره من شأنه أن يعيد رسم التحالفات ويكشف هشاشة التوازنات القائمة.

وتُواجه هذه القوى تحديًا مضاعفًا، لا يقتصر على التيار الصدري، بل يشمل المزاج الشعبي المتأرجح بين العزوف والانخراط المشروط، في ظل شعور متنامٍ بأن الانتخابات لا تنتج تغييرًا حقيقيًا، بل تعيد تدوير النخب ذاتها، وتكرّس الفجوة بين الطبقة السياسية والمواطنين.

وتسعى الأطراف المشاركة إلى جذب الناخبين بوعود الإصلاح وتعديل البنية الاقتصادية وتقليل الفوارق الطبقية، لكن التجارب السابقة أفقدت الخطاب السياسي مصداقيته لدى قطاعات واسعة، وهو ما يُعزز موقف الصدر الذي يرى في المقاطعة وسيلة ضغط أخلاقية وشعبية.

وتُشير التحركات داخل المحافظات، خصوصًا في الجنوب، إلى أن القوى السياسية تحتاج الى تمثيل فئات اجتماعية حيوية اعتادت على التعبير عن نفسها من خلال المعارضات، لكسب المتارجحين في الخيارات.

وتُدرك قوى الإطار أن فرصها تتضاعف في غياب الصدريين، لذلك لم تُبدِ حتى اللحظة مرونة في إعادة قراءة المشهد بما يتجاوز الحسابات الخاصة، ما يُنذر بتكرار الأزمات ذاتها بعد الانتخابات.

وتُعوّل النخب الإصلاحية والمستقلة على رفع نسب المشاركة لتقويض النفوذ التقليدي للأحزاب المهيمنة، لكن دون خطاب مقنع وتحالفات عابرة للهويات، يبقى هذا الرهان ضعيفًا، فيما الصدر يراقب وينتظر اللحظة المناسبة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العدو الإسرائيلي يقتحم حي البستان في سلوان وبلدة الرام
  • الاتحاد العراقي للتنس يعلن عن إقامة بطولة الأندية العراقية للسيدات في أربيل
  • ما حكم قراءة القرآن من المصحف في الصلاة.. الأزهر للفتوى يوضح
  • الانتخابات تقترب.. و شبح عودة التيار الصدري لا يزال يخيم على المشهد
  • ارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس
  • سعر الذهب اليوم الخميس 8 مايو 2025.. آخر تحديث
  • استقرار نسبي.. أسعار الفراخ اليوم الخميس 8 مايو 2025
  • سعر الدولار اليوم الخميس في البنك الأهلي
  • سعر الذهب في الإمارات اليوم الخميس 8 مايو 2025
  • سعر الذهب في السعودية اليوم الخميس 8 مايو 2025