عجمان – الوطن
حازت كلية الإعلام في جامعة عجمان على جائزة التميز الإعلامي في النسخة الحادية عشرة من جائزة الكويت للإبداع، التي أُقيمت برعاية عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتي.
وتم تكريم الكلية نظير مشاركتها بمشروع “ريختر” الانساني، الذي يسرد قصة إنسانية مؤثرة مستلهمة من تجربة شخصية عميقة لفتاة فقدت عائلتها في زلزال مدمر، حيث يسلط الضوء على رحلتها المليئة بالتحديات والمعاناة بعد هذه الفاجعة.


وأشادت الدكتورة صفا عثمان، منسق مسار الإذاعة والتليفزيون في الكلية والمشرفة على المشروع، بالتقدير الواسع الذي حظي به مشروع “ريختر” الإنساني على مستوى الوطن العربي، مؤكدةً أنه يعكس ثمرة جهود مكثّفة وإبداع ملهم من الطلبة عوض عصام الدين، وأحمد الحمامي، وأحمد حسين. وأشارت الى أن المشروع قد حظي بالتقدير ليس فقط لجودته الفنية والتقنية، بل أيضًا للعمق الإنساني والوعي الاجتماعي الذي ينقله.
وكرّم الملتقى الإعلامي العربي الفائزين بجائزة الكويت للإبداع في نسختها الـ 11 من المبدعين والمؤثرين في مجالات الفن والثقافة والإعلام والإعلان والعلاقات العامة والتسويق والعمل الإنساني والأعمال الفنية الوطنية. وبلغ عدد المشاركين في الجائزة، أكثر من 700 مشارك وتم اختيار 66 منهم في مجالات العلوم والثقافة والإعلام والعمل التطوعي والخيري والبيئة.
وتقدّم جائزة الكويت للإبداع، المعروفة بتسليطها الضوء على أفضل الإنجازات في مجالات متعددة، منصة استثنائية لعرض المواهب الشابة والأعمال الإبداعية التي تتخطى الحدود لتلامس القلوب وتحرك العقول.
جدير بالذكر أنّ فوز كلية الإعلام في جامعة عجمان بهذه الجائزة يعكس مدى التزام الجامعة والكلية بتنمية قدرات طلبتها وإعدادهم ليكون لهم دوراً محورياً في صناعة التغيير الإيجابي في المجتمع. كما يبرز هذا الفوز الدور الكبير الذي تقوم به الكلية في تأهيل الطلبة من جوانب متعددة، سواء كانت مهنية أو شخصية أو اجتماعية. وتُعتبر جائزة الكويت للإبداع وما تمثله من تقدير واعتراف بالتميز دافعاً قوياً للطلبة والكلية على حد سواء لمواصلة رحلتهم نحو الابتكار والإبداع في مجال الإعلام.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تفجيرات “البيجر” واللاسلكي الإرهابية.. من الذي يجب أن يقلق؟

يمانيون – متابعات
لا يختلف اثنان على أن التفجيرات الأخيرة للأجهزة اللاسلكية في لبنان هو عمل إجرامي ناتج أولاً عن وجع صهيوني كبير وعميق ومؤلم بدرجة عالية من الإسناد الكبير من حزب الله لغزة، ومقاومتها على مدى قرابة العام، كما ينم عن عجز صهيوني عن إعادة سكان الشمال المحتل من الصهاينة الذين يقارب عددهم مئتي ألف مطرود.

كما لا يختلف اثنان أيضاً، على أنه عمل متوحش وجبان، وعلى أن كل الأوصاف القذرة والدنيئة تنطبق عليه، وعلى أنه جريمة موصوفة، تنم عن حقد فاعلها وبشاعته، وإجرامه، وعدائيته المفرطة، وخلوه من كل معاني الإنسانية وأدنى صفات بني البشر، وانعدام أي احترام للقواعد والأخلاق سواء الدينية أو الوضعية أو العرفية، وتجاوز لكل القوانين وحتى قوانين الغاب نفسها.

النقطة الثالثة في دلالات هذه الجريمة، ما تثيره من مخاوف من استخدام التكنولوجيا في القتل، صحيح أن القوى الاستكبارية مثل أمريكا والغرب عموماً وكذلك كيان العدو “الاسرائيلي”، تعتمد في ممارستها القتل بنحو كبير على هذه التكنولوجيا والتقنيات المتطورة، لكن المقصود هنا، هو استخدام التكنولوجيا النافعة والخدمية، في القتل، مثل استخدام أجهزة اللاسلكي، وهذا لم يقم به أحد إلى حد هذه اللحظة سوى كيان العدو “الإسرائيلي” بدعم أمريكي مؤكد لا يحتاج إلى أدلة.

من هنا، فإن فتح باب هذا النوع من الحروب خطير جدًا، وخصوصاً إذا رجحنا الفرضية التي تقول بإرسال “الموساد” “الإسرائيلي” برامج خبيثة، قام فيها الكيان، حسب الخبراء: “باستغلال نطاق تردي لتنفيذ هجوم سيبراني معقد ومتزامن؛ تسبّب في انفجار البطاريات الموجودة في داخل البيجرات”، من حيث أن تكرار هذه الحادثة وارتكاب هذه الجريمة مرة أخرى وفي أماكن أخرى، وفي حروب أخرى، قد يكون خياراً، وليس فقط للدول الإجرامية، و”الإرهابية”، ولكن حتى من قبل الهواة المجرمين الذين يعج بهم الغرب نفسه، والذين يرتكبون الجرائم فقط من أجل التسلية، فمن سيمنع هؤلاء من الوصول إلى هذه الأساليب “السيبرانية”، وقد نجح الهواة في أكبر عمليات الهجمات “السيبرانية”، إذ تشير التقارير إلى أن أغلبهم كان يستخدمها من أجل التسلية.

من هنا، فإن مواجهة هذه الجريمة يجب أن تكون مسؤولية عالمية، وألا تقتصر على لبنان أو المقاومة في لبنان، ممثلة بحزب الله، لأن فتح باب كهذا، يشكل تهديداً للبشرية بشكل عام ولا يقل خطورة عن القنابل النووية، أو الأسلحة الكيميائية.

بناء على حجم الجريمة وأسلوبها، والذي يجب أن يقلق العالم، ويدفع لاجتماع طارئ في مجلس الأمن، فإن سحب الاستغراب الكثيفة تخيم على الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي، واعتبار أن ما جرى هو مجرد حرب، بين طرفين وهي وسيلة من وسائل تلك الحرب منذ ما يقارب العام.

نعلم أن العالم لا يهتم لشأننا نحن المسلمين، فليقتل منا أي رقم، ملايين، لا يهم، ليس الحديث الآن عن حماية المدنيين في لبنان أو فلسطين، وإن كان مهمًا، وواجبًا إنسانياً، لكن الأمر أخطر بكثير، نحن نتحدث عن إنقاذ الإنسانية، من خطورة هذه الوسيلة التي ينظر إليها، حسب متابعة المواقف، والصمت الرهيب، إلى أنها عادية.

لا . لا . لا .. هذه ليست وسيلة عادية، بل هي تتجاوز مفهوم الحرب والاشتباك الحاصل، وحتى تتجاوز ما يمكن توقعه من حرب إقليمية شاملة، لسبب بسيط، هو أنها تهديد خطير للبشرية، من يضمن ألا تكون كل أجهزة الخليوي، قابلة للتفجير بنفس تلك الطريقة، أو أجهزة “اللابتوب”، وكل جهاز يحمل بطارية. كل التقارير التقنية، تقول إن الأمر قابل للتطبيق على كل تلك الأجهزة، وهذا ما كشفته هذه العملية الإجرامية.

هل هناك من يضمن ألا يحصل شيء مشابه، في الصين، في روسيا، في أي بلد في العالم، أو ألا يتم استخدام هذه الطريقة المتوحشة، في التنافس التجاري بين الشركات؟

في الحقيقة، إن أسلوب الحرب، وآلته الجديدة التي ابتدعها الصهاينة، لن تتوقف بخطورتها عند حد، إلا إذا وقف العالم أجمع في وجه العدو الصهيوني واعتباره عدواً للإنسانية، وهذا ما أكد عليه سماحة السيد القائد في خطاباته الأخيرة، ويركز عليه منذ بدء طوفان الأقصى، وفي آخرها، أكد أن الحل مع هؤلاء هو الجهاد فقط، والعودة إلى مبدأ التضحية في سبيل الله، لإنقاذ الأمة، وإنقاذ البشرية، من عدو وفئة تنظر لهذه البشرية على أنها مجرد حيوانات خلقت في صورة آدمية، لتسهيل خدمة بني “إسرائيل”، حسب النظرة التلمودية الخطيرة.
—————————————————*
– موقع العهد الاخباري/ علي الدرواني

مقالات مشابهة

  • «الواحة للنفط» تحصد جائزة الأفضل على مستوى أفريقيا
  • الحوثي يكشف لأول مرة السبب الحقيقي الذي دفع “عبدربه منصور” و”خالد بحاح” لتقديم استقالتهما
  • “بيتك” يستكمل تكامل العمليات التشغيلية مع البنك الأهلي المتحد- الكويت سابقاً بمدة قياسية
  • الكويت تحصد الجائزة الكبري في مهرجان المسرح الخليجي بالرياض
  • تكريم ٢٦مجيدًا في مجالات العلوم والابتكار بولاية منح
  • الكويت.. “اللجنة العليا لتحقيق الجنسية” تقرر سحب وفقد الجنسية من 112 حالة
  • تفجيرات “البيجر” واللاسلكي الإرهابية.. من الذي يجب أن يقلق؟
  • صنعاء.. حفل تخرج الدفعة الـ 43 لأبناء وأقارب الشهداء من كلية الشرطة “صور”
  • وزارة الإعلام تطلق مسابقة “أجمل صورة للعلم الوطني”
  • وزارة الإعلام تعلن عن إطلاق مسابقة “أجمل صورة للعلم الوطني”