حكم من أكل أو شرب ظاناً بقاء الليل ثم تبين طلوع الفجر؟ سؤال يسأل  فيه الكثير من الناس اجابت دار الافتاء المصرية عبر المواقع الالكترونية، وقالت من أكل أو شرب ظاناً بقاء الليل ثم تبين طلوع الفجر يجب عليه إمساك بقية اليوم احتراماً للشهر الكريم، ويجب عليه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان.

 

من أكل أو شرب ظاناً غروب الشمس ثم تبين له أن الشمس لم تغرب بعد بطل صومه وعليه القضاء، ولا يجوز الفطر قبل التحقق من غروب الشمس إما بمشاهدتها أو بالاجتهاد أو بإخبار من يثق بدينه.

 

الكلام في سرد الأحكام فلا حاجة إلى التناسب بين كل حكم وما يليه ، والصيام في اللغة : الإمساك والكف عن الشيء ، وفي الشرع : الإمساك عن الأكل والشرب وغشيان النساء من الفجر إلى المغرب احتسابا لله ، وإعدادا للنفس وتهيئة لها لتقوى الله بالمراقبة له وتربية الإرادة على كبح جماح الشهوات ، ليقوى صاحبها على ترك المضار والمحرمات ، وقد كتب على أهل الملل السابقة فكان ركنا من كل دين ; لأنه من أقوى العبادات وأعظم [ ص: 116 ] ذرائع التهذيب ، وفي إعلام الله تعالى لنا بأنه فرضه علينا كما فرضه على الذين من قبلنا إشعار بوحدة الدين أصوله ومقصده ، وتأكيد لأمر هذه الفرضية وترغيب فيها .

قال الأستاذ الإمام : أبهم الله هؤلاء الذين من قبلنا ، والمعروف أن الصوم مشروع في جميع الملل حتى الوثنية ، فهو معروف عن قدماء المصريين في أيام وثنيتهم ، وانتقل منهم إلى اليونان فكانوا يفرضونه لا سيما على النساء ، وكذلك الرومانيون كانوا يعنون بالصيام ، ولا يزال وثنيو الهند وغيرهم يصومون إلى الآن ، وليس في أسفار التوراة التي بين أيدينا ما يدل على فرضية الصيام ، وإنما فيها مدحه ومدح الصائمين ، وثبت أن موسى عليه السلام صام أربعين يوما ، وهو يدل على أن الصوم كان معروفا مشروعا ومعدودا من العبادات ، واليهود في هذه الأزمنة يصومون أسبوعا تذكارا لخراب أورشليم وأخذها ، ويصومون يوما من شهر آب . أقول : وينقل أن التوراة فرضت عليهم صوم اليوم العاشر من الشهر السابع وأنهم يصومونه بليلته ولعلهم كانوا يسمونه عاشوراء ، ولهم أيام أخر يصومونها نهارا . 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المواقع الإلكترونية الناس دار الافتاء المصرية

إقرأ أيضاً:

عرفات أم عرفة؟ وما السر والسبب في هذه التسمية؟

توجه جموع الحجيج، اليوم السبت التاسع من شهر ذي الحجة 1445 هـ إلى صعيد عرفات الطاهر؛ لأداء ركن الحج الأعظم، في هذا اليوم المشهود الذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل الأيام، إذ يقف المسلمون في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها.

وهناك عدة أقوال لتسمية عرفة بهذا الاسم، فقد قيل بأنها سُمِّيَتْ بذلك لأن آدم عرف حواء فيها، وقيل لأن جبريل عرَّف إبراهيم فيها المناسك، وقيل لتعارف الناس فيها، وقيل بأن الكلمة مأخوذة من العَرْف وهو الطيب؛ كونها مُقدَّسة.

 إلا أن الروايتين الأكثر تأكيدًا هما أن أبو البشر آدم التقى مع حواء وتعارفا بعد خروجهما من الجنة في هذا المكان ولهذا سمي بعرفة، والثانية أن جبريل طاف بالنبي إبراهيم فكان يريه مشاهد ومناسك الحج فيقول له: "أعرفت أعرفت؟" فيقول إبراهيم: "عرفت عرفت"، ولهذا سميت عرفة. 

وعرفة أو عرفات مسمى واحد عند أكثر أهل العلم لمشعر يعد الوحيد من مشاعر الحج الذي يقع خارج الحرم، وهو عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يصل طوله إلى 300 متر وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بـ 4ر10 كيلومترات مربعة وليس بعرفة سكان إلا أيام الحج.

ومن السنّة أن ينزل الحاج بنمرة- إن تيسر له ذلك- وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة، وهناك الكثير من العلامات واللوحات الإرشادية التي توضح ذلك، وعرفة كلها موقف.

 وفي هذا اليوم العظيم ينشغل الحاج بالتلبية والذكر ويكثر من الاستغفار والتكبير والتهليل ويتجه إلى الله- عز وجل- خاشعا متضرعا، ويجتهد في الدعاء لنفسه وأهله وأولاده ولإخوانه المسلمين جميعا. 

وإذا دخل وقت الظهر خطب الإمام في الناس خطبة تذكير وعظة وإرشاد، ثم يصلي بالحجاج الظهر والعصر جمعا وقصرا كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصلي قبلهما ولا بينهما ولا بعدهما شيئا. وينبغي التنبيه على الحجاج من الوقوع في أخطاء تضيع الأجر والثواب في مثل هذا اليوم العظيم أبرزها: النزول خارج حدود عرفة وبقاؤهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى مزدلفة، وهذا خطأ لا ينبغي الوقوع فيه، فالانصراف من عرفة قبل غروب الشمس غير جائز لكونه مخالفا لفعل النبي صلى الله عليه وسلم كذلك يتزاحم بعض الحجاج ويتدافعون لصعود جبل عرفة والوصول إلى قمته والتمسح به والصلاة عليه، وهذا من البدع التي لا أصل لها في الشرع، إضافة لما يترتب على ذلك من أضرار صحية وبدنية، ومن الأخطاء استقبال جبل عرفات أثناء الدعاء والسنّة استقبال القبلة عند الدعاء. وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة، تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة ليصلّوا بها المغرب والعشاء جمعاً وقصرا بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة عرفات.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز ذبح الأضحية أثناء خطبة العيد؟.. المفتي يجيب
  • هل يجوز ذبح الأضحية في الليل؟.. اعرف أفضل أوقاتها شرعا
  • يقع بين مشعري منى وعرفات.. "مزدلفة" ثالث المشاعر المقدسة (فيديو)
  • عرفات أم عرفة؟ وما السر والسبب في هذه التسمية؟
  • مدرب منتخب إيطاليا يكشف حقيقة وجود خلاف مع لاعبيه بسبب البلاي ستيشن ..فيديو
  • آراء الأئمة الأربعة حول وقت رمي الجمرات.. و«البحوث الإسلامية» يحسم الجدل
  • بث مباشر.. حجاج بيت الله الحرام يقفون على صعيد عرفات
  • عيد الأضحى 2024.. هل يجوز ذبح الأضحية أثناء خطبة العيد؟
  • «يوم التروية».. سبب التسمية ودعاؤه المستحب
  • يوم عرفة 2024.. ما حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام التطوع؟