رئاسة أبو العينين للاتحاد من أجل المتوسط تعزز دور مصر في رسم السياسات الإقليمية والدولية.. ورئيس لجنة برلمانية يعلق
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
لم يكن تسلّم النائب محمد أبو العينين رئاسة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، مجرّد بروتوكول سياسي بل لحظة تعكس ثقل مصر السياسي، ونضج خطابها الإقليمي والدولي.
وهذا ما أكده النائب محمد مرعي رئيس لجنة المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمجلس النواب، في تعليقه على الكلمة التي ألقاها أبو العينين، والتي اعتبرها مرعي مرآة حقيقية للمواقف والثوابت الوطنية المصرية في قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
ويرى النائب مرعي، في تصريحات خاصة لصدى البلد، أن محمد أبو العينين لم يكن مجرد ممثل رسمي للبرلمان المصري، بل كان صوتًا سياسيًا فاعلًا، حمل بين كلماته رؤية الدولة المصرية ورسالتها الواضحة نحو شراكة حقيقية تستند إلى مفهومي "الملكية المشتركة" و"المسؤولية التضامنية".
وهذان المفهومان، كما ورد في خطاب وكيل مجلس النواب، هما أساس أي تعاون أورومتوسطي ناجح، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة.
رسالة قوية حول القضية الفلسطينيةولم تغب فلسطين عن منصة الخطاب، بل كانت محورًا رئيسيًا عبّر فيه أبو العينين عن موقف مصر الثابت، مؤكدًا أنه لا استقرار حقيقي في الشرق الأوسط دون "سلام عادل ودائم". وقد علّق مرعي على هذا الجزء تحديدًا، مشيرًا إلى أن التعبير عن الثوابت المصرية باستخدام لغة دبلوماسية حازمة وإنسانية في آنٍ واحد، يُظهر قدرة مصر على توظيف الدبلوماسية البرلمانية لخدمة قضاياها المحورية.
الدبلوماسية البرلمانية كقوة ناعمةمرعي شدد على أهمية الدبلوماسية البرلمانية التي تعتمدها مصر كجزء من أدوات قوتها الناعمة، معتبرًا أن أبو العينين استخدم هذا المنبر الإقليمي بكفاءة لتمرير الرؤية المصرية، في وقت باتت فيه الدبلوماسية التقليدية غير كافية وحدها. فالمؤسسات التشريعية أصبحت قنوات فعالة للتأثير على السياسات الإقليمية، خصوصًا في بيئة تتشابك فيها السياسة بالتنمية والأمن.
خبرة طويلة تقود في الوقت المناسبولفت مرعي إلى أن الخبرة الطويلة التي يتمتع بها أبو العينين في العمل السياسي والبرلماني، داخليًا ودوليًا، كانت عاملًا حاسمًا في نجاحه في تمثيل مصر. فقد جاء الخطاب متوازنًا ومدروسًا، خاليًا من الانفعال، لكنه غني بالرسائل الموجهة بدقة، مما يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا وإدراكًا لطبيعة اللحظة التاريخية.
الرؤية المصرية في قلب الحوار الأورومتوسطيوأوضح مرعي أن تسلم مصر رئاسة الجمعية البرلمانية لا يعكس فقط اعترافًا دوليًا بمكانتها، بل يفتح الباب أمام بناء شراكات قائمة على الحوار والتنمية المتبادلة. وأن رؤية أبو العينين كانت استراتيجية شاملة حيث دمجت بين الأبعاد الأمنية والتنموية، وأكد على ضرورة التعاون المشترك، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن أي شراكة لن تكتمل دون إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه.
تمثيل يليق بمكانة مصرفي ختام حديثه، أشار مرعي إلى أن مصر، من خلال كلمة النائب محمد أبو العينين، استطاعت أن تُظهر للعالم أنها فاعل متزن ومسئول في محيطها. خاصة وتن الخطابٌ جمع بين القوة والاتزان، عبّر عن نبض الدولة وتطلعات شعبها، وأرسل رسالة إلى الضمير الدولي بأن السلام ليس مجرد شعار، بل شرط لا غنى عنه لأي تقدم حقيقي في منطقة تعيش على فوهة بركان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد أبو العينين النائب محمد مرعي الدولة المصرية فلسطين مصر محمد أبو العینین النائب محمد إلى أن
إقرأ أيضاً:
التجمع: تسلم مصر رئاسة البرلمان الأورومتوسطي إنجاز دبلوماسي مشرف
تقدم النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، بالتهنئة إلى مصر على تسلم رئاسة البرلمان الأورومتوسطي، كما تقدم بالتهنئة للنائب محمد أبو العينين "ممثل مصر" في رئاسة برلمان "من أجل المتوسط".
