العُمانية: وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية تأجير أرض مع شركة "نجمة شمس صحار" لإنشاء مصنع متخصص لإعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية، وذلك في المنطقة الحرة بصحار، بإجمالي استثمار يبلغ ٣ ملايين دولار أمريكي وعلى مساحة ٧٠٠٠ متر مربع.

ويهدف المشروع من خلال الامتثال بالمعايير البيئية، إلى تعزيز معايير قطاع إعادة التدوير من خلال تطبيق أفضل الممارسات المستدامة، وهو ما سيعزز بدوره من مساهمات ميناء صحار والمنطقة الحرة في دعم مشاريع الاقتصاد الدائري في سلطنة عُمان.

وسيعمل مصنع إعادة التدوير المجهز بأفضل التقنيات الحديثة على استعادة المواد القابلة للاستخدام من البطاريات التي تم استخدامها محليا وبإنتاجية تصل إلى ١٠٠٠ طن شهريًّا، إضافة إلى تصدير سبائك الرصاص وأكسيد الرصاص وأكسيد الرصاص الأحمر إلى أسواق رئيسية تشمل الهند والصين وكوريا وعددًا من الدول الأوروبية، ومن المزمع تداول هذه المنتجات في بورصة لندن للمعادن؛ الأمر الذي سيعزز من قدرات الشركة في تلبية الطلب العالمي عليها.

وأوضح عمر بن محمود المحرزي الرئيس التنفيذي للمنطقة الحرة ونائب الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أن إنشاء مصنع إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية - وهو الثالث في المنطقة الحرة - يعد خطوة مهمة أخرى باتجاه تحقيق طموحات البلاد للاقتصاد الدائري.

وأشار إلى أن الشركة تسعى لإرساء بُعدٍ جديد للممارسات الصناعية المستدامة؛ من خلال تبادل الخبرات وضمان توحيد التوجهات مع الشركاء في قطاعات تحول الطاقة وإزالة الكربون وقطاعات الاقتصاد الدائري داخل منطقة ميناء صحار والمنطقة الحرة لتعزيز الانتقال إلى مستقبل مستدام.

من جانبه قال خان الرئيس التنفيذي لشركة نجمة شمس صحار: نتطلع من هذه الشراكة مع المنطقة الحرة بصحار والفرص الواعدة التي تتيحها للمستثمرين ومن خلال الاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي تقدمها المنطقة الحرة؛ إلى فتح آفاق جديدة لنمو وتطوير تقنيات إعادة تدوير البطاريات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المنطقة الحرة إعادة تدویر من خلال

إقرأ أيضاً:

حكومة محاصرة بالموازنة: التحديات التي تُحاصر الرئيس قبل أن يبدأ

28 نونبر، 2025

بغداد/المسلة:  تواجه الحكومة العراقية المقبلة كتلة مترابطة من الأزمات تبدأ باقتصاد ريعي أنهك الدولة وأضعف قدرتها على الإنتاج والتخطيط.
وتتفاقم التحديات مع التخمة الوظيفية التي استنزفت الموازنة وحوّلت الجهاز الإداري إلى عبء ثقيل على التنمية.
وتتبدى خطورة الفساد المالي والإداري كأعمق معوّق للإصلاح، بعدما تغلغل في مؤسسات الدولة وعمّق فجوات الثقة العامة.
وتتراكم فوق ذلك الديون الداخلية والخارجية التي تحدّ من قدرة أي حكومة على الحركة، وتضع رئيسها الجديد أمام معادلة صعبة بين الإنقاذ والتغيير.

تفاصيل

وتتمثل التحديات الأربع التي تواجه رئيس الحكومة العراقية المقبل في ملفّات مترابطة تُصعّب أي مسار إصلاحي إن لم تُعالج بقرارات جذرية وواضحة.
وتبدأ المشكلة الأولى بالاقتصاد الريعي الذي يعتمد على النفط مصدراً شبه وحيد للإيرادات، ما يجعل الدولة رهينة تقلّبات الأسعار ويعطّل بناء قطاع إنتاجي قوي.

ويُفترض برئيس الحكومة أن يفتح مساراً جاداً لتنويع الاقتصاد، وتحريك قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات، وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية عبر استثمارات منتجة وتشريعات داعمة للقطاع الخاص.

وتتجلى المشكلة الثانية في التخمة الوظيفية التي باتت تثقل الموازنة العامة برواتب تفوق قدرة الدولة على الاستدامة، بعد أن تحوّلت الوظائف إلى أداة لامتصاص البطالة بدلاً من بناء سوق عمل حقيقي.

ويتوجب على الرئيس المقبل إعادة هيكلة الجهاز الوظيفي، وتشجيع الانتقال المنضبط نحو القطاع الخاص، ووضع آليات عادلة لوقف التعيينات العشوائية وربط التوظيف بالحاجة الفعلية والكفاءة.

وتتصدر المشكلة الثالثة—الفساد المالي والإداري—قائمة التحديات الأكثر تعقيداً، نظراً لتغلغل شبكاته داخل مفاصل الدولة وتحالفه مع مصالح سياسية واقتصادية.

ويُلزم هذا الملف رئيس الحكومة بإطلاق حملة شفافة وحازمة لمكافحة الفساد، تعتمد الرقابة الإلكترونية، وتمكين القضاء، وإغلاق منافذ الهدر، وفرض معايير محاسبة لا تستثني أحداً.

وتأتي المشكلة الرابعة في الديون الداخلية والخارجية الثقيلة التي تحدّ من قدرة الدولة على تمويل التنمية والخدمات. ويتوجب على رئيس الحكومة إدارة هذا الملف بسياسات مالية منضبطة، وزيادة الإيرادات غير النفطية، والتفاوض لإعادة جدولة بعض الديون، مع خلق بيئة اقتصادية تقلل الحاجة للاقتراض وتدعم الاستقرار المالي على المدى الطويل.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • كيف حوّل شكري نعمان أمن الحوبان إلى شركة جباية داخل مصنع “كميكو”؟ومن هي الشبكة التي تحميه من التغيير ؟
  • سيناريوهات إعادة انتخابات في 45 دائرة ملغاة.. كيف ستتصرف الهيئة الوطنية؟
  • إطلاق مبادرة لإعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي لذوي الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي
  • مواعيد التصويت فى إعادة المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب 2025
  • ايرلندا تسحب اسم الرئيس الاسرائيلي السابق من حديقتها وتبحث تسميتها بـفلسطين الحرة
  • مواعيد التصويت في إعادة المرحلة الأولى بانتخابات مجلس النواب
  • أبو العينين: تحركات الرئيس السيسي وضعت إطارا جديدا للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب
  • أبو العينين: الرئيس السيسي يرسخ رؤية جديدة بين دول المتوسط من أجل شراكات استثمارية
  • سلام استقبل رئيس اتحاد المصارف العربية.. وتأكيد على دعم لبنان لإعادة الإعمار
  • حكومة محاصرة بالموازنة: التحديات التي تُحاصر الرئيس قبل أن يبدأ