مشكلة في كاميرا آيفون .. يجب حلها سريعاً
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
مع حلول فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي، تكثر الرحلات والتجارب الجديدة والفرص لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو.
وبعد عطلة نهاية أسبوع في الجبال، يتضح أن لدى هواتف آيفون، رغم تفوقها في مجال التصوير، مشكلة كبيرة في العدسات.
تبقى التجربة مع تطبيق الكاميرا على الآيفون واحدة من الأفضل على الإطلاق.
واجهة الاستخدام مصقولة وسلسة، والانتقال بين العدسات غير محسوس تقريبًا، كما أن التنقل بين الأطوال البؤرية مثل 24mm و28mm و35mm يتم بضغطة واحدة على العدسة الرئيسية.
ومع التحديثات القادمة في iOS 26، ستتحسن واجهة التطبيق أكثر، لكن بالفعل، آبل تقترب من الكمال في هذه الجزئية.
منذ تقديم آبل لعدسة التقريب الجديدة 5X بتقنية التترا بريزم في iPhone 15 Pro Max، ثم وصولها إلى iPhone 16 Pro، ظهرت مشكلة أساسية. عدسة 5X قد تكون رائعة لتصوير الأجسام البعيدة أو الحياة البرية، لكنها ليست الأنسب للاستخدام اليومي.
أثناء المشي في الطبيعة مع الأصدقاء، كانت هناك العديد من اللحظات التي كان من الممكن أن تُلتقط فيها صور بورتريه رائعة.
ولكن بسبب طول البعد البؤري 5X، لم تكن اللقطة مناسبة، وغالبًا ما كانت تُلغى الفكرة بالكامل. عدسة 2X أو 3X كانت ستفي بالغرض في هذه اللحظات، خصوصًا أن التقريب الزائد لا يناسب الصور الاجتماعية أو صور الرحلات.
وفي حين أن عدسة 5X كانت فعالة في تصوير الماعز الجبلي، إلا أن فائدتها في المواقف اليومية ضئيلة.
ربما يكون الأمر أسوأ فقط إذا اعتمدت آبل على عدسة 10X كما تفعل سامسونغ.
آيفون 17 برو: تصحيح المساروفقًا للتسريبات، تعتزم آبل في سبتمبر المقبل استبدال عدسة 5X بعدسة جديدة بقدرة تقريب 3.5X في هواتف iPhone 17 Pro، وهو توجه طال انتظاره.
ستأتي العدسة الجديدة بمستشعر أكبر بدقة 48 ميغابكسل، ما سيسمح باستخدام تقنيات قص المستشعر (sensor cropping)، وهي تقنية غير ممكنة حاليًا مع مستشعرات 12 ميجابكسل.
هذه التقنية تتيح جودة صور عالية حتى عند تقريب 7X، مع أداء ممتاز في ظروف الإضاءة المنخفضة بفضل فتحة العدسة الأوسع وسهولة تصميم العدسة الأقصر مقارنةً بعدسات 5X. وستحاكي هذه العدسة ما يُعرف بعدسة 85mm في عالم التصوير الاحترافي، وهي الأنسب لتصوير الأشخاص والبورتريه.
في ظل فوضى الذكاء الاصطناعي… خطوة في الاتجاه الصحيحبين الارتباك في إطلاق مزايا Apple Intelligence، والجدل حول iPhone 17 Air صاحب البطارية الصغيرة، تأتي هذه الخطوة لتعيد بعض الثقة بخطط آبل. التخلي عن العدسة 5X واعتماد عدسة أكثر منطقية وقابلية للاستخدام اليومي هو القرار الصائب.
قد تُطلق آبل على عدستها الجديدة اسمًا تسويقيًا جديدًا مثل "Super Prism"، لكن ما يهم فعلاً هو أنها تُصحح أحد أكثر أخطاء الكاميرا إزعاجًا خلال السنوات الماضية، وتعيد التوازن لتجربة التصوير على هواتفها الرائدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آيفون هواتف آيفون
إقرأ أيضاً:
كاميرا فارس الكعبي.. وفن توثيق اللحظات اليومية
فاطمة عطفة (أبوظبي)
تشهد منارة السعديات معرضاً للتصوير الفوتوغرافي بعنوان: «سبكتروم: سرديات المكان رؤى منقحة»، الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي من 18 يونيو الجاري وحتى الأول من سبتمبر المقبل، ويشارك في المعرض مجموعة من الفنانين الإماراتيين، إضافة إلى فنانين عرب وعالميين مقيمين من المشاركين في أحدث نسخة من «برنامج المصور المقيم» التابع لاستوديو التصوير الفوتوغرافي.
الفنان فارس الكعبي أحد الفنانين الذين يعرضون أعمالهم بالمعرض، وفي حديثه لـ (الاتحاد) يشير إلى أن مشاركته تضم مجموعة صور فتوغرافية تحمل عنوان: «جذور حول قالبنا وشجرة الرولة الباكية».
ويضيف: «شجرة الرولة هي شجرة محلية، وقد اخترت هذا العنوان، لأن المنطقة التي صورت فيها قد تغيرت نهائياً، لذلك استعضنا عنها بغرس «شجرة الرولة» في نصف بيتنا لأكثر من عشرين سنة، وكانت هذه الشجرة مأوى لكثير من الطيور، وهي شجرة دائمة الخضرة». كما قام الفنان فارس الكعبي بتوثيق الأبواب التي كانت في تلك المنطقة القديمة التي تغيرت نهائياً لأن الأبواب تعطيه دائماً مشاعر الترابط والتواصل، مبيناً أنه اختار عنوان «جذور حول قالبنا، وشجرة الرولة الباكية» لهذا السبب.
ويضيف الكعبي:«نحن جميعاً كائنات حية، ولابد أن يكون بين الإنسان والنبات تواصل من حيث الرعاية والاهتمام، وإذا قطعنا ما بيننا وبين النباتات من صلة وعناية تذهب المشاعر وتضمر».
النص والصورة
وعن أهمية توثيق الفكرة، سواء كانت مكتوبة، أو من خلال الصورة، وهل يحمل النص المكتوب نفس قيمة وقوة الصورة، يقول:«أنا أحب الحديث والكتابة، لكن الصورة أحياناً تكون كافية ومعبرة وتطرح فكرة أو تقول قصة من دون كلمات، كما أن الصورة تحمل أيضاً روحاً جمالية وشاعرية لإيصال الفكرة. وبالنسبة لي وبعيداً عن الاحترافية أو الهواية فإن الصورة إحساس، وإن وجدت إحساسي بزاوية معينة ألتقط الصورة على الفور بغض النظر عن جميع العوامل الأخرى».
يكتب فارس الكعبي الشعر أيضاً بالإضافة إلى مهارته الفنية في التصوير الفوتوغرافي، وعن ذلك يقول:«كل الفنون تعتمد على الإحساس العميق والمكثف بالأشياء والتفاصيل، ويمكن أن أستلهم القصيدة من موقف معين مفرح أو حزين، أو من قصة سمعتها أستلهم منها الفكرة وأكتبها».
توثيق اللحظة
بدأ شغف فارس الكعبي بالتصوير عندما كان مقدماً لحفل تخرج، ومسؤولاً عن تنفيذ إحدى فقرات الحفل، وهي التقاط الصورة الجماعية، وخطر له أن يضيف مقدمة شعرية لدعوة الطلاب للمشاركة فيها، فتبادرت إلى ذهنه هذه العبارة: «توثيق لحظة قد لا نعيشها مرة أخرى».
ومنذ ذلك الحين، توجهت عدسته الفوتوغرافية نحو توثيق اللحظات اليومية التي غالباً ما تمر دون أن يلاحظها أحد. إنه يستكشف المساحات التي تحمل بين طياتها العديد من المعاني الخاصة، من دون الحاجة إلى توضيحها من خلال صوره، موضحاً أنه يستلهم صوره الفوتوغرافية من المنطقة التي نشأ وترعرعت فيها، وهي منطقة بنيت في سبعينيات القرن الماضي، وقدم مجموعة صور فنية تركز على الأبواب والنوافذ التي تذكره بذلك المكان قبل أن تتغيرت ملامح المكان وتتبدل.