وقال "المغاوري"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه من دواعي الفخر أن تحتل مصر هذه المكانة المرموقة والذي يأتي نتيجة للجهد المتواصل لمن يميل مصر وهو النائب محمد أبو العينين، مضيفًا: "أقدم التهنئة للنائب المتمكن، الوطني، الغيور على حق بلاده "النائب محمد أبو العينين".
وشدد رئيس برلمانية حزب التجمع، على أن تسلم "أبو العينين" رسميا رئاسة البرلمان الأورومتوسطي، تتويج لجهوده واداءه المتميز بين نواب البرلمان الأوروبي وهو جهة مشرفة لمصر.
في سياق متصل، قال النائب عاطف المغاوري، إن هناك العديد من الملفات التي من المهم أن تتصدر أعمال البرلمان الأوروبي خلال رئاسة مصر، وفي مقدمتها كيفية استعادة الحق الفلسطيني والسعي لزيادة عدد الدول الأوروبية التي تعترف بفلسطين.
وأضاف النائب: "علينا أن نتذكر المواجهة التي حصلت بين النائب محمد أبو العينين ومندوب إسرائيل في البرلمان الأورومتوسطي، وهي مواجهة كاشفة لما يمثله الكيان من زعزعة للأمن والاستقرار وأنه مصدر كل عدوان في المنطقة".
ونوه بان البرلمان الأورومتوسطي سوف يكون أمامه تحدي لمواجهة حالة اللاسلم التي تشهدها المنطقة والإقليم من صراعات كبيرة، تقودها إسرائيل بدعم أمريكي.
وتسلم النائب محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب رئاسة البرلمان المصري للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، وذلك في إطار مشاركته على رأس وفد برلماني مصري في أعمال القمة التاسعة لرؤساء برلمانات الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط والجلسة العامة الثامنة عشر للجمعية والتي عُقدت في إسبانيا.
في مستهل كلمته، وجه محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب الشكر للبرلمان الإسباني على جهوده الدؤوبة خلال الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، مؤكدًا أن مصر سعت بقوة منذ اشتراكها في تأسيس الإتحاد من أجل المتوسط لترسيخ مفهومي الملكية المُشتركة والمسئولية التضامنية لتحقيق النمو والرخاء لشعوب المنطقة من خلال تواجدها بفاعلية وحضور قوي ومؤثر في كافة محافل الإتحاد من أجل المتوسط وأنشطته، ومُضيفًا أن الشعبة البرلمانية المصرية حرصت على المشاركة الفاعلة في أنشطة الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط منذ تأسيسها باعتبارها قناة هامة للتواصل والحوار وتبادل الرؤى بين البرلمانيين ممثلي شعوب الاتحاد من أجل المتوسط.
وخلال الكلمة، أشار وكيل مجلس النواب المصري إلى أنه على الرغم مما حققه الاتحاد من أجل المتوسط من العديد من الإنجازات على صعيد البرامج والمشروعات التنموية ذات البعد الإقليمي الهادفة لتحقيق الإندماج بين الدول الأعضاء في الاتحاد إلا أن المرحلة الحرجة التي يمر بها الشرق الأوسط جراء العدوان الغاشم للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والذي يرقى لمستوى الإبادة الجماعية فضلًا عن إصرار إسرائيل على المُضي قُدمًا في توسيع دائرة الصراع الإقليمي يحول دون إتمام التعاون المنشود بين دولنا جميعًا، فلا تعاون حقيقي دون إرساء لأسس السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط حجر الزاوية فيه حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على أرضه على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية بشقيها الحكومي والبرلماني تُغلب لغة الحوار والتعاون باعتبارها مُرتكزًا رئيسيًا لتحركاتها الهادفة لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي ختام كلمته، أكد محمد أبو العينين على أن البرلمان المصري يتسلم رئاسة الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط في ظل ظرف دقيق تمر به المنطقة الأورومتوسطية والتي تموج بتحديات تهدد أمن دولها وتقوض جهود التنمية فيها وهو ما يفرض علينا جميعًا تنسيق أنشطتنا وتوحيد جهودنا من أجل مواجهة هذه التحديات.