مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي يواصل فعالياته
تاريخ النشر: 19th, February 2024 GMT
محمد عبدالسميع (الشارقة)
أخبار ذات صلةتواصلت مساء يوم أمس الأول، في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن، فعاليات الدورة السابعة من مهرجان المسرح الثنائي، الذي تنظمه دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، بحضور عبدالله العويس رئيس الدائرة، والعديد من الفعاليات الفنية والثقافية المحلية والعربية.
واستهلت فعاليات اليوم الثاني بافتتاح «ملتقى الشارقة التاسع عشر للمسرح العربي»، الذي حمل شعار «المسرح والمستقبل»، وذلك في حضور أحمد بورحيمة مدير المهرجان. وناقش الملتقى دور المسرح، بصفته نشاطاً فنياً وثقافياً واجتماعياً، في تخيل أو تشكيل المستقبل، وقدرته على رسم صورة أو إطار أوّلي لما ينتظرنا في الأيام القادمة.
الملتقى، الذي قدمه وأدار جلساته الفنان الإماراتي عبدالله راشد، انطلق بمداخلة للأكاديمي التونسي حمدي حمايدي، عنوانها «إشكاليات مفهوم المستقبل في مرآة المسرح العربي»، وجاءت على ثلاثة محاور، تناول في أولها إشكاليَّة مفهوم المستقبل، وفي ثانيها تطرق إلى علاقة المسرح الغربي بذاك المفهوم، وفي الأخير ربط بين سؤال المستقبل والمسرح العربي.
المسرح والمستقبل
وفي مداخلتها الموسومة «المسرح والمستقبل: دراما بلا ذات أم ذات بلا دراما» ناقشت الباحثة والكاتبة السوريَّة نور حريري ثلاثة توجهات طبعت التجربة المسرحيَّة العربيَّة في علاقتها بالماضي، فثمة توجه طالب بالعودة إلى السابق باسم العقل والتراث والتاريخ، وهناك توجه طالب بالقطيعة مع السابق والقفز إلى المستقبل باسم الثورة على الماضي والحس والتجريب والنقد، وهناك توجه ثالث رفض السابق واللاحق بحجة الراهن.
المداخلة الثالثة في اليوم الأول للملتقى، قدمها الباحث المغربي عبدالله المطيع، وجاءت تحت عنوان «كيف يستشرف المسرح المعاصر مستقبل ثقافات الفرجة؟» وجاءت في ثلاثة محاور، تناول في الأول النزعة المستقبليَّة في صناعة الفرجة المسرحيَّة من خلال الاستعانة ب«التكنولوجيا الرقميَّة للواقع المعزز AR والمندمج MR»، وفي المحور الثاني تطرق إلى نموذج عدمي يتنبأ بأفول ثقافة الفرجة ويعوض العرض المسرحي ببنية أيديولوجيَّة للتخصيص والتحكم في المشاهد، وفي المحور الثالث تناول المطيع تيار صناعة الفرجة، بهدف إعادة النظر في مفهومي المشاهدة والحكي - أكان سرداً لفظياً أم بصرياً أم جسدياً – بوصفهما عمودي ثقافة الفرجة. ولقد قدم الباحث أمثلة مستلهمة من المشهد المسرحي المغربي.
وضمن الأنشطة التدريبيَّة المصاحبة للمهرجان، نظمت ورشة بعنوان «تنمية المهارات التعبيريَّة لدى الممثل» أشرفت عليها الفنانة التونسيَّة زوهات ضيفلاوي.
ورقة طلبات
وفي برنامج العروض شهد جمهور اليوم الثاني مسرحيَّة «ورقة طلبات»، عن «تصبحين على خير يا أمي» للكاتبة الأميركيَّة مارشا نورمان، وقدمتها فرقة «1+1» المصريَّة، من إخراج محمد عادل النجار، وأداء ليلة مجدي، ودعاء الزايدي. وأدار الندوة النقديَّة حول العرض الإعلامي المصري وائل سعيد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي دبا الحصن
إقرأ أيضاً:
درة تواصل رحلتها السينمائية العالمية بفيلم "وين صرنا" في مهرجان روتردام للفيلم العربي
تستمر الفنانة درة في تأكيد حضورها على الساحة السينمائية الدولية، حيث تستعد للمشاركة في الدورة المقبلة من مهرجان روتردام للفيلم العربي، الذي تنطلق فعالياته من 28 مايو وحتى 1 يونيو.
ويأتي ذلك من خلال عرض فيلمها الوثائقي "وين صرنا"، الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية ويُعرض يوم 31 مايو.
مواصلة المشاركة العالمية لفيلم "وين صرنا"
تأتي مشاركة درة في مهرجان روتردام كحلقة جديدة في سلسلة من العروض الدولية لفيلم "وين صرنا"، الذي بدأ رحلته من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته لعام 2024، حيث شارك ضمن مسابقة "آفاق السينما العربية"، ولاحقًا في مهرجان "أيام قرطاج السينمائية"، إضافة إلى عدد من المهرجانات الدولية الأخرى التي لاقت فيها التجربة صدى واسعًا لدى النقاد والجمهور.
قصة إنسانية مؤثرة من قلب الحرب
يتناول الفيلم قصة "نادين"، وهي امرأة فلسطينية شابة من غزة، وجدت نفسها مجبرة على الهروب من أهوال الحرب بعد مرور ثلاثة أشهر من اندلاعها.
و اصطحبت معها ابنتيها التوأم، "إيلاف" و"سلاف"، اللتين أنجبتهما قبل الحرب بعد خمس سنوات من المعاناة مع العقم.
وصلت نادين إلى مصر بصحبة والدتها ووالدها وأخواتها السبع، بينما اضطر زوجها "عبود" للبقاء في خيام النازحين، غير قادر على اللحاق بها إلا بعد مرور شهرين.
رسائل إنسانية وعاطفية قويةمن خلال سرد دقيق وإنساني، يقدم الفيلم تفاصيل معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأسلوب مؤثر، ويُبرز قوة الأمومة في أحلك الظروف.
ويعد الفيلم شهادة حية على صمود النساء في وجه المآسي، كما يُظهر حجم التضحيات التي تقدمها الأمهات من أجل حماية أطفالهن، حتى لو كلفهن ذلك الانفصال عن أزواجهن وترك كل ما يعرفنه خلفهن.
درة ودورها في دعم القضايا الإنسانيةيعكس اختيار درة لهذا الفيلم الوثائقي رغبتها في دعم القضايا الإنسانية وتسليط الضوء على المآسي التي يعيشها الأبرياء في مناطق النزاع، لا سيما النساء والأطفال. وتُعد مشاركتها في مهرجانات دولية هامة فرصة لنقل هذه القصص إلى جمهور أوسع، وتحفيز النقاش حول الأوضاع المأساوية في فلسطين وغيرها من مناطق الصراع.
فيلم "وين صرنا"… بين الفن والواقعينجح "وين صرنا" في الجمع بين البُعد الفني والبُعد الواقعي، ويُقدم نموذجًا للأعمال الوثائقية التي تمتزج فيها الرؤية الإخراجية المبدعة مع القصة الإنسانية الحقيقية. وبمشاركة درة في بطولته، تزداد قوة التأثير والبُعد الدرامي الذي يحمله العمل، مما يجعله من أبرز المشاركات العربية في المهرجانات الدولية خلال العام الجاري.