وزير خارجية الصين يوجه تحذيراً للدول الغربية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم السبت، الغرب من أنه سوف يرتكب خطأ تاريخياً إذا سعى إلى فك الارتباط مع الصين سعيا للحد من المخاطر.
وقال وانغ، في كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، إن «من يحاول فك الارتباط مع الصين باسم الحد من المخاطر، فإنه يرتكب خطأ تاريخياً».
جاءت تعليقاته وسط دعوات انطلقت العام الماضي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتقليل اعتمادهما على الصين.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش المؤتمر أمس الجمعة، شدد وزير الخارجية الصيني أيضاً على أن «تحويل (الحد من المخاطر) إلى (الحد من الاعتماد على الصين)، والسعي إلى (فك الارتباط مع الصين) لن يعود على الولايات المتحدة سوى بالخسارة».
ووضعت المفوضية الأوروبية، الشهر الماضي، خططاً لتعزيز الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي من خلال التدقيق في الاستثمارات الأجنبية والمزيد من الضوابط المنسقة على الصادرات وتدفقات التكنولوجيا إلى المنافسين مثل الصين.
تسلط هذه الخطط الضوء على سياسة «الحد من المخاطر» التي ينتهجها الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: من المخاطر الحد من
إقرأ أيضاً:
بلومبيرج: الصين ترفع الحد الأدنى لاستخدام عملتها "اليوان" إلى 40%
رفع بنك "الشعب الصيني" المركزي الحد الأدنى لمعاملات التجارة المقومة بالعملة المحلية "اليوان" من 25% إلى 40%، في إطار تكثيف الصين بنشاط لاستخدام عملتها عبر الحدود من خلال مبادرات مختلفة خلال الأشهر القليلة الماضية.
ونقلت شبكة "بلومبيرج" الإخبارية اليوم الإثنين عن مصادر مطلعة - طلبت عدم الكشف هويتها - قولها إن بنك "الشعب الصيني" المركزي طلب من كبرى بنوك الإقراض زيادة إسهام عملة "اليوان" عند إجراء عمليات تسهيل التجارة عبر الحدود، في أحدث مساعيه لاستخدام العملة، في الوقت الذي يواجه فيه العالم موجة من التعريفات الجمركية الأمريكية.
كما يمكن للبنوك تقديم رسوم خدمات مخفضة للمصدرين والمستوردين لتشجيع استخدامهم للعملة الصينية.
وتأتي الخطوة كجزء من التعديل الأخير للبنك المركزي لما يعرف بـ "التحليل الاحترازي الكلي" وهو دراسة صحة النظام المالي وسلامته ونقاط ضعفه لتحديد المخاطر النظامية، وعلى الرغم من أن تطبيق النسبة ليس إلزاميا، إلا أن البنوك التي لا تلتزم بها غالبا ما تحصل على درجة أقل في المراجعة التنظيمية، ما سيؤثر على توسع أعمالها في المستقبل.
وتبرز الزيادة الحادة في تدويل عملة اليوان عزم الصين على تسريع استخدام العملة في التجارة العالمية، وقد يكون لها تأثير كبير على الطلب على العملة، في الوقت الذي أثارت فيه التعريفات الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مخاوف بشأن جاذبية الأصول المقومة بالدولار عالميا.
كما تعهدت السلطات الصيينة بتعزيز تسهيل الخدمات المالية عبر الحدود في عاصمة البلاد الاقتصادية شنجهاي الشهر الماضي، بما في ذلك تحسين كفاءة التسويات عبر الحدود وتحسين خدمات التحوط من تقلبات أسعار الصرف.
وكانت واردات الصين وصادراتها من السلع قد بلغت خلال العام الماضي 43.8 تريليون يوان صيني، كما صرح محافظ البنك المركزي الصيني، بان قونج شنج، في يناير الماضي بأن نسبة المدفوعات بعملة اليوان عبر الحدود في تجارة السلع بلغت 30%، كما ارتفعت قيمة عملة "اليوان" الصيني في السوق المحلية بنسبة 1.57% خلال العام الجاري ليصل إلى نحو 7.187 يوان مقابل الدولار.
تجدر الإشارة إلى أن هناك مفاوضات جارية بين الصين والولايات المتحدة، بعد أن أثار ترامب صدمة في الاقتصاد والأسواق العالمية برفعه الرسوم الجمركية على الصين إلى 145%، ما دفع بكين الرد بزيادات من جانبها، فيما اتفق الجانبان على هدنة لمدة 90 يوما في وقت سابق من الشهر الجاري.