باتيلي: الحل هو تكوين حكومة موحدة جديدة ليست حكومة غرب أو شرق
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
الوطن| رصد
قال المبعوث الأممي لدى ليبيا عبدالله باتيلي، إن المقرح الذي قدمه لجمع الأطراف الليبية من أجل تكوين حكومة موحدة لا حكومة شرق وغرب، تقود البلاد لمصلحة كافة السكان.
وأضاف باتيلي خلال مقابلة تلفزيونية أن مبادرته لم تفشل حتى الآن، والزعماء الليبيون يتحملون المسؤولية، مضيفاً أن الأشخاص الذين يقودون ليبيا يتشبثون بمناصبهم على حساب الشعب الليبي.
وتابع أنه لم يعد مقبول أن يقول رئيس الحكومة المنتهية إنه يجرب الاستمرار في منصبه، ويجب تشكيل الحكومة الموحدة دون تأخير.
وبين باتيلي إلى أن الولايات المتحدة تسعى لدفع المسؤولين الليبييين لتحمل مسؤوليتهم، مبيناً أن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن الوضع الراهن.
وأكد على أن الولايات المتحدة تدعم المصالحة الوطنية في ليبيا، والجهود التي يبذلها الإتحاد الأفريقي، مبيناً أنه على تواصل مع سيف الإسلام القذافي للمشاركة في المصالحة.
وأوضح باتيلي أن الانقسامات السياسية تهدد بتفتيت ليبيا، والزعماء الليبيون يريدون إجراء انتخابات تحافظ على مناصبهم.
ولفت إلى أن الأزمة السودانية تتمدد إلى ليبيا ويجب حلها سريعاً، وعلى دول الجوار مساعدة ليبيا كي لا تمدد.
هذا وشدد باتيلي على أن الحكومة المنتهية لم تحقق تطلعات الليبيين بالاستقرار والتنمية.
الوسوم#المبعوث الأممي عبدالله باتيلي الانقسامات السياسية الحكومة المنتهية الولاية المصالحة الوطنية تشكيل حكومة موحدة ليبيا مقترح باتيلي
المصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: المبعوث الأممي عبدالله باتيلي الانقسامات السياسية الحكومة المنتهية الولاية المصالحة الوطنية تشكيل حكومة موحدة ليبيا مقترح باتيلي
إقرأ أيضاً:
المصالحة أو الانهيار التام… الخيار لكم
كتب / أزال عمر الجاوي
“إلى أولئك الذين ما زالوا يرفضون خيار الحوار والمصالحة، وما زالوا أسرى منطق القتل، والإقصاء، وفرض الإرادة بالقوة، نقول:
أولًا: إلى أنصار مكونات الشرعية
لم يعد هناك من يمكنه مناصرتكم من الخارج. لقد أُغلق هذا الباب تمامًا، ولم يعد بالإمكان المراهنة عليه. بل على العكس، قد يتحول هذا الخارج، في قادم الأيام، إلى عبء وضاغط عليكم، إن لم يتخلَّ عنكم كليًا.
وإذا نظرنا إلى واقعكم الداخلي، نجد أن الإشكالات داخل صفوفكم لا تؤهلكم لخوض حروب جديدة مع صنعاء، بل هي مرشحة للانفجار في وجوهكم، لتتحول إلى صراعات داخلية مدمّرة.
بكلمة أخرى: المصالحة مع صنعاء هي طوق النجاة لكم، والطريق الوحيد المتبقي للخروج من مأزقكم المتعدد، وإنقاذ البلاد أيضًا.
ثانيًا: إلى أنصار صنعاء
لم يعد هناك مبرر للامتناع عن الحوار مع الفرقاء المحليين. فأنتم من جنح للسلم مع التحالف العربي، الذي دمّر البلاد، وسبّب في تقسيمها، وأراق دماء مئات الآلاف من أبناء شعبنا.
وأنتم أيضًا من جنح للسلم مع أمريكا، التي تعتبرها عقيدتكم عدوًا مباشرًا، وارتكبت بحقنا اعتداءات واضحة… ومع ذلك، تم الاتفاق معها.
فكيف يُقبل بعد ذلك التمنّع عن الجنوح للسلم، ومد اليد لشركائكم في الوطن؟!
عشر سنوات من الصراع أثبتت أن لا أحد قادر على الحسم، وأن الحرب الداخلية، بالضرورة، تفتح أبواب التدخل الأجنبي، وتحوّل بلادنا إلى ساحة حروب بالوكالة.
كما أثبتت التجربة أن جميع الأطراف تملك من القوة ما يصعب تجاهله، ومن القواعد الشعبية ما لا يمكن تجاوزها، وأن فرض أي مشروع بالقوة — إن افترضنا إمكانيته — لن يجلب إلا عدم الاستقرار، وبذور صراعات مستقبلية، ومزيدًا من الضعف، والاستنزاف، والانقسام، والتشرذم.
الرسالة اليوم واضحة: لا خيارات متبقية أمام الجميع سوى المضي نحو الحوار والمصالحة كطريق وحيد لا بديل عنه.
أما إبقاء الحال كما هو، فمعناه مزيد من التمزق، والتدهور، والانهيار، ولن يقبل به شعبنا الذي أنهكته هذه الحروب الطويلة.
هذه الحرب… يجب أن تكون آخر الحروب.
وأي حرب قادمة، ستكون انتحارًا جماعيًا، ونهاية للتاريخ بالنسبة لليمن كدولة.
أجنحوا للسلم… يرحمكم الله.