سلطات صحيفة «جارديان» البريطانية الضوء على الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي الذي يقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عقدين، مؤكّدة أنَّه لو ترشح لانتخابات رئاسة فلسطينية حرة، فإنّه سيفوز بها، معتبرة أنَّ إطلاق سراحه -إن حدث- يمكن أن يغير كثيراً من الأمور.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنّ البرغوثي الرجل البالغ من العمر 64 عامًا يحظى باحترام القوميين العلمانيين وكذلك الإسلاميين على حد سواء في فلسطين، وقد يؤدي إطلاق سراحه الذي طال انتظاره بعد عقدين من السجن إلى تقريب وقف إطلاق النار.

مروان البرغوثي حاضر

وواصلت الصحيفة الحديث عن شخصية مراون البرغوثي قائلة إنَّه في أوقات الاضطرابات الكبرى في فلسطين، يبدأ الناس بالحديث عن مروان البرغوثي، فخروجه يمثل إمكانية حدوث تغير حقيقي، إذ تشير كل استطلاعات الرأي تقريبًا منذ سجنه قبل عقدين من الزمن إلى أنَّ البرغوثي هو المرشح الرئاسي المفضل للشعب الفلسطيني إذا كان قادرًا على خوض انتخابات حرة.

وأشارت إلى أنَّ استطلاع للرأي أُجريت في ديسمبر قبل نهاية العام الماضي أظهرت أنََ البرغوثي يتقدم بـ40 نقطة على الرئيس الحالي محمود عباس، ليس هذا فحسب، بل إنه يتفوق كذلك على مرشحي حركة حماس المحتملين بمن فيهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة والزعيم الأبرز لها.

موقف إسرائيل من إطلاق سراحه

لكن الصحيفة ذكرت أنَّ إسرائيل لم تظهر أي استعداد لإطلاق سراح السياسي الذي يتمتع بشعبية كبيرة، بل رفضت أيضاً إدراجه في صفقة تبادل أكثر من 1000 أسير فلسطيني في عام 2011 مقابل جندي واحد تحتجزه حماس، وهي الصفقة التي تضمنت إطلاق سراح يحيى السنوار رئيس حماس في غزة، المطلوب رقم واحد الآن لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفق الصحيفة، كانت رسالة لمروان البرغوثي أشارت إلى أنَّه قد تخلى عن فكرة أنَّ «التفاوض المباشر مع إسرائيل سينهي الأزمة»، معتبراً أن تل أبيب استخدمت المفاوضات كستار لتعزيز مشروعها الاستعماري.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مروان البرغوثي فلسطين غزة محمود عباس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة غير مقبولة

أعلنت إسرائيل، السبت، موقفها بشأن تعديلات حماس على المقترح القطري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنها "غير مقبولة".

 

جاء ذلك في بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

وقال بيان مكتب نتنياهو: "تم تسليم التعديلات التي طلبها حماس على الاقتراح القطري إلى إسرائيل الليلة الماضية، وهي غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل".

 

لكن بيان مكتب نتنياهو أكد أنّ رئيس الوزراء وجه بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة.

 

وقال البيان: "بعد تقييم الموقف، وجّه نتنياهو بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، ومواصلة الاتصالات لاستعادة أسرانا، على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".

 

وأضاف: "سيغادر فريق التفاوض غدًا (الأحد) إلى قطر لإجراء المحادثات".

 

فيما تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق تتمثل في إصرار حماس على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل.

 

كما تطالب حماس بضمانات بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء هدنة الـ60 يوما، فضلًا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

 

وبحسب وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة "هآرتس" فإنّ تفاصيل الصفقة المقترحة، تتضمن إطلاق سراح نصف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف عدد الجثامين (10 أحياء و18 جثمانًا) على مراحل خلال 60 يومًا.

 

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج.

 

في المقابل، تتواصل الضغوط الشعبية من عائلات الأسرى الإسرائيليين، ويطالبون بصفقة كاملة، تشمل كافة الأسرى المحتجزين أحياء وأمواتا.

 

ومساء الجمعة، قالت حماس إنها سلمت الوسطاء ردها على المقترح بعدما أكملت بخصوصه مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل والقوى الفلسطينية.

 

ووصفت ردها على المقترح بأنه "اتسم بالإيجابية"، وأكدت "جاهزيتها بكل جدية للدخول فورا في جولة مفاوضات حول آلية تنفيذ" المقترح.

 

ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح.

 

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

 

وبينما لم تكشف حماس عن فحوى ردها على المقترح، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن حماس ما زالت تُصر على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.

 

وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف الحرب، تُصر حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى دون اتفاق نهائي.

 

أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.

 

ومن المقرر أن يغادر نتنياهو صباح الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق "هآرتس".

 

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية (خاصة) عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.

 

يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.​​​​​​​


مقالات مشابهة

  • إسرائيل: تعديلات حماس على مقترح وقف إطلاق النار بغزة غير مقبولة
  • صحيفة بريطانية: “إسرائيل” تتكتم على إصابة 5 قواعد عسكرية بصواريخ إيرانية
  • ألغام متبقية في طريق الصفقة.. هل ستفرج اسرائيل عن البرغوثي؟
  • إسرائيل تستعد للرد بعد موافقة حماس على مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة
  • صحيفة بريطانية: إيران ضربت 5 منشآت عسكرية إسرائيلة خلال الحرب
  • صحيفة بريطانية تكشف عن 5 قواعد عسكرية إسرائيلية أصابتها إيران
  • صحيفة بريطانية: انفصال كاليفورنيا بعد اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة بحلول 2035
  • هذه نقاط الخلاف الرئيسية حول اتفاق وقف إطلاق النار.. ملاحظات إسرائيل
  • مصادر فلسطينية: حماس ستسلم ردها على مقترح الهدنة مساء اليوم للوسطاء
  • صحيفة: غالبية التفاصيل الجوهرية لاتفاق غزة قد حُسمت