تأجير أرض في صحار لإنشاء مصنع لإعادة تدوير بطاريات الرصاص
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
العُمانية: وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية تأجير أرض مع شركة "نجمة شمس صحار" لإنشاء مصنع متخصص لإعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية، وذلك في المنطقة الحرة بصحار، بإجمالي استثمار يبلغ ٣ ملايين دولار أمريكي وعلى مساحة ٧٠٠٠ متر مربع.
ويهدف المشروع من خلال الامتثال بالمعايير البيئية، إلى تعزيز معايير قطاع إعادة التدوير من خلال تطبيق أفضل الممارسات المستدامة، وهو ما سيعزز بدوره من مساهمات ميناء صحار والمنطقة الحرة في دعم مشاريع الاقتصاد الدائري في سلطنة عُمان.
وسيعمل مصنع إعادة التدوير المجهز بأفضل التقنيات الحديثة على استعادة المواد القابلة للاستخدام من البطاريات التي تم استخدامها محليا وبإنتاجية تصل إلى ١٠٠٠ طن شهريًّا، إضافة إلى تصدير سبائك الرصاص وأكسيد الرصاص وأكسيد الرصاص الأحمر إلى أسواق رئيسية تشمل الهند والصين وكوريا وعددًا من الدول الأوروبية، ومن المزمع تداول هذه المنتجات في بورصة لندن للمعادن؛ الأمر الذي سيعزز من قدرات الشركة في تلبية الطلب العالمي عليها.
وأوضح عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أن إنشاء مصنع إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية - وهو الثالث في المنطقة الحرة - يعد خطوة مهمة أخرى باتجاه تحقيق طموحات البلاد للاقتصاد الدائري.
وأشار إلى أن الشركة تسعى لإرساء بُعدٍ جديد للممارسات الصناعية المستدامة؛ من خلال تبادل الخبرات وضمان توحيد التوجهات مع الشركاء في قطاعات تحول الطاقة وإزالة الكربون وقطاعات الاقتصاد الدائري داخل منطقة ميناء صحار والمنطقة الحرة لتعزيز الانتقال إلى مستقبل مستدام.
من جانبه قال خان الرئيس التنفيذي لشركة نجمة شمس صحار: نتطلع من هذه الشراكة مع المنطقة الحرة بصحار والفرص الواعدة التي تتيحها للمستثمرين ومن خلال الاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي تقدمها المنطقة الحرة؛ إلى فتح آفاق جديدة لنمو وتطوير تقنيات إعادة تدوير البطاريات.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنطقة الحرة إعادة تدویر من خلال
إقرأ أيضاً:
أزمة غزة واستقرار المنطقة .. ماذا ناقش رئيس وزراء الصين مع الرئيس السيسي؟
تشهد العلاقات المصرية الصينية تطورًا مستمرًا في كافة المجالات، حيث أثبتت هذه العلاقات قدرتها على مواكبة التحولات الدولية والإقليمية والداخلية، كما تنتهج الدولتان سياسات متوافقة من حيث السعي والعمل من أجل السلام في كافة أرجاء العالم.
فالعلاقة بين البلدين حاليا تمر بمرحلة تطور سريع وملحوظ، وأهم سبب للتطور الشامل والعميق والمستقر للعلاقة بين البلدين هو التخطيط الاستراتيجي والتوجيه الشخصي لقادة الصين ومصر، اللذان أعطا زخما وقوة دفع للعلاقات الصينية المصرية، مما أحدث طفرة في تطور العلاقات بين البلدين.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، “لي تشيانج” رئيس مجلس الدولة الصيني، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس مجلس الدولة الصيني نقل تحيات الرئيس الصيني إلى السيد الرئيس، مؤكداً أن الرئيس السيسي يُعدّ صديقاً عزيزاً للصين، ويحظى دائماً بترحيب بالغ في بكين. كما عبّر عن اعتزاز الصين بالعلاقات الوثيقة مع مصر، المستندة إلى تاريخ ممتد من الشراكة الاستراتيجية، وقيم الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأشاد بالتطور المتسارع في العلاقات الثنائية، وبالتنسيق الوثيق بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، مثمناً الدور المصري المحوري بوصفه ركيزةً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومن جانبه، أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز التعاون مع الصين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، والعمل على تفعيل الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لاسيما مع اقتراب الاحتفال بالذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين عام ٢٠٢٦.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد بمساهمات الشركات الصينية في تنفيذ المشروعات التنموية داخل مصر، معرباً عن تطلع الدولة إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، خاصة في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، إلى جانب تنشيط حركة السياحة الصينية، وتعزيز التعاون في مجالات التصنيع والتنمية بشكل عام. كما أبدى السيد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التنسيق مع الصين بشأن ملف مبادلة الديون وتنفيذ الاتفاقيات ذات الصلة بكفاءة وفعالية.
وذكر المتحدث الرسمي، أن اللقاء شهد تبادل الرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث شدد الجانبان على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسي لحل الأزمة بالطرق السلمية. كما أكد الطرفان ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي ، إن العلاقات المصرية الصينية علاقات استراتيجية وتشهد تنامي ملحوظ خاصة منذ عام 2014، وجودة العلاقات التاريخية ساهمت بشكل كبير في تطوير هذه العلاقات مما يجعل كثير من الآفاق تنفتح أمام مستقبل زاهر للعلاقات المصرية الصينية.
التواصل المستمروأضاف رائف ـ في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، ان استقبال الرئيس السيسي لرئيس مجلس الدولة الصيني يأتي في اطار التواصل المستمر ما بين القاهرة وبكين والعمل المشترك التي يدعم كافة أطر التعاون سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي او الثقافي وغيره.
وتابع: الصين شريك اقتصادي مهم للدولة المصرية وبينهم تبادل تجاري يتخطي 17 مليار دولار وشراكة تنموية بالغة الأهمية في عدد من المشروعات التنموية الرائدة في الداخل المصري سواء الذي يتعلق بتنمية قناة السويس او مشروعات خاصة بالبنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا وغيرها من مجالات ، بجانب تعاون بريكس.
واختتم: أما على الصعيد السياسي كما جاء بين الرئيس ورئيس مجلس الدولة هناك مناقشات حول اهم القضايا الاقليمية ذو الاهتمام المشترك سواء تثبيت وقف اطلاق النار في قطاع غزة ودعم المساعدات ودعم حل الدولتين، أو القضايا الاخري الاقليمية ودعم سبل العمل السياسي ودعم استقرار الشرق الاوسط والمنطقة، بجانب المباحثات التي تعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